ولايتي: الشعب الإيراني العظيم والفريد لا نظير له في التاريخ
أكد علي أكبر ولايتي أن صون أركان ومميزات هذا الشعب الإيراني العظيم والفريد، الذي لا يوجد له بديل في التاريخ، واجبٌ على كل من يؤمن بالإنسانية والمعنوية، لما يمتلكه من ثقافة عريقة وروحانية عميقة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن ولايتي قال في بيانه: إن الشعوب الإسلامية ترى اليوم بوضوح أن السبيل الوحيد لإنقاذ الإسلام من هجمات قوى الهيمنة العالمية، المتمثلة بالصهيونية وحماتها، هو — كما أكّد قائد الثورة الإسلامية — الاستقلال والمقاومة الفعّالة دون الاعتماد على القوى الأجنبية.
وتابع البيان: إن التجربة الطويلة للشعب الإيراني العظيم في حماية وحدة أراضيه وهويته الثقافية العميقة والطويلة تثبت أن المقاومة هي السبيل الوحيد للانتصار.
وأشار ولايتي إلى ملاحم عديدة في تاريخ الإيرانيين قائلاً: إن صمود "آريوبرزن" بشجاعة في مواجهة الهجوم الوحشي للإسكندر المقدوني، ودعم مدافعي الإسلام في مواجهة بني أمية وبني العباس، والمقاومة الطويلة أمام الغزاة الصليبيين والمغول المتوحشين، والصمود أمام الاستعمار الغربي متعدد الأوجه، وقيادة موجات الصحوة الإسلامية، وأخيراً الثورة الإسلامية في إيران، كلها نماذج من البطولات التي سطرها الإيرانيون عبر التاريخ في مواجهة الظلم والهيمنة.
وفي جزء آخر من البيان، قال مستشار قائد الثورة الإسلامية: إن الثورة الإسلامية تُعد من الإنجازات المشرقة في العالم، إذ تمكنت خلال أقل من خمسين عاماً، بالاعتماد على الله تعالى وبتطبيق تعاليم الإسلام واتباع توجيهات الأئمة المعصومين (عليهم السلام) والعلماء، وبقيادة أحد أبرز الشخصيات الإسلامية، الإمام الخميني الراحل (رض)، وبمواصلة الطريق من قِبل خلفه الصالح آية الله الخامنئي، من تفكيك منظومة الاستعمار القديم والجديد في إيران، والانتصار على آخر خدعهم المتمثلة في الظاهرة الصهيونية والتحالف الجديد للصليبيين والصهاينة وعبدة المال والرفاهية في العالم.
وختم ولايتي بيانه قائلاً: إنه في آخر معركة، تمكن الشعب الإيراني الشجاع، النبيل، المثقف والمضحي، من خلال اتباع ولاية الفقيه وإبراز اتحاد وتضامن كامل قل نظيره، من إلحاق هزيمة مخزية بالعامل الأساسي الشرير والإجرامي والشيطاني، الذي يُعد بلا شك من أخبث الشخصيات في تاريخ البشرية، ومن إنتاج التحالف بين الإنجيليين واليهودية المتطرفة (الصهيونية).
وأضاف: في الوقت نفسه، أُجبر داعمه المتغطرس كثير الكلام، الذي يغير مواقفه بين الصباح والمساء، والذي لا يمكن التنبؤ به حتى من قبل حلفائه، ورغم امتلاكه لأعقد وأكبر ترسانة عسكرية عبر التاريخ والجغرافيا، على التراجع ورفع يديه.
/انتهى/