السلطة القضائية في إيران: أحكام بعض الجواسيس ستُعلن قريباً
قال رئيس السلطة القضائية في إيران، حجة الإسلام والمسلمين محسني إيجئي، إن أحكام بعض الجواسيس على وشك أن تُصدَر وستُعلَن قريباً للشعب.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إيجئي صرّح خلال مقابلة تلفزيونية مع المواطنين: "يجب علينا جميعاً أن نقدّر هذا الشعب المؤمن والشجاع والكريم، وأن نشكر الله على وجود شعب كهذا لا نظير له. في هذه الأيام نشهد تضحيات ومواقف عظيمة من هذا الشعب قلّ نظيرها في التاريخ".
وأضاف: "السيدة سحر إمامي وقائدة غرفة العمليات في الاستوديو صمدتا حتى اللحظة الأخيرة رغم الهجوم على الاستوديو، لتُظهرا أن الشعب الإيراني يبقى متمسكًا بوطنه حتى آخر لحظة من حياته".
وأشار إلى ذكرى أسبوع السلطة القضائية قائلاً: "في عام 1981، وفي ليلة واحدة، تم اغتيال 72 من المسؤولين في السلطة القضائية والبرلمان والحكومة. حينها ظنّ العدو أن إيران ستسقط، لكن البلاد، بفضل دماء الشهداء خاصة الشهيد بهشتي، نمت وتألق نجمها".
وأوضح أن السلطة القضائية منذ بداية الثورة وحتى اليوم، كانت دومًا ميدانًا للشهادة، مضيفًا: "منذ تأسيسها على يد شخصية شجاعة، عالمة وزاهدة في عام 1979، بدأ أعداء الجمهورية الإسلامية السعي لإسقاط هذا النظام لأنهم لم يحتملوا ديمقراطيته الدينية ولا استقلاله ولا تقدمه العلمي".
وتابع: "لكن الجمهورية الإسلامية أصبحت أقوى يومًا بعد يوم، حتى أقر الأعداء علنًا بهذا التقدم. واليوم، يفتخر الشعب الإيراني بأنه يواجه أبشع وأخبث عدو، وهو الكيان الصهيوني، في معركة عقلانية، مشروعة وإنسانية".
وأكد أن "كل أصحاب الضمائر الحرة يثنون على مقاومة إيران، وكل دول العالم تدين العدوان الحالي. دفاعنا اليوم يختلف عن فترة الدفاع المقدس، حين كان العالم لا يعرف عدونا، أما اليوم فقد باتوا يعرفون تمامًا من هو هذا الكيان المزيف".
وأضاف: "هذا الكيان حاصر غزة، قصفها وارتكب كل أنواع الجرائم. وإيران اليوم تواجه هذا الكيان المستكبر، الذي يظن - بتوهمٍ - أنه قادر على فصل الشعب الإيراني عن استقلاله وعزّته".
وأشار إلى وحدة الشعب الإيراني، وقال: "إذا نظرت إلى أي فئة أو طائفة في إيران، سترى شهيدًا أو جريحًا أو مناضلًا قدم نفسه من أجل الوطن. الجميع، من الرياضي إلى الفنان، من الموظف إلى العامل، متّحدون خلف إيران. وأؤكد بحزم أن النصر سيكون حليف إيران، والهزيمة من نصيب الكيان الصهيوني".
وأوضح: "إيران لم تُظهر كل قوتها بعد، والعدو يعلم أن قواتنا المسلحة لم تستخدم كامل قدراتها. وقد عيّن قائد الثورة قادة جددًا بسرعة بعد استشهاد القادة السابقين، مما يدل على أن جميع طبقات المجتمع مستعدة للدفاع عن الثورة".
وتابع: "واحدة من عمليات العدو اليوم هي الحرب النفسية، ويمكن للمواطنين عبر اليقظة والحضور الميداني إحباط هذه الحرب. ونطلب من الناس أن يبلغوا فورًا عن أي سلوك مشبوه يلاحظونه في أحيائهم أو شوارعهم إلى الأرقام المعلنة".
وأشار إلى أنه تم إلقاء القبض على بعض الأشخاص بفضل تبليغ المواطنين، داعيًا الناس إلى الاستمرار في التعاون مع الشرطة والجهاز القضائي.
وأضاف: "نطلب من الناس، إذا كان لديهم قضايا يمكن التنازل عنها في المحاكم، أن يفعلوا ذلك لتخفيف الضغط على القضاء، حتى نتمكن من النظر في قضايا الجواسيس بشكل عاجل".
وأردف: "بعض القضاة داوموا حتى أيام الخميس والجمعة للنظر في ملفات الجواسيس وأعوان العدو. ويمكنني أن أعلن أن أحكام بعض الجواسيس في طور التصديق، وسيُعلن عنها قريبًا للشعب".
وتابع رئيس السلطة القضائية: "في أيام العطل الأخيرة، طُلب من كل المدّعين العامين والقضاة الموجودين في الإجازة العودة، ومن العاملين في طهران الحضور إلى العمل، حتى نتمكن من تقديم دعم أفضل لقوات الأمن والاستخبارات".
كما أشار إلى ملفات معيشة المواطنين، والاقتصاد، وقضايا الجواسيس، وقال: "ناقشنا في السلطة القضائية هذه القضايا ووضعنا خطة لدعم الحكومة في تنظيم السوق وتسريع الإفراج عن البضائع من الجمارك، عبر إصدار أوامر لمؤسسة التعزيرات وغيرها".
وأضاف: "نعمل على رقمنة الإجراءات القضائية، وبفضل خطة التحول في القضاء، تُعالج ملفات المواطنين بشكل أسرع، مما يساهم في صون كرامتهم، لأن هذا الشعب يستحق أفضل خدمات قضائية. كما عملنا على تحديد أفضل القضاة لتكريمهم وتقديمهم كنماذج".
وأضاف: "بعض مجرمي أمريكا محتالون ومتغطرسون، لكنهم عاجزون أمام شعبنا الغيور، اليقظ، المضحي والمجاهد. هذه الأساليب لا تنطلي على الشعب الإيراني".
واختتم قائلًا: "ما دام في هذا الشعب غيرته وتماسكه، فالنصر حليف إيران. وأؤمن بأن في خضم هذه الظروف الصعبة، ستحقق إيران قفزة تُذهل العالم".
/انتهى/