قائد الثورة الإسلامية.. حاضر في كل ساحة
عرفناه قائداً مغوراً، حكيماً، يحمل وطنه على كفّه، وبالكف الأخرى يحارب العدو والطواغيت، في خضم المعركة وقف شامخاً، وخرج الى العلن في مراسم عاشوراء ليحكي العزيمة والثبات...
في زمن التردد، تُرفع راياتُ العزم… وفي خضمّ المعاركِ النفسية، يظهر الثابتون بلا وجل، بلا ارتباك...
هكذا كانت رسالة حضور قائد الثورة الإسلامية في مراسم عاشوراء… رسالةٌ لم تكن فقط للإحياء، بل للإفهام… للتثبيت… وللتحدي...
نحن لا نفرُّ!
في وجه العدو، حتى في ذروة الإرهاب والتهديد، تُرفَع الرايةُ، لا تُسقَط...
كلُّ عمليةٍ عدائيةٍ تُواجَه بثبات، كل حربٍ نفسية تُكسَر بالإيمان، وكلّ مَن راهن على تراجع إيران… خسر الرهان...
من حسينية الإمام الخميني (رض)، خرجت رسائلٌ واضحةٌ: رسائلٌ تكتيكيةٌ تربك العدو، واستراتيجيةٌ تؤسّس لوحدة داخلية لا تنكسر...
إيران تُظهِر استعدادَها للمقاومة، ليس على الجبهة فقط، بل في الوعي، في الوجدان، وفي الروح...
هي أيضاً رسالةٌ دوليةٌ: كفى تصويراً لإيران كأمةٍ مهزومة…
العالمُ يرى صمودَها في أوقات الأزمة، ويرى تماسكَ بُنيتها السياسية حين تتفككُ بُنى الآخرين...
إنها دبلوماسيةٌ تُبنى من الحسينية، وسياستُها الخارجيةُ تنبض بثقة… لا بهشاشة...
والعدو؟ كان يراهنُ على الحرب النفسية، على الشائعات، على تفكيك المعنويات… لكنه اليوم في موضعِ دفاع...
شِباكُه الإعلامية فقدت الثقة، وسردياتُه سقطت أمام مشهديةِ الوعي الجماهيري...
إنها كربلاءُنا المعاصرة… حيث تُرفَع الرايةُ لا للتحدي فقط… بل للبناء، للوحدة، وللثبات في وجه عاصفةٍ كونيةٍ من الأكاذيب والعقوبات والتهديدات...
الرايةُ مرفوعة… وسيبقى الحسين، بدمه، دليل أمة… لا تركع...
إنتهى/