جورج عبدالله أيقونة النضال

جورج عبدالله أیقونة النضال

بعد 41 عاماً من السجن والتمسك بالقضية من خلف القضبان، خرج الى الحرية وعاد الى وطنه لبنان ناطقاً بالحرية والمقاومة، والدفاع عن غزة، والوقوف الى جنب فلسطين ومقاومة لبنان رغم ما حمله من آلام السجن والإبعاد...

 

.

هذا هو جورج عبدالله، المناضل الذي لم تنكسر قضيّتُه رغم أربعين عاماَ خلف القضبان...

لم يتخلّ عن إيمانه بالمقاومة، بل حوّل قضبان السجن إلى مِنبرٍ للثورة

أطلّ علينا من بيروت، عاصمة المقاومة والصمود كالأسد الذي يُزمجر في وجه الظلم

 ذكّرنا بأنّ المقاومةَ ليست مجرّدَ كلمةٍ تُقال، بل هي دمٌ يُسفك، وكرامةٌ تُنتزع من بين أنياب الاحتلال

وقفَ جورج كالطودِ الشامخ، يُحيي شهداءَ المقاومة الذين سقطوا على دربِ الحرية، ويُحيي سيدَ المقاومة الذي قاد المعركةَ بقلبٍ لا يعرفُ الخوف

قال: دماءُ الشهداء لم تُسفكْ عبثًا، بل هي شعلةٌ تُضيءُ طريقَ النصر!

أنا لست مجرماً، بل أنا مقاتل... هكذا نطق اثناء محاكمته

 سُجن لأنه آمن أن فلسطين لن تتحرر إلاّ بالمقاومة، وأن الحق لا يُنتزع إلاّ بالقوة...

أربعون عاماً وعامٌ، خرجت بعدها كلماتُه كالرصاصة الأخيرة في جبهة العدو: المقاومة ليست خياراً، المقاومة هي الطريق، والحرية هي المصير...

تنفّس الحرية، فكان حديثُه طلقةَ في صدر المستعمرين

تحدثَ عن غزة، تلك الصخرة التي تحطمت عليها آلةُ الحربُ الصهيونية

بكل فخر قالها: غزة تقهرُ الجيش الذي لا يُقهر

صرخ في وجه الظالمين: الدم الفلسطيني سيكونُ وقودَ الثورةِ إلى الأبد

أضاف جورج، والغضبُ يُحرقُ كلماته: 'أيها الأحرار في كل مكان، غزة تحتاج إلى أكثر من الدموع والخطابات... غزة  تحتاج إلى سلاح يُحررها، الى ثوار، مجاهدين يُنزلون الموت بالكيان المحتل

أكّد مجدداً: من يؤمن بعدالة القضية في فلسطين، فليُقبل على ميادين القتال... فغزة هي قلب الأمة النابض بالثورة!

علّمنا ان الزمن لا يُقاس بالسنين، بل بالثبات... وأن السجنَ لا يُقاس بالجدران، بل بالعقيدة

عاد جورج عبد الله.. وعاشت أفكارُه التي لا تُسجن... وسقطَ كلُّ من ظن أن السجنَ يُغيّر من إرادة المناضلين... عاشت المقاومة.. وسقط الاحتلال

إنتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة