تفاصيل مراسم تشييع جثامين شهداء المقاومة: السبت من ساحة الثورة بطهران
أعلن قائد فيلق "محمد رسول الله (ص)" التابع للحرس الثوري، العميد حسن حسن زاده، أن مراسم تشييع وتوديع جثامين شهداء المقاومة ستقام صباح يوم السبت، 28 حزيران، الموافق لـ الثاني من محرم، عند الساعة الثامنة صباحًا، انطلاقًا من ساحة الثورة الإسلامية باتجاه ساحة الحرية في العاصمة طهران.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العميد حسن زاده، أوضح خلال مؤتمر صحفي، تفاصيل مراسم التشييع التي وصفها بأنها لتكريم شهداء اقتدار إيران.
وأضاف أن هذه المراسم ستُقام وسط أجواء العزاء الحسيني في ثاني أيام محرم، وهي مناسبة تحمل دلالات عميقة في الذاكرة الثورية والدينية للشعب الإيراني، مؤكدًا أن التشييع سينطلق من ساحة الثورة حتى ساحة الحرية، في مسيرة جماهيرية مهيبة.
وتطرّق حسن زاده إلى العدوان الأرعن من قبل الكيان الصهيوني، قائلًا: "شهدنا في الأيام الماضية هجومًا أحمقًا من هذا الكيان على تراب وطننا، وها هي أمريكا والكيان الصهيوني، كما جرت العادة، قد أخطأوا في حساباتهم، سواء فيما يخص قدرة الردع لدى الشعب الإيراني أو في تقديرهم لوحدة وتماسك هذا الشعب العظيم".
وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة أدت إلى استشهاد عدد كبير من القادة والعلماء والمواطنين الغيارى في إيران الإسلامية، مضيفًا: "لقد قدمنا العديد من الشهداء، كل واحد منهم كان رمزًا للعزة والوحدة الإيرانية، والنصر العظيم الذي تحقق اليوم أمام جبهة الباطل هو ثمرة نصرة إلهية ودماء الشهداء الزكية".
وشدّد حسن زاده على أن الشعب الإيراني، متحدًا ومنسجمًا، وقف مجددًا شامخًا كالسرو أمام الأعداء ولم ينحنِ لهم، مشيرًا إلى أن ما تحقق هو نصرٌ ثمين يجب شكر الله عليه.
وأوضح أن العدوان طال الأطفال والنساء والمواطنين الأبرياء، قائلاً: "لقد قدّمنا شهداء من جميع فئات المجتمع؛ معظمهم من الشباب، وهناك ما يقارب 20 شهيدًا من طلاب المدارس. كما استُشهدت ربّات بيوت داخل منازلهن بلا دفاع، واستُشهد قادتنا، الذين يمثلون رمز القوة الوطنية والنظام المقدّس للجمهورية الإسلامية، بنفس الطريقة".
وأضاف: "إلى جانب هؤلاء، وقف شهداء الإعلام أيضًا لينقلوا صوت الحق إلى أسماع العالم. لدينا شهداء في الحرس الثوري، الجيش، الشرطة، القضاء، وقوات التعبئة (البسيج). ورغم كل ذلك، فقد انكشف وجه العدو مجددًا أمام أنظار العالم، بعدم التزامه بأي قانون أو مبدأ إنساني".
وأكد العميد أن المشاركة الشعبية في مراسم تشييع الشهداء ستشكّل يومًا من أيام الله جديدًا، يقارن بـ"عملية الوعد الصادق"، مضيفًا: "ستُشيّع يوم السبت، جثامين شهداء من مختلف شرائح المجتمع، من أطفال ونساء وعلماء وقادة وغيرهم".
وحول أماكن دفن الشهداء، أشار إلى أن قرار الدفن سيكون وفقًا لوصايا الشهداء ورغبة عائلاتهم، موضحًا أن الجهات العسكرية، الأمنية، الصحية والخدمية قد اتخذت جميع التدابير اللازمة لتنظيم هذا الحدث بشكل لائق.
وأوضح أن جثامين الشهداء ستُوارى الثرى بعد مراسم التشييع في المراقد المطهّرة لبعض أبناء الأئمة بطهران، وفي مقبرة روضة الزهراء (س)، وكذلك في بعض المدن الأخرى.
واختتم حسن زاده حديثه بالقول: "ما أظهره الشعب الإيراني من بطولة وصمود أمام العدوان سيبهر العالم مجددًا. ويجب أن نشكر هذا الشعب الذي يتمتع بوعي قومي، ووقف مدافعًا عن الوطن".
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني قد انهار تحت وطأة حركة الشعب الإيراني الصامد وقدرات القوات المسلحة الصاروخية، مضيفًا: "لو لم تتدخل أمريكا لإنقاذهم، لما تبقّى شيء من الأعداء اليوم. إن أحد أخطاء العدو الكبرى أنه لا يقرأ تاريخ هذا الشعب، ولا يدرك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي موطن الشجعان الذين ضحّوا بأرواحهم فداءً لتراب الوطن".
/انتهى/