القائد العام للجيش الإيراني يشكر الشعب البطل والمجاهدين الغيورين في القوات المسلحة
أصدر القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسالة شكر للشعب الإيراني البطل والمجاهدين الغيورين من أفراد القوات المسلحة، على تصديهم الفريد للعدوان الجبان من العدو الصهيوني.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، نقلًا عن العلاقات العامة للجيش، بأن نص رسالة اللواء "أمير حاتمي"، القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في شكره لتصدي الشعب البطل والمجاهدين الغيورين في القوات المسلحة للعدوان الجبان من العدو الصهيوني، جاء على النحو التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾ – الفتح: 1
«السلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين»
أيها الشعب الإيراني العظيم،
أبارك لكم هذا النصر على الكيان الصهيوني المغتصب والولايات المتحدة الأمريكية الإجرامية في هذه الحرب المفروضة. وكما تعلمون، فإن هؤلاء المجرمين هاجموا وطننا العزيز وهم يحلمون بإخضاع هذا الشعب الأصيل والعظيم، غافلين عن أن عظمة صمودكم وتلاحمكم، وتضحيات وإيثار أبنائكم في القوات المسلحة، قد بددت هذا الوهم الباطل بسرعة من خلال بطولاتهم في ساحات القتال.
لقد انبرى أبناؤكم في الجيش الشجاع والحرس الثوري المخلص، في أيام كان من المفترض أن تُقضى في بهجة الأعياد المباركة، إلى خوض حرب مفروضة من قِبَل الصهاينة الغاصبين والحاقدين، وقدموا أرواحهم فداءً لأولياء نعمتهم.
في هذا القتال، كان في أحد طرفيه جبهة الكفر برمتها، تستهدف أمن وطمأنينة وإنجازات هذا الشعب النبيل، وتنهال هجومًا غادرًا على منازلكم وخنادق جنودكم. وعلى الطرف الآخر، كانت جبهة الإيمان بكل أركانها، مجتمعة بثبات وعراقة حضارة تمتد لآلاف السنين.
ولكن في هذه الحرب المفروضة، كان ما يبعث على الفخر ويليق بهذا الشعب الصامد هو التلاحم والانسجام والصمود المستمد من تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل، وسلسلة الإمامة والولاية الطاهرة، وتقدّم ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي العزيز لمواجهة هذا العدوان السافر، حيث أمطرت جموع المجاهدين في جبهة الحرب المفروضة عدوهم الشرير بوابل من الصواريخ والطائرات المسيّرة، مستبشرين ببصيرة وصبر شعبهم، ومدعومين بدعاء الأمة، ومسنودين بدعم لا نظير له.
أيها الشعب النبيل،
إن وسام الإيثار والشجاعة الذهبي يليق بكم، أنتم الشعب الأبيّ والمحبّ للوطن، الذي أفشل مؤامرة العدو وفتنته بذكاء، ووقف إلى جانب المجاهدين وأبنائه الجنود، وقدم الجرحى والشهداء، وصبّ صرخات غضبه على رؤوس الأعداء كما الصواعق المدمرة.
في هذا الصراع غير المتكافئ بين الحق والباطل، حيث وقف الكيان الصهيوني المعتدي مدعومًا بكامل دعم الاستكبار، خاض رفاق سلاحي في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية على مدى 12 يومًا من المعركة الشرسة نضالًا أثار تقدير العالم لإيران وشعبها، ووقفوا بكل كيانهم، وبجبهة موحدة ومنسجمة، جنبًا إلى جنب مع حرس الثورة الإسلامية، وحماة الأمن في القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي، وبدعم من المتخصصين والعلماء الأعزاء في وزارة الدفاع، في عمليات تكاملية في مجالي الدفاع والهجوم، شامخين بقيادة القائد العام للقوات المسلحة، ودماؤهم الطاهرة وجراح أجسادهم كانت شهادة حية على تحقق شعار "الجيش فداء للشعب".
يعلم كافة القادة والمجاهدين في الجيش أن الدفاع لا يزال قائمًا، وسنقف بكل قوة وثبات كالجبل الشامخ والفولاذ الصلب، دفاعًا عن الاستقلال ووحدة التراب الوطني ورفرفة راية العزة والاقتدار، وهي أمانة الشهداء الأعزاء في إيران الإسلامية الشامخة، وسنواجه بكل حزم وشجاعة أي عدوان أو اعتداء على هذه الأرض المقدسة، مستعينين بالله تعالى، ومستندين إلى دعمكم أيها الشعب النبيل، وسننتصر على هذا العدو الذليل.
أحيي ذكرى الشهداء الأعزاء والمصابين في هذه المعركة من القادة والأمراء والعلماء الفخورين، والضباط والصف والجنود الشرفاء في جميع أنحاء الوطن الإسلامي، وأثمن صبر ومواكبة أسر الشهداء المكرمين، وأدعو وأعمل من أجل شفاء الجرحى العاجل. أحيّي بكل فخر يد كل زميل من رفاقي في الدفاع الجوي الشجاع، والقوة البرية القوية، والقوة الجوية البطلة، والقوة البحرية الاستراتيجية، وأؤكد أن أبطال الجيش القوي ثابتون أكثر من أي وقت مضى على عهدهم الذي لا يُنقض في الدفاع عن الدين والوطن، وجاهزون لبذل أرواحهم من أجل عزتكم أنتم الشعب الفريد.
كما أعرب عن خالص شكري لهداية وجهود رفاقي المخلصين في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، ومقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي، وأسأل الله تعالى أن يجزي المجاهدات الفريدة لمدافعي إيران الإسلامية الشامخة، في مسار الدفاع المقدّس عن القيم والأهداف والوطن العزيز، خير الجزاء.
القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية
اللواء أمير حاتمي
/انتهى/