عراقجي: لن نتحدث مع أمريكا
أكّد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، على خلفية اعتداءات الكيان الصهيوني وأمريكا على إيران، أن موقف الجمهورية الإسلامية هو عدم التفاوض مع أمريكا ما دام العدوان الإسرائيلي مستمرًا، وقال إن هذا الموقف لا يزال ثابتًا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عراقجي، قال في تصريح له: لقد شنت أمريكا الليلة الماضية هجومًا على منشآت نووية إيرانية، وهو عدوان سافر وخطير يخالف جميع القوانين الدولية. هذا الاعتداء لا يُعد فقط عدوانًا على إيران، بل هو اعتداء على مجمل القوانين والأنظمة الدولية، ونظام منع الانتشار النووي (NPT).
وأضاف: استهداف المنشآت النووية يُعد جريمة دولية لا تُغتفر، والطريقة التي نفذ بها الهجوم تثبت أن الولايات المتحدة لا تلتزم بأي مبدأ.
وتابع وزير الخارجية قائلاً: كنا في خضم مفاوضات مع أمريكا حين دفعت الأخيرة بإسرائيل لشنّ هجوم على إيران. واصلنا حينها المسار الدبلوماسي وتابعنا التفاوض مع الأوروبيين، لكن هذه المرة دخلت أمريكا بنفسها إلى الساحة.
وأوضح: من الواضح أن هذا السلوك الأمريكي لا يقوم على منطق سوى أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه داخل إيران، وتعرّض لأضرار جسيمة على يد قواتنا المسلحة، ما أدخله في أزمة كبيرة فلجأ إلى واشنطن.
وأشار عراقجي إلى أن مدى خضوع البيت الأبيض لتأثيرات إسرائيل ونتنياهو مؤسف للغاية، وأكد أن إيران ستواصل الدفاع عن نفسها، وقال: نحن على حق وسندافع عن حقوقنا، والجمهورية الإسلامية لم ترتكب أي مخالفة للقوانين الدولية وستُفشل حتمًا خطط الأعداء.
كما شدّد على أن البرنامج النووي الإيراني ليس مشروعًا مستوردًا يمكن إنهاؤه بالقصف، بل هو ثمرة جهد وعلم محلي أنتجه علماؤنا، ولا يمكن إعادة العلم إلى الوراء. أما المباني والمعدات فحتى لو تم تدميرها، فبإمكاننا إعادة بنائها.
وفي الختام، قال عراقجي: من المبكر الحكم على مدى استمرار جدوى المسار الدبلوماسي، لكن موقفنا واضح: لن نجري أي محادثات مع أمريكا ما لم يتوقف العدوان الإسرائيلي، وسنتخذ قرارات جديدة بما يتناسب مع الوضع الراهن.
/انتهى/