بزشكيان: مخاوف إيران بشأن تطورات القوقاز تلاشت إلى حدّ كبير

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بزشكيان أعرب عن ارتياحه لنتائج زيارته الأخيرة إلى يريفان، واصفاً إياها بالناجحة والمثمرة، مؤكداً أن المباحثات البنّاءة والتفاهمات الإيجابية التي جرت بين كبار مسؤولي البلدين خلال تلك الزيارة ساهمت في تبديد جانب كبير من القلق الإيراني حيال القوقاز.

وأضاف الرئيس الإيراني أنّ تقدّم تنفيذ مشروع ممر الشمال–الجنوب بفضل اهتمام خاص من الجانب الأرميني، يُعد خطوة مهمة لتعزيز الاندماج الاقتصادي وحتى السياسي بين دول الاتحاد الأوراسي، مشدداً على أن تسريع تنفيذ الاتفاقات الثنائية، خصوصاً في مجال النقل بين إيران وأرمينيا، يُعتبر من أبرز إنجازات تلك الزيارة.

كما شدّد بزشكيان على أن "الأهداف المرسومة اليوم يمكن أن تفتح آفاقاً رحبة أمام الشعبين"، مؤكداً ضرورة تهيئة الأرضية أمام تنمية التجارة والاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين، بما يرفع حجم التبادل الاقتصادي إلى عدة أضعاف مستواه الحالي. وأوضح أن التعاون يجب أن يتجاوز مجرد تبادل السلع، ليتجه نحو الإنتاج المشترك للمنتجات التكنولوجية المتقدمة في مجالات مثل التكنولوجيا الحديثة، والتقنيات الحيوية، وتقنيات النانو.

وقال الرئيس الإيراني: "علينا أن نتحرك بحيث لا تتمكن أي قوة خارجية من الإضرار بالعلاقات الودية والاستراتيجية بين البلدين".

من جانبه، عبّر آرمن غريغوريان عن تقديره لاهتمام الرئيس الإيراني بتطوير العلاقات الثنائية، واصفاً هذا التوجه بالقيم لبلاده، مؤكداً أن زيارة بزشكيان إلى يريفان كانت ذات أهمية خاصة للحكومة الأرمنية، إذ جرى خلالها بحث جميع أبعاد العلاقات بين الجانبين ورُسمت بوضوح مسارات التعاون المستقبلي.

وأكد غريغوريان الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين إيران وأرمينيا، معلناً استعداد بلاده لتوقيع وثيقة شاملة للتعاون الاستراتيجي مع طهران. كما أشار إلى الحضور الفاعل للشركات الإيرانية في أرمينيا، معرباً عن أمله في أن تساهم هذه الشركات في إنجاز مشاريع البنى التحتية والإعمار في بلاده، مضيفاً أن يريفان مستعدة لرفع حجم التبادل الاقتصادي مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى عدة أضعاف مستواه الحالي.

/انتهى/