طهران وموسكو تؤكدان على الحلول الإقليمية لأزمة أفغانستان
أكدت كل من إيران وروسيا خلال لقاء دبلوماسي في موسكو على أهمية الدور الإقليمي في تسوية الأزمة الأفغانية، وشدد الجانبان على ضرورة تعزيز آليات التعاون الرباعي بين روسيا، إيران، الصين وباكستان، ومواجهة التهديدات المشتركة، وعلى رأسها تنظيم داعش.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمد رضا بهرامي، المدير العام لدائرة جنوب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية، التقى ضمير كابلوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في شؤون أفغانستان، وبحث الطرفان مستجدات الساحة الأفغانية ودور دول الجوار في إدارة أزمتها.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن المحادثات تطرقت بشكل مفصل إلى الحلول المشتركة للتحديات التي تواجه أفغانستان، من خلال الاستفادة من الأطر الإقليمية، وخصوصاً آلية التعاون الرباعي التي تضم روسيا، إيران، الصين، وباكستان.
وأشار كابلوف خلال اللقاء إلى فشل السياسات القائمة على فرض الرؤى الخارجية على أفغانستان، معتبراً أن الحوار الإقليمي هو السبيل الأساسي لتحقيق الاستقرار.
من جانبه، وصف بهرامي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً) المحادثات بأنها "مثمرة وبنّاءة"، لافتاً إلى أنها ركزت على تطورات الوضع في أفغانستان.
ويأتي هذا اللقاء في ظل العلاقات الوثيقة التي تربط إيران وروسيا بحركة طالبان، حيث كانت موسكو قد أزالت الحركة من قائمتها للمنظمات المحظورة وقبلت سفير طالبان في أراضيها.
وكان حمدالله فطرت، نائب المتحدث باسم حكومة طالبان، قد أعرب في وقت سابق عن امتنان الحركة للتعاون الإيراني-الروسي في مختلف المجالات، معرباً عن أمله في تطوير هذه العلاقات مستقبلاً.
كما أشار فطرت بعد لقاء وزيري خارجية إيران وروسيا في 27 فبراير في طهران، إلى أن التطورات في العلاقات بين كابول وطهران وموسكو تُبشّر بتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية في أفغانستان.
/انتهى/