قائد الجيش الإيراني: بعض طيارينا خاضوا مواجهات مباشرة مع العدو خلال الحرب الـ12 يوماً


قائد الجیش الإیرانی: بعض طیارینا خاضوا مواجهات مباشرة مع العدو خلال الحرب الـ12 یوماً

قال اللواء حاتمي: يجب أن نكون على أهبة الاستعداد دائماً للقتال، وإذا كنا لا نريد حرباً، فعلينا أن نكون أكثر استعداداً وأقوى.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء أمير حاتمي، القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قام بزيارة وحدات الجيش في أصفهان وتبريز وهمدان، حيث قيّم مستوى الجهوزية القتالية لهذه الوحدات، وخاطب القادة والمقاتلين والطيارين مؤكداً، في إشارته إلى صمود الشعب الإيراني أمام اعتداءات الكيان الصهيوني خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، أن: إيران كلها، من القوات البرية والدفاع الجوي والجوية في الجيش إلى قوات التعبئة والحرس الثوري وعموم الشعب، كانت في ميدان المواجهة، وقاتلت وصمدت حتى يبقى اسم إيران الإسلامية مرفوعاً عبر التاريخ.

وأضاف: الشهداء هم مفخرة هذه الحرب المفروضة، فقد قدّموا كل ما يملكون في سبيل حماية إيران الإسلامية وشعبها العزيز وحدود عزتنا وكرامتنا. وعلينا أن نصون مبادئهم ونوفي حق دمائهم، وأن نغتنم الإنجازات التي حققها شعبنا العظيم بتضحياته، من أجل تقدم إيران الإسلامية ورفعتها.

وتابع قائلاً: الذريعة الأساسية للعدو كانت الملف النووي، لكن ما قام به عملياً كان أبعد بكثير مما ادعاه في البداية، وهذا أظهر أنه خطط بشكل شامل ضد شعبنا وبلدنا ونظام الجمهورية الإسلامية، لكننا بفضل الله وبهمة غيرتكم خرجنا مرفوعي الرأس من هذه الساحة.

وأشار القائد العام للجيش إلى أن العدو لم يتمكن من تحقيق أهدافه الرئيسة في الحرب المفروضة الـ12 يوماً، معدداً بعض تلك الأهداف: كان يريد القضاء على القدرات النووية الإيرانية بالكامل لكنه فشل، لأن هذه القدرة ثمرة علم وتقنية محلية ولا يمكن القضاء عليها. كما اغتال قادتنا ليحدث خللاً في مسار الدفاع، لكنه فشل بفضل التدبير الفوري والإلهي للقائد العام للقوات المسلحة وتعيين قادة جدد. وأراد تدمير قدراتنا الصاروخية لكنه فشل أيضاً، إذ حتى اللحظة الأخيرة واجهناه بقوتنا الصاروخية وأمطرنا أهدافنا في الأراضي المحتلة بوابل من الصواريخ حتى أرغمناه على الركوع.

وأكد اللواء حاتمي أنه في الأيام الأخيرة للحرب جرت عمليات إطلاق أقوى وضعت منظومة العدو الدفاعية الصاروخية في تحدٍ كبير.

وأضاف: من خطط العدو أيضاً القضاء على قدراتنا الدفاعية الجوية لكنه هُزم هنا كذلك، واليوم أنتم ترون دور قواتنا في هذا المجال. كما أراد ضرب وحدة الشعب الإيراني بعد هجمات الكيان الصهيوني لكنه واجه هزيمة كبيرة ومذهلة، واتضح أنه أخطأ في حساباته، لأن الشعب ثبت أكثر من أي وقت مضى إلى جانب نظامه الإسلامي.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للدفاع أن الشعب في هذه الحرب أدرك نيات العدو وحقيقته ووقف في وجهه.

وبيّن القائد العام للجيش أن صمود الشعب نابع من معرفته العميقة بالعدو وأهدافه، مشيراً إلى أن مؤامراته لم تنتهِ بعد، وأنها ستستمر ما دام الشعب الإيراني يريد الاستقلال والحرية والعزة. لكنه شدد على أن الشعب الإيراني مصمم على البقاء مستقلاً.

وقال: صحيح أن هذه الحرب لم تدم سوى 12 يوماً وكانت قصيرة، لكنها حملت دروساً بالغة الأهمية. لقد واجهنا خلاصة تكنولوجيا الغرب والناتو، فقد أعطوا العدو كل ما يحتاجه، وكلما واجه نقصاً تدخل حلفاؤه لدعمه.

وأكد اللواء حاتمي: علينا أن نكون مستعدين دائماً للقتال، وإذا أردنا ألا تكون هناك حرب، فعلينا أن نكون أكثر استعداداً وأقوى. العدو في هذه الحرب القصيرة أظهر خبثه واستعداده لارتكاب أي جريمة.

وأضاف: نحن العسكريين تعلمنا في الأكاديميات العسكرية أن نحول التهديد إلى فرصة. واليوم نحن نعرف الحرب والعدو ومخططاته أكثر من أي وقت مضى، وعلينا أن نستفيد من هذه المعرفة لرفع جهوزيتنا بشكل فعّال.

واعتبر القائد العام للجيش انتصار الشعب الإيراني في الحرب المفروضة الـ12 يوماً "استراتيجياً"، موضحاً: هذا الانتصار استراتيجي لأن في التكتيك تكون الفوارق صغيرة، تُصيب وتُصاب. وقد شاهدتم صور الطائرات المسيرة المعادية التي أسقطت، والأضرار التي لحقت بحيفا وتل أبيب رغم التعتيم الإعلامي للكيان الصهيوني، وهذا يعني أن الشعب الإيراني لم يسمح للعدو بتحقيق أهدافه، وحقق نصراً استراتيجياً، وأظهر قدراته الهجومية والدفاعية معاً.

وفي ختام تصريحاته شدد اللواء أمير حاتمي على ضرورة الاستفادة من التجارب المكتسبة في الحرب المفروضة الـ12 يوماً مع الكيان الصهيوني، قائلاً: بعض طيارينا نفذوا طلعات جوية وخاضوا مواجهات مباشرة مع العدو خلال هذه الحرب، وينبغي أن تُسجّل هذه التجارب بدقة ويُستفاد منها.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة