مواطنون فلسطينيون يرون لـ "تسنيم" معاناتهم بسبب العدوان الصهيوني ويشكون خذلان العرب والمسلمين لهم
روى مواطنون فلسطينيون معاناتهم الكبيرة بسبب تفاقم أزمات الحياة عندهم إثر استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 21 شهرا من الجرائم المتواصلة على سكان القطاع، معبرين عن ألمهم بسبب خذلان الدول العربية والإسلامية لهم وعدم الاكتراث بجرائم الاحتلال ضدهم.
نزحوا قسرا من منازلهم في المناطق الشرقية من خانيونس، تحت وقع القصف والتوغلات.
لم يُمهَلوا لجمع شيء، ولا حتى لتوديع الأرض.
أُجبروا على الرحيل، تاركين خلفهم بيتا، مزرعة، وذاكرة يصعب الوصول إليها مجددا.
عن ظروف النزوح
في مراكز الإيواء، يعيش النازحون أوضاعا صعبة.
زحام خانق، مياه شحيحة، وغذاء لا يكفي الجميع.
الأرض فراش، والسماء غطاء، والوجع واحد.
حتى النوم صار رفاهية، وسط مرضٍ يتفشّى، ومصيرٍ مجهول.
عن المحور العسكري الجديد
لم يغادر الاحتلال المنطقة، بل أقام محورا عسكريًا يقسم خانيونس نصفين.
سواتر ترابية وآليات مدرعة تفصل أهالي الشرقية عن بيوتهم.
يسمّونه "المحور"، لكنه في الحقيقة جدار عزلٍ داخلي، يدفن الحنين، ويمنع الرجوع.
من هنا، من أماكن لجوئهم المؤقتة، ينظر نازحو شرق خانيونس نحو أراضيهم البعيدة القريبة، خلف محور عسكري أقامه الاحتلال ليغلق أبواب العودة.
فالخروج لم يكن خيارا، والبقاء صار حلما .. ولا نهاية لهذا الفصل إلا بزوال الاحتلال.
***
***
/انتهى/