مقتدائي لـ"تسنيم": علاقات إيران مع الوكالة تعاني من خللٍ جدي / رسالة صريحة من طهران إلى غروسي

وأكد عباس مقتدائي، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، في حديث لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الهدف الأساسي من الجهود الأخيرة لوزير الخارجية في مجال العلاقات الدولية هو «صون مصالح الشعب الإيراني».

وأضاف: خلال الأيام والأسابيع الماضية، نبه أعضاء لجنة الأمن القومي مراراً وزير الخارجية إلى أن البرلمان يتوقع الالتزام التام بأحكام القانون المصادق عليه بشأن كيفية التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد طمأن مسؤولو الخارجية اللجنة مراراً بأنهم جعلوا القانون وإرادة البرلمان محور عملهم.

وأشار مقتدائي إلى مسار التفاعلات الراهنة بين إيران والوكالة قائلاً: ما يجري حالياً هو نقل شكاوى جدية من إيران إلى مسؤولي الوكالة، إذ على الرغم من التزام إيران بتعهداتها وقبولها بأعلى مستويات التفتيش، فإن الوكالة قصرت في أداء واجباتها، بل ولم تراع حتى الحد الأدنى المتوقع في دعم إيران.

وتابع: نحن نشهد خللاً جدياً في علاقات إيران مع الوكالة؛ فإيران قدمت وصولاً واسعاً وشفافاً، لكن في المقابل لم تدعم الوكالة إيران، بل التزمت الصمت في مواقف كانت تستدعي موقفاً واضحاً. وهذا هو الأمر الذي تؤكد عليه طهران حالياً في تعاملاتها الرسمية.

كما علّق نائب رئيس لجنة الأمن القومي على التصريحات الأخيرة لرافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، قائلاً: ما يطرحه السيد غروسي في مقابلاته ليس أساساً لحكمنا، وإنما مرجعنا هو القانون والنظام الأساسي للوكالة. نحن عضو في هذه المؤسسة، ونتوقع أن نحظى بدعم خاص كعضو مسؤول. وفي المقابل، يجب أن تُدان الدول التي مارست سلوكيات غير سلمية من قبل الوكالة ومديرها العام.

وأشار أيضاً إلى أن هيكلية التعاون الجديدة بين إيران والوكالة ستسير ضمن إطار قانون البرلمان، وإذا ما ثارت أي شكوك في هذا المسار، فسيتدخل المجلس بجدية. وقد نُبّه مسؤولو الخارجية إلى هذا الأمر مراراً.

وختم مقتدائي مؤكداً: إن هدفنا الرئيس هو ضمان مصالح الشعب الإيراني على نحو أوسع، وقد نُقل موقف إيران بوضوح وبكامل الجدية إلى الوكالة عبر وزير الخارجية.

/انتهى/