تقرير/ تسنيم.. من طهران إلى فلسطين.. الإعلام المقاوِم لا يُهزم
عبر الصحفيون الفلسطينيون عن تضامنهم مع زملائهم الإيرانيين بعد قصف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران.
في مشهدٍ صادمٍ وغير مسبوق، استهدفت طائرات الاحتلال مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في طهران، محاولة إسكات الصوت الذي طالما وقف إلى جانب الشعوب المظلومة، وعلى رأسها فلسطين. ورغم القصف والدمار، عادت المذيعة الإيرانية سحر امامي إلى الشاشة بثبات، معلنة أن الكلمة لا تُقصف، وأن الإعلام المقاوِم لا يُهزم.
في فلسطين عبر الصحفيون عن تضامنهم مؤكدين لوكالة تسنيم أن هذا الاعتداء امتداد لانتهاكات الاحتلال ضد الصحافة، وأن شجاعة زملائهم في طهران تعزز وحدة الجبهة الإعلامية من طهران إلى فلسطين اجمع.
يقول الصحفي في التلفزيون الإيراني بفلسطين خالد صبارنة لوكالة تسنيم: "ما شاهدناه من قصف صهيوني لهيئة الإذاعة والتلفزيون هو عملية ارهابية اجرامية مركبة، ولكن ما اثلج صدرنا بعد ذلك وكانشيء كبير رفع لنا المعنويات هو الصورة التي ظهرت عليها المذيعة سحر حيث ظهرت كانها فدائية وكأنها مقاومة في بؤرة متقدمة على الحرب الصهيونية ضد ايران".
ويضيف صبارنة لتسنيم :"عندما عادت المذيعة سحر للهواء تأكد للجميع أن هذا الشعب وهذه الأمة لا يمكن ان تهزم امام الضربات الاسرائيلية فهم ارادو اسكات الكلمة ولكن لا يعلمون ان الكلمة احياناً تكون اقوى من الرصاصة والصواريخ".
ويقول الصحفي محمود معطان لوكالة تسنيم:" هذه مشاهد مأساوية وجريمة مركبة جديدة يسجلها الاحتلال الاسرائيلي في ضرب القوانين الدولية بعرض الحائط فنحن كصحفيين نتعرض لاستهداف مجدداً، يعني مذيعة وطاقم في داخل الاستديو على الهواء مباشرة امام القانون الانساني وامام الدول التي تتغنى بحقوق الصحفيين تعرضوا بشكل مباشر للقصف، وشاهدنا كمية القوة والشجاعة عندما ظهرت المذيعة والزميلة سحر كيف عادت للبث من جديد رغم الدمار ومن تحت الركام".
ويقول الصحفي جهاد لوكالة تسنيم:" تابعت المشهد على انه استمرار لمشهد استهداف الصحفيين من قبل الاحتلال الاسرائيلي في كل مكان غزة الضفة لبنان وها هي ايران، انا تعرضت للعديد من الانتهاكات منها محاولات دعس من قبل جبات الاحتلال وسابقا من خلال اغلاق مكاتب صحفية كنت اعمل فيها وهذا ما يتعرض له العديد من الصحفيين".
ويضيف جهاد لتسنيم:" ان رسالتنا لكل صحفي في العالم العربي والاسلامي اننا نقف سوية في مواجهة هذا العدوان السافر بحق كل الصحافة في المنطقة العربية وللاسلامية".
"من استوديو مهدم في طهران، إلى شوارع الضفة التي تعرف وجع الكلمة المستهدفة، يثبت الصحفيون أن القصف لا يُسكت الصوت، وأن الحقيقة لا تموت... بل تُولد من تحت الركام" من فلسطين المحتلة.
لما أبو حلو
/انتهى/