خطيب جمعة طهران: تاريخ إيران سينقسم إلى ما قبل وما بعد عدوان تل أبيب وواشنطن


خطیب جمعة طهران: تاریخ إیران سینقسم إلى ما قبل وما بعد عدوان تل أبیب وواشنطن

أكّد خطيب جمعة طهران المؤقت، أن العدوان الأخير الذي شنّه الكيان الصهيوني وأمريكا على الأراضي الإيرانية شكّل منعطفًا حاسمًا في تاريخ إيران والمنطقة، مشددًا على أن تاريخ إيران من الآن فصاعدًا سينقسم إلى ما قبل هذا العدوان وما بعده.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن حجة الإسلام محمد حسن أبوترابي‌ فرد، خطيب جمعة طهران المؤقت، ألقى خطبة صلاة الجمعة لهذا الأسبوع، حيث قدّم التعازي بذكرى حلول أيام الحداد على الإمام أبي عبد الله الحسين (ع)، وأحيا ذكرى شهداء المقاومة وشهداء العدوان الأخير للكيان الصهيوني، واعتبر أن التطورات الأخيرة في المنطقة شكّلت نقطة تحوّل في التاريخ السياسي لإيران والمنطقة.

وقال أبوترابي‌ فرد: "الأحداث الأخيرة فتحت فصلًا جديدًا في المعادلات الدولية، وتاريخ إيران سينقسم إلى ما قبل وما بعد عدوان تل أبيب وواشنطن." وأوضح أن "قائد الثورة الإسلامية، من خلال صنعه لملحمة تاريخية، حوّل إيران إلى محور اقتدار الأمة الإسلامية، ووضع الكيان الصهيوني وحلفاءه الغربيين في موقف هشّ ومعرّض للانهيار."

وفي موضع آخر من خطبته، أشار إلى الهجوم الجوي الذي وقع فجر يوم الجمعة (13 يونيو)، عشية عيد الغدير السعيد، وقال: "في هذا العدوان الواسع، دخلت الطائرات المسيّرة والمقاتلات الأميركية والصهيونية المتطورة إلى ساحة العمليات بتوجيه من أعلى المستويات السياسية والعسكرية في الولايات المتحدة؛ وكانت عملية مُعدة مسبقًا بهدف تدمير البنى التحتية النووية السلمية، وضرب القدرات الصاروخية، وتفكيك البلاد، وتغيير النظام الحاكم."

ورأى أبوترابي‌ فرد أن هذا الهجوم استند إلى تقديرات استخباراتية غربية خاطئة، قائلاً: "كانوا يظنون أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والانقسامات الاجتماعية، وضعف الثقة العامة، وتأثير العقوبات المُنهِكة، ستكون أرضية لانهيار اجتماعي في إيران، وكانوا يعتقدون أن توجيه ضربة عسكرية كبيرة سيفصل بين الحكومة والنظام السياسي."

وأضاف: "كان الأعداء يتوهمون أنه من خلال اغتيال القادة، وتعطيل أنظمة الدفاع، وتدمير البنى التحتية التنموية، سيحوّلون إيران إلى ساحة تتحرك فيها طائراتهم المسيّرة ومرتزقتهم، وأن الكيان الصهيوني وحده سيبقى القوة المتفوقة في المنطقة."

وأوضح خطيب جمعة طهران أن الشعب الإيراني دخل في هذه المعركة مرحلة جديدة من الحروب العالمية، وقال: "لقد كانت حربًا تكنولوجية ومتقدمة، فرضت فيها القوة العسكرية والتكنولوجيا الصاروخية الإيرانية الهزيمة على واشنطن وتل أبيب. كثير من الأسلحة المتطورة التي لم تُستخدم وتم تقييمها، أظهرت مستوى عالٍ من التكنولوجيا، ومع ذلك، فشلت أمام إرادة إيران، واضطرّ الأعداء لطلب وقف إطلاق النار."

ووصف أبوترابي‌ فرد هذا الانتصار بأنه منصة انطلاق جديدة لإيران، مضيفًا: "وفقًا للوعد الإلهي، فإن هذا النصر هو ثمرة ارتباط الشعب بالقيم الإنسانية السامية، والعقلانية، والفضائل الأخلاقية، والمعارف الوحيانية، والثبات أمام الأعداء."

وشدّد أيضًا على ضرورة مواصلة طريق الاقتدار، وقال: "علينا أن نواصل هذا الطريق بقوة، يدًا بيد، بالأدب والأخلاق واحترام كرامة الإنسان، ونحافظ على الوحدة الوطنية. اليوم، أصبحت إيران تجسيدًا لأعلى درجات الوحدة بين الشعب، والنظام، والوطن."

وفي القسم الثاني من الخطبة، وبمناسبة أسبوع السلطة القضائية، أحيى أبوترابي‌ فرد ذكرى الشهيد آية الله بهشتي و72 من رفاق الثورة الإسلامية، معربًا عن أمله في أن تخطو السلطة القضائية خطوات كبيرة نحو الإصلاحات الهيكلية وتحقيق العدالة.

كما أعرب عن تقديره للمواقف الواضحة والرافضة للهيمنة التي صدرت عن كبار المراجع، لا سيّما آية الله السيستاني، ولمساندة النخب، والعلماء، والمجالس النيابية في العراق وباكستان. ووجّه كذلك شكره لوسائل الإعلام، والصحفيين، والنشطاء في الفضاء الافتراضي، والفنانين، والرياضيين، والوجوه الاجتماعية على دعمهم للشعب والنظام الإسلامي.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة