مخبر: الإسرائيليون عاشوا لسنوات في رعب حتى من مجرد ظل الشهيد حاجي زاده
قال مساعد قائد الثورة الإسلامية خلال لقائه بأسرة الشهيد اللواء أمير علي حاجي زاده: إنّ الاغتيالات الجبانة التي نفذها الصهاينة تدل على انسداد آفاقهم الفكرية والعملياتية في ساحة المعركة؛ فقد كان الإسرائيليون طوال سنوات يخافون حتى من ظلّ الحاجي زاده.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمد مخبر، مستشار ومساعد قائد الثورة الإسلامية، أكد خلال لقاء ودي جمعه بأسرة الشهيد الفريق أمير علي حاجي زاده، القائد السابق لقوة الجو-فضاء في الحرس الثوري، على الخصائص الفريدة التي تمتع بها هذا القائد الشهيد.
وفي هذا اللقاء، أحيا مخبر ذكرى هذا القائد الشهيد، ووصفه بأنه رمز للمقاومة والقيادة الذكية، مشيدًا بصلابته في القول، وعزيمته في القيادة، وتمسكه بأصول الإدارة المهنية، وشجاعته اللافتة.
وأضاف مخبر: إن الفريق الشهيد حاجي زاده، وبما امتلكه من مزيج فريد من الحزم العسكري والإداري، والأخلاق الثورية، والشجاعة في الميدان، تمكن على مدى سنوات خدمته من تقويض معادلات أعداء النظام الإسلامي، وتوجيه ضربات موجعة إليهم.
ووصف مساعد قائد الثورة الفريق الشهيد حاجي زاده بأنه نموذج للإيراني البنّاء، النخبوي، المتطور والناجح، مشيرًا إلى أن من أبرز خصاله كان عزيمته الراسخة، وتمسكه بالولاية، وحبه لوطنه. وأضاف: رغم مسؤولياته العسكرية الثقيلة، لم يقطع علاقته يومًا بالصناعات والشباب النخبوي، وكان دومًا شخصية محبوبة وموضع ثقة، وبطلاً قوميًا في نظر شباب البلاد. وهذه الخصال الأخلاقية جعلت منه قدوة لشبابنا على اختلاف توجهاتهم.
كما أشار مخبر إلى جرائم الكيان الصهيوني وأمريكا، وقال: إنّ اغتيالاتهم الجبانة دليل على فشلهم الفكري والعملياتي في ساحة المعركة. فقد كانوا منذ سنوات يخافون حتى من ظل حاجي زاده، وكانوا يدركون أن ما يحمله حاجي زاده ورفاقه لإيران من هدية، هو الصواريخ والطائرات المسيّرة القادرة على اختراق قلب سماء العدو وإلحاق الأذى به، وقد شهدنا في حرب الأيام الـ12 الأخيرة مصداق هذا الوعد الصادق.
وأضاف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام: إن الشهيد حاجي زاده، مؤسس صناعة الطائرات المسيّرة القتالية والمتطورة في إيران، أثبت أن الذهن الخلّاق، والإدارة الجادة، والعزيمة الراسخة، إذا ما اقترنت بالالتزام، والولاء للقيادة، وحب الوطن، كفيلة بهزيمة كل مؤامرات الأعداء. لقد وجّه إليهم ضربات قاتلة بشجاعة نادرة واستراتيجيات ذكية، وأدخل الرعب في قلوبهم. واليوم، وعلى الرغم من كل مظاهرهم الدعائية، يقف الكيان الصهيوني وسادته الأمريكيون عاجزين ومشوشين أمام المسيرة المليئة بالعزة التي رسمها الشهيد حاجي زاده وقوة الجو-فضاء في الحرس الثوري. وكلما مضى الزمن، يتضح أن المنتصر في الحرب المفروضة الأخيرة كان إيراننا العزيزة، التي قدمت دفاعًا مقدسًا بكل معنى الكلمة، وأظهرت ذلك للصديق والعدو على حد سواء. واليوم، تفتخر إيران كلها بالشهيد حاجي زاده ورفاقه.
وختم مخبر بالقول: في الواقع، كل جانب من جوانب حياة الشهيد حاجي زاده حين نسمعه أو نستعرضه، يبرز لنا ذروة التمسك بالولاية وروح الالتزام في حياة هذا الرجل الشجاع وقيادته.
وفي ختام اللقاء، قام مخبر، برفقة أسرته، بتكريم زوجة وأبناء الشهيد حاجي زاده من خلال تقديم لوحة تقديرية.
/انتهى/