الحرس الثوري: إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً على جريمتها
أصدرت العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية بياناً بشأن استشهاد اللواء حسين سلامي.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه أصدرت العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية بياناً بشأن استشهاد اللواء حسين سلامي.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"
بقلب مفعم بالحزن والأسى، نقدم تعازينا وتهانينا بمناسبة الاستشهاد المظلوم للقائد المجاهد الصبور، الفريق الحرس حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية، وعدد من مرافقيه وزملائه، إثر الهجوم الإجرامي الإرهابي الذي شنّه النظام الصهيوني قاتل الأطفال فجر اليوم الجمعة 23 خرداد 1404، على مقر قيادة الحرس الثوري، أثناء تأديته لمهمته الحساسة في حراسة أمن الشعب والوطن، إلى حضرة صاحب العصر والزمان (عج)، ومقام القائد الأعلى للثورة الإسلامية سماحة آية الله الإمام خامنئي (حفظه الله)، وعوائل هذا القائد العزيز وشهداء آخرين، وإخوانه المخلصين في الحرس والتعبئة، وأبناء الشعب الإيراني الكريم والثوري.
ومما لاشك فيه أن الفريق سلامي كان أحد أبرز قادة الثورة الإسلامية البارزين، ورجلاً مجاهداً في الساحات العلمية والثقافية والأمنية والعسكرية، حيث كان حاضراً في جميع الجبهات بروح مخلصة، حكيمة، وملتزمة بولاية الأمر، في الصفوف الأمامية للدفاع عن مُثل الثورة والشعب.
شخصيته المتكاملة، وعقليته الاستراتيجية، وفصاحته وبلاغته الاستثنائية، والتزامه العميق بولاية الفقيه، جعلت منه شخصية متميزة في منظومة القادة الذين صنعوا تاريخ الثورة. ستبقى خدماته الجليلة في تعميق العمق الاستراتيجي للمقاومة الإسلامية، ومواجهة التهديدات المركبة للأعداء، وترسيخ الأمن الوطني، وتعزيز القدرات الردعية للبلاد، وتبيين خطاب الثورة الإسلامية، خالدة في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني.
إن استشهاد هذا القائد العظيم هو دليل على مظلومية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحقانيتها، وشهادة أخرى على عجز وخذلان الأعداء الحاقدين والإرهابيين المدعومين من الدول أمام القوة الناعمة والإرادة الصلبة لمجاهدي طريق الحق.
وبلا شك، فإن الطريق القوي الذي سلكه هذا الشهيد العظيم سيستمر بمضاعفة العزيمة من قبل أبناء الثورة في الحرس والتعبئة والقوات المسلحة وجميع أفراد الشعب، وسيدفع النظام الصهيوني المجرم ثمناً باهظاً مقابل هذه الجريمة التي ارتكبها بعلم من حكام البيت الأبيض الأنجاس والنظام الإرهابي الأمريكي.
إن الطريق المشرق والمشرف لهذا القائد المؤمن الشجاع، البصير، والمجاهد، الذي وهب حياته المباركة كلها لأجل المُثل العليا للإسلام والثورة والشعب الإيراني العظيم، سيستمر بحماسة أكبر من قبل حراس الثورة الإسلامية الأبطال، ولن تبقى أخطاء وجرائم أعداء إيران والإيرانيين المقسومين بلا رد، وسينتظرون انتقاماً قاسياً يبعث على الندم.
/انتهى/