السيد الحوثي: نبارك للجمهورية الإسلامية في إيران الانتصار الكبير على العدو الإسرائيلي
بارك قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، للجمهورية الإسلامية في إيران بمناسبة الانتصار الكبير على العدو الإسرائيلي المعتدي الغاشم المجرم الظالم.
وألقى قائد حركة أنصار الله، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، كلمة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية تطرّق فيها إلى آخر المستجدات الإقليمية، خصوصًا العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران، مؤكدًا أن ما جرى يشكل نقطة تحوّل استراتيجية في الصراع بين محور المقاومة والعدو الصهيوني وداعميه الغربيين.
وأعرب السيد الحوثي عن تهانيه للجمهورية الإسلامية في إيران بالانتصار الكبير على العدو الإسرائيلي المعتدي والمجرم، معتبرًا أن هذا الانتصار لا يخص إيران فحسب، بل هو نصر عظيم للأمة الإسلامية بأسرها، مشيرًا إلى أن هزيمة إسرائيل وشركائها، من الأمريكيين والبريطانيين والألمان والفرنسيين، تمثل نكسة لتحالف العدوان على الأمة.
وأضاف أن المرحلة الحالية تشهد تحولات كبيرة تمس المسلمين في سياق المسيرة البشرية الشاملة، معبّرًا عن أسفه من أن كثيرًا من القضايا الجوهرية تغيب عن اهتمامات المسلمين، في وقت تبذل فيه القوى المعادية جهودًا كبيرة لتشتيت وعي الأمة وتحويل انتباهها عن القضايا المصيرية.
وأشار إلى أن الأمم الأخرى تدرك قيمة الوقت وتجعله مقياسًا أساسيًا للإنجاز العملي، على عكس واقع الأمة الإسلامية التي تغرق في الاهتمامات الجزئية على حساب الكلية، داعيًا إلى استعادة البوصلة نحو الأولويات الكبرى.
وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على إيران، قال الحوثي إن التحضيرات له استمرت أكثر من عام، بدعم أمريكي مباشر، وجرى الإعداد له بسقف عالٍ من الأهداف، وكان أبرزها محاولة إزاحة الجمهورية الإسلامية من طريق الهيمنة الصهيونية في المنطقة.
واعتبر أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول "الاستسلام غير المشروط" تكشف الطموحات القصوى للعدو، إلا أن فشله في تحقيق أهدافه العسكرية في إيران أظهر عجزه رغم الدعم الغربي والإمكانات الضخمة التي بحوزته.
وأكّد أن الموجات الصاروخية الإيرانية كانت كابوسًا حقيقيًا للكيان الإسرائيلي، وأدخلت المستوطنين في حالة غير مسبوقة من الرعب والاختباء، موضحًا أن الهزيمة الإسرائيلية كبيرة وواضحة، في حين حققت إيران نصرًا عبر قيادتها، وحرسها الثوري، ونظامها الإسلامي، وشعبها.
وأضاف أن محاولة إسقاط أو إخضاع النظام الإيراني أمر مستحيل وغير قابل للتحقق، محذرًا من أن نجاح العدوان لو تحقق كان سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في المنطقة بأسرها، إذ كان هدفه الأساس إعادة تشكيل الشرق الأوسط بالكامل، وهو ما يهدد بقية الأنظمة والدول.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي، رغم جبروته ودعمه الغربي، انهزم أمام إيران في مشهد يمثل نصرًا إلهيًا، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تزال متواصلة في القدس والضفة الغربية، وعلى لبنان وسوريا، لكن المقاومة تمكنت من إلحاق الخسائر به، خصوصًا في غزة.
وسلّط الضوء على العملية النوعية التي نفذتها كتائب القسام في خان يونس، يوم الثلاثاء الماضي، والتي أدت إلى مقتل وجرح أكثر من 20 جنديًا إسرائيليًا، رغم محاولات العدو التكتم الإعلامي على حجم الخسائر. وقال إن العملية أظهرت شجاعة وإقدام المجاهدين في الميدان.
وفي السياق ذاته، أشار السيد الحوثي إلى الدعم اليمني للمقاومة خلال شهر ذي الحجة، حيث أُطلقت 25 صاروخًا باليستيًا وفرط صوتي وطائرات مسيرة، ليرتفع إجمالي ما تم إطلاقه منذ الجولة الثانية من التصعيد في 15 رمضان إلى 309 صواريخ ومسيرات.
وأعرب عن سعادته الكبيرة بمشاهدة الموجات الصاروخية الإيرانية التي انهمرت بكثافة على مواقع العدو وألحقت به دمارًا هائلًا، مؤكدًا أن النهج الجهادي والاستقلالية والسيادة التي انتهجتها الجمهورية الإسلامية كانت عوامل أساسية في بناء قدراتها العسكرية والسياسية.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي لم يستطع الاستمرار في عدوانه لأكثر من أسبوعين، رغم إعلانه المسبق بذلك، مشيرًا إلى أن الإغلاق التام للبحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية لا يزال مستمرًا، وميناء أم الرشراش متعطل كذلك.
وفي ختام كلمته، شدّد السيد الحوثي على أن الأنشطة الشعبية في اليمن تتواصل بزخم كبير، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي شهد أكثر من 1108 مسيرات ووقفات احتجاجية، إلى جانب فعاليات التعبئة العامة القبلية والطلابية المستمرة.
وأكد أن هذه التحركات تعكس الوعي الشعبي المتزايد والتفاعل الكبير مع قضايا الأمة، وفي مقدمتها دعم المقاومة في وجه المشروع الصهيوني الأمريكي.
/انتهى/