قاليباف يلتقي عدداً من سفراء الدول المجاورة لإيران في البرازيل
التقى رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، عدداً من سفراء الدول المجاورة لإيران في البرازيل.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، قال خلال مشاركته في مراسم الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني، والتي أُقيمت بحضور عدد من سفراء الدول المجاورة لإيران في البرازيل: لقد اجتمعنا هنا لنحيي ذكرى رجلٍ لم يغيّر فقط تاريخ أمة، بل غيّر مسار يقظة الإنسان في القرن العشرين. لم يكن أحد يتوقع أن رجلاً بعباءة بسيطة وقلبٍ مفعم بالإيمان والحكمة، يمكنه أن يتحدى أسس النظام الاستكباري العالمي.
وأضاف: الإمام الخميني (رض) أثبت أن الدين قادر على أن يكون منادياً بالاستقلال، والحرية، والكرامة، والتقدم، وأنه في هذا الطريق، أحدث تحوّلاً عميقاً في الشعب الإيراني؛ فحوّله من شعبٍ منفعِل إلى شعبٍ فاعل ومؤثر في مجريات الأحداث العالمية. هذه هي حقيقة «مدرسة الإمام»؛ مدرسة ترتكز في عمقها على ثلاثة أركان أساسية: العقلانية، والعدالة، والروحانية. وفي قلب العقلانية التي كان ينادي بها الإمام، يقوم ركنان أساسيان: ولاية الفقيه، والاستقلال الوطني. لقد كانت نظرة الإمام الخميني (رض) إلى العالم لا تنبع من مصالح ضيقة، بل كانت نظرة حضارية؛ رؤية يُعد فيها الإنسان خليفة الله على الأرض، لا مجرد أداة إنتاج أو تابع للقوة.
وتابع رئيس مجلس الشورى قائلاً: من وجهة نظر الإمام الخميني (رض)، لم تكن قضية فلسطين مجرد نزاع سياسي، بل كانت مقياساً لمدى صدق القوى العالمية في دفاعها عن العدالة والإنسانية. لقد أثبت الإمام الخميني (رض)، من خلال استناده إلى تعاليم الحكمة الإسلامية العميقة، أن الدين يمكن أن يكون منادياً بالاستقلال، والحرية، والكرامة، والتقدم.
وقال قاليباف: لم يكن الإمام الخميني (رض) وحيداً في مسيرته التاريخية، بل خلفه في قيادة النظام الإسلامي فقيه حكيم وعارف بالزمان، سماحة آية الله الخامنئي، الذي واصل مسيرة الثورة بثبات وحكمة. الخطر الذي يواجهنا اليوم ليس في تحريف مدرسة الإمام، بل في تقزيمه إلى صورة زخرفية، أو اسم على جدار، أو تمثال بلا روح.
وختم بالقول: إذا عرفنا مدرسة الإمام جيداً، يمكننا أن نكون حاضرين بثقة في الحوار بين الأجيال؛ وإذا غفلنا عن ذلك، فإننا نُسلم المستقبل لزعماء الظلم.
/انتهى/