قاليباف يعود من جولته في اميركا اللاتينية ويؤكد ضرورة تعزيز التعاون داخل بريكس
شرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، لدى عودته الى طهران اليوم الجمعة من جولته في اميركا اللاتينية والتي شارك فيها في القمة الحادية عشرة لمجموعة بريكس في البرازيل، نتائج هذه الجولة مؤكدا انه تم خلالها التعبير عن مواقف مشتركة في القمة ضد السياسات الأحادية لأميركا، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي.
وقال قاليباف لدى وصوله إلى مطار مهرآباد في طهران: قمت بزيارة ثلاثة دول، وكانت البرازيل المحطة الأخيرة. في البداية، التقيت في فنزويلا بعدد من المسؤولين بما في ذلك الرئيس ورئيس الجمعية الوطنية ووزير الخارجية ووزير النقل الذي يرأس اللجنة المشتركة بين إيران وفنزويلا، حيث ناقشنا التعاون الاقتصادي والسياسي بين البلدين.
وأضاف: من النقاط الإيجابية في هذه الزيارة التقدم في العلاقات التجارية خاصة بين القطاعات الخاصة في البلدين. كما أن التعاون بين الحكومات يتوسع في مجالات مختلفة، لكن هناك إمكانيات أكبر لتنمية العلاقات الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة والتقنيات القائمة على المعرفة والزراعة، والتي تمت مناقشتها.
كما تم التأكيد على تطوير العلاقات البرلمانية وتعزيز مجموعات الصداقة لمتابعة هذا التعاون."
وأشار قاليباف إلى أنه: إلى جانب هذه الاجتماعات، أتيحت لي فرصة للقاء قادة الأديان وعقد جلسة في الجامعة مع أساتذة وطلاب العلاقات الدولية، حيث ناقشنا قضايا عالمية منها السياسات الأحادية لأميركا وأزمة غزة.
وتابع: من بين الإنجازات المهمة في هذه الزيارة المعرض الدائم للمنتجات الإيرانية القائمة على المعرفة في فنزويلا الذي لاقى ترحيباً من المجتمع العلمي والتجاري والصناعي هناك.
هذا المعرض يعكس عمق العلاقات المتنامية بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وتابع: من الموضوعات المهمة التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارة خفض التعريفات التجارية بين البلدين، ونأمل أن يتم التوقيع عليها في الأشهر المقبلة في اللجنة المشتركة.
وأوضح قاليباف: بعد فنزويلا، سافرنا إلى هافانا عاصمة كوبا، وهي بلد يحب الاستقلال والحرية وقد حقق تقدمًا ملحوظًا رغم العقوبات الطويلة. هناك التقينا بالرئيس ورئيس الجمعية الوطنية وناقشنا التعاون الثنائي خاصة في الزراعة والطاقة.
وأضاف: كوبا متقدمة في المجال الطبي والدوائي، وقد قدمنا خلال الزيارة عينات من الأدوية الإيرانية لرئيس كوبا، مما قد يمهد لمزيد من التعاون الطبي بين البلدين.
ثم انتقل قاليباف إلى برازيليا لحضور قمة بريكس الحادية عشرة، قائلاً: تمثل بريكس واحدة من أهم الفرص لتطوير العلاقات المتعددة الأطراف لإيران على المستويين الإقليمي والدولي. اليوم يمتلك أعضاء بريكس 49% من سكان العالم و24% من التجارة العالمية و39% من الاقتصاد العالمي.
وأكد أن القمة شهدت "مواقف مشتركة ضد السياسات الأحادية لأميركا، مع التركيز على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي " كما أجرى اجتماعات مع رئيسي مجلس الشيوخ والمجلس الوطني في البرازيل لبحث العلاقات الثنائية.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين إيران والبرازيل يبلغ حوالي 8 مليارات يورو، منها مليار يورو صادرات إيرانية. كما ناقشوا زيادة صادرات المنتجات الزراعية الإيرانية مثل التفاح والكيوي إلى البرازيل.
وختم قاليباف بالقول: "بشكل عام، كانت هذه رحلة مكثفة لكنها مثمرة، وتتماشى مع أولويات الدبلوماسية العامة ودور مجلس الشورى الإسلامي في تطوير العلاقات الدولية."