الانسحاب من فيكتوريا وعين الأسد؛ خروج مشبوه للقوات الأمريكية من العراق

الانسحاب من فیکتوریا وعین الأسد؛ خروج مشبوه للقوات الأمریکیة من العراق

ما ان انقضت صفحة الطاغية صدام ودخلت قوات الاحتلال الأمريكي للعراق حتى بدأت ملامح النفوذ الدولي في البلاد تتنوع اذ كان منها ما يعرف بالتحالف الدولي.

 

.

 

 

المحلل السياسي عماد المسافر تحدث لتسنيم حول عدم التزام أمريكا بوعودها حول الانسحاب من الدول التي توجد لديها فيها قواعد عسكرية، قائلا: ان موضوع انسحاب القوات الامريكية من العراق عملت عليه الحكومة الحالية منذ ان تسلم السيد السوداني مسئولية، هذه الحكومة وهذه الكابينة الوزارية دخلت بمفاوضات طويلة مع الجانب الأمريكي و كانت هناك لجنة عسكرية مع الجانب الأمريكي وتوصلوا الى اتفاق ان تنسحب القوات الامريكية من قاعدة عين الأسد ومن مطار بغداد الى قاعدة الحرير، وفق جدول زمني متفق عليه لكن الأساس هو عدم حسن الظن بالأمريكان، فهم دائما ما يحاولون استغلال كل الفرص من اجل استدامة وجودهم بالمنطقة وما تعيشه من أجواء متوترة اذ يتوجب على الولايات المتحدة بان تكون موجودة على الواقع خصوصا في ظل التهديدات التي يوجهها الكيان الصهيوني الى الجمهورية الإسلامية الى العراق الى لبنان وغيرها من المناطق، فلا نذهب كثيرا بالتفاؤل مع الجانب الأمريكي ومع الوعود الامريكية فالامريكان غير دقيقين بالايفاء بوعودهم مع الجانب العراقي و مع كل الدول التي كان لهم فيها موضع قدم.
 

العراق , أمريكا , بغداد ,


ان الأدوار المختلفة التي مرت على هذا الوطن والتدخلات الخارجية فيه وازمات الثقة والمواقف قد أوضحت دور التحالف الدولي.
 

العراق , أمريكا , بغداد ,


الاستاذ صباح زنگنه رئيس مركز خبراء الدراسات الستراتيحية تحدث لتسنيم عن المصالح التي تحققها القوات الأمريكية في العراق لواشنطن من خلال تواجدها على الأراضي العراقية، قائلا: طبعا التحالف الدولي هو لم تنتهي مهمته لان المهمة كانت أوسع بكثير مما هي جاء من اجله، كانت المهمة الأولى القضاء على داعش ولكن القضية تغيرت الى ثلاث محاور وجود قاعدي والغطاء السياسي وكذلك التدريب والاستشارة، هذه القوات تقول بانها أصبحت جزء من القوات المرغوبة في العراق، اي وجودها أصبح وجود تدريب واستشارة والوجود القاعدي هي وضعت لنفسها قواعد جديدة في داخل المنطقة، واوجدت قواعد أخرى اما النقطة المهمة هي غطاء سياسي لدعم بعض الجهات السياسية التي يراد منها ان تبقى في العملية السياسية لكي تسير المصالح الامريكية في المنطقة.
 

العراق , أمريكا , بغداد ,


وما ان بدأت الاخبار تنساب عن انتهاء مهمة التحالف الدولي حتى تفاعلت الأسئلة حول واقعية انسحابه او عدمها.
 

العراق , أمريكا , بغداد ,


الخبير الامني الفريق الركن عبد الكريم خلف تحدث لتسنيم: التحالف حزم امره في الاتفاق مع الجانب العراقي وسوف يكون على شكل ان تنسحب القوات الموجودة في قاعدة عين الأسد وأيضا في الجزء الغربي من مطار بغداد الدولي، وهي الان في طريقها الى الذهاب الى منطقة حرير وستكمل بالانسحاب شهر ايلول القادم وسيكون تواجدها يعني في منطقة حرير في أربيل ويتحول قسم من هؤلاء المقاتلين وهم سيبقى منهم بالمئات فقط لغرض التدريب والاستشارة والدعم اللوجستي، وقضايا تقييم حاجة القوات العراقية للذخائر و هي قضايا استشارية دون وحدات قتالية.
 

العراق , أمريكا , بغداد ,

انتهى هذا التقرير ليبقى السؤال الذي لم نجد له جوابا كافيا، هل انتهت مهلة التحالف الدولي في العراق? ام سيعود بغطاء اخر ليمارس دوره المشبوه?.

/انتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة