همدان.. قطب جراحة القلب في غرب إيران
صرّح الدكتور محمد مهدي منجّم، رئيس مستشفى فرشجيان التخصصي لأمراض القلب والأوعية الدموية في همدان، بأن المحافظة باتت تُعدّ قطبًا رئيسيًا لجراحة القلب في غرب البلاد، مشيرًا إلى إجراء أكثر من 100 عملية قلب مفتوح و600 عملية قسطرة شهريًا في هذا المركز الطبي المتخصص.
وفي حديثه لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء في همدان، أوضح منجّم أن مستشفى فرشجيان يُعد من المراكز القليلة المتخصصة في أمراض القلب بغرب إيران، حيث يقدّم خدمات طبية تشمل القسطرة القلبية، وجراحات القلب المفتوح، وزراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب، وعلاج اضطرابات نظم القلب، بمستوى من الجودة يُضاهي ما يُقدَّم في العاصمة طهران.
وأضاف أن المستشفى يجري شهريًا ما بين 100 إلى 120 عملية قلب مفتوح، إلى جانب نحو 500 إلى 600 عملية قسطرة، بالإضافة إلى تزويد 25 إلى 30 مريضًا شهريًا بأجهزة تنظيم ضربات القلب، وهو ما يجعل من هذا المستشفى واحدًا من أبرز المراكز القلبية في إيران من حيث عدد العمليات.
ولفت منجّم إلى الانخفاض المتزايد في سن الإصابة بأمراض القلب، معتبرًا أن الضغوط النفسية، والأوضاع المعيشية، وقلة الوعي الصحي، هي من أبرز الأسباب التي أدت إلى تفاقم الظاهرة، محذرًا من أن ذلك يشكل جرس إنذار لمنظومة الصحة العامة. وأكد ضرورة التوسع في عدد الأسرة الطبية بالتوازي مع الحفاظ على جودة الخدمات.
وأشار منجّم إلى الإقبال الكبير من المرضى من المحافظات الغربية مثل كرمانشاه، كردستان، إيلام، مركزي وزنجان، مؤكدًا أن غالبية المرضى هم من محافظة همدان، غير أن المستشفى يستقبل أعدادًا كبيرة من المرضى من المحافظات المجاورة، مما يدل على الأهمية الإقليمية المتزايدة لهذا المركز.
وأكد رئيس المستشفى أن فرشجيان يملك بيئة مناسبة للبحث العلمي، ويشارك في إعداد مقالات طبية عبر أبحاث طلابية، مضيفًا أن المستشفى، رغم امتلاكه طاقات علمية وطبية متميزة، ما يزال بحاجة إلى تحديث تجهيزاته بدعم من المحسنين.
وأوضح أن المستشفى أُنشئ منذ البداية بجهود الراحل فرشجيان، أحد كبار المحسنين في المحافظة، واليوم يتطلب استمرار تقديم الخدمات بجودة عالية دعمًا شعبيًا ومساندة من أهل الخير. ولفت إلى أن توفير جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي القلبي، والذي لا يتوفر إلا في ثلاث أو أربع مراكز فقط على مستوى البلاد، سيكون بمثابة نقلة نوعية في تشخيص وعلاج أمراض القلب في همدان.
وأشار منجّم إلى أن محافظة همدان تتمتع بإمكانات كبيرة في مجال جذب السياحة العلاجية، لما لها من عمق ثقافي وطبيعة خلابة، مما يجعلها وجهة مناسبة للمرضى من خارج إيران. وذكر أنه في عام 2019 تم استقبال أول مريض أجنبي في مستشفى فرشجيان، واليوم ارتفع هذا الرقم ليصل إلى أكثر من 70 مريضًا.
وختم منجّم حديثه بالقول إن معظم المرضى الأجانب قدموا من الدول الغربية المجاورة، ومع تعزيز البنية التحتية الطبية، يمكن لهمدان أن تتحول إلى قطب للسياحة العلاجية في غرب إيران، مما ينعكس إيجابًا على اقتصاد المحافظة ويوسّع من قدراتها العلاجية.
/انتهى/