شريف: الصهاينة أعادوا طرح "من النيل إلى الفرات" إلى أجندتهم بدعم أمريكي
أكد رئيس لجنة الانتفاضة والقدس في إيران، رمضان شريف، أن الكيان الصهيوني أعاد تفعيل مشروعه التوسعي المعروف بـ"من النيل إلى الفرات" بدعم كامل من أمريكا، مشيرًا إلى أن الجرائم التي يرتكبها في قطاع غزة تأتي ضمن هذا المخطط.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن شريف قال في اجتماع صباح اليوم الثلاثاء للجنة الانتفاضة والقدس، والذي خُصّص لمناقشة أوضاع سكان غزة وسبل وقف الجرائم الصهيونية، إن "أكثر من 60 ألف مدني فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، استشهدوا خلال أقل من عامين"، مطالبًا باتخاذ إجراءات عملية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار إلى أن الاحتلال يمنع دخول الحد الأدنى من المواد الغذائية إلى غزة، ويهاجم المواطنين حتى أثناء وقوفهم في طوابير الحصول على الطعام، في محاولة منه لتجويع السكان وكسر إرادتهم.
وأضاف شريف أن "الممارسات الوحشية الأخيرة لا يمكن فصلها عن مشروع إسرائيل التوسعي القديم، الذي يعاد اليوم طرحه وتنفيذه بدعم مباشر من الولايات المتحدة".
وأوضح أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ولا تزال تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن دعمها ساهم بشكل كبير في لفت أنظار الرأي العام العالمي إلى معاناة هذا الشعب المظلوم"، مضيفًا أن "الاهتمام العالمي بما يجري في غزة بلغ ذروته في هذه المرحلة".
وانتقد شريف تقاعس بعض المؤسسات والجهات عن أداء واجبها، مؤكدًا ضرورة تقديم مقترحات عملية وسريعة لإيصال المساعدات. وأوضح أن "حركة حماس أكدت استعدادها لتوزيع المساعدات داخل القطاع حال تأمينها، ما يستوجب التحرك الفوري لوضع آليات تنفيذية فعالة".
وأكد أن "ما يحدث في غزة اليوم هو إبادة جماعية وتطهير عرقي واضح"، داعيًا إلى أن تُرفد المسيرات وجُمَع الغضب بخطوات عملية على الأرض لجمع وتوزيع المساعدات الشعبية، مشددًا على أنه "لا ينبغي للناس أن يقلقوا بشأن إيصال هذه المساعدات، فهناك طرق متاحة لإدخالها".
وأشار شريف إلى إمكانات مؤسسات مثل "لجنة الإمام الخميني للإغاثة"، و"مؤسسة الشهيد"، وقواعد المقاومة (التعبئة)، التي يمكن أن تتولى جمع وإرسال المساعدات الصحية والغذائية والعلاجية، رغم وجود قيود وضغوط، مؤكّدًا أن هناك أيضًا فرصًا ومسارات يمكن استغلالها.
كما شدد على أن الجهود الثقافية والإعلامية والميدانية يجب أن تُكمّل بعضها البعض، داعيًا إلى عدم الاكتفاء بالحراك الإعلامي، بل التحرك الفوري لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة، وعلى رأسها الغذاء والعلاج.
وفي ختام كلمته، أشار رمضان شريف إلى حالة الغضب الدولي المتزايدة من الجرائم الصهيونية، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني بات في نهاية مساره، ولن تنجح محاولاته للبقاء"، مضيفًا أن "الاستطلاعات العالمية الموثوقة تشير إلى أن الصهاينة من أكثر الكيانات المكروهة في التاريخ المعاصر".
وأعرب عن أمله في أن "تتخلص الشعوب الإسلامية والأمم الحرة من شر هذا الكيان، ويُحقق السلام الحقيقي الذي لا يكون إلا بزوال الكيان الصهيوني".
/انتهى/