تفاصيل زيارة الوفد الإيراني إلى سلطنة عمان.. من التعرفة التفضيلية إلى حلّ العقبات المصرفية
أثمرت زيارة وفد تجاري إيراني رفيع المستوى إلى سلطنة عمان عن توقيع اتفاقية للتعرفة التفضيلية، وتعهّدات رسمية بحلّ المشكلات المصرفية بين البلدين، إلى جانب أوامر حكومية عُمانية لتذليل بعض العقبات التي تعترض الاستثمارات الإيرانية.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، قال شيرزاديان، القائم بأعمال غرفة التجارة المشتركة بين إيران وعمان، إن زيارة الوفد الإيراني الخاص بالقطاع الخاص إلى سلطنة عمان جرت في الفترة بين 26 إلى 29 مايو، بتنظيم مشترك بين الغرفة التجارية الإيرانية العمانية.
وأضاف: «تكوّن الوفد من 78 شخصًا من الفاعلين الاقتصاديين والتجّار والمختصين في مجالات اقتصادية مختلفة».
لقاءات استثمارية ووعود رسمية برفع العقبات
وأوضح شيرزاديان أن اليوم الثاني من الزيارة شهد اجتماعًا مع شركة الاستثمار العمانية، حيث استعرض المسؤولون العمانيون الفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد أمام الوفد الإيراني، بحضور وزير الصناعة والمعادن العماني السيد قيس، الذي ألقى كلمة أمام الحضور.
وأشار إلى أنه عُقد لقاء مغلق ضمّ عشرة من كبار رجال الأعمال الإيرانيين، تم خلاله طرح المشاكل التي تواجه الاستثمارات الإيرانية في عمان، وقد وعد الوزير العماني بمتابعة الموضوع، بل وأصدر أوامر فورية بحلّ بعض هذه المشاكل.
التعرفة التفضيلية وتسوية القضايا المصرفية
وفي سياق متصل، أكد شيرزاديان أن الوفد الإيراني التقى بالسلطان العماني في قصر "العلم"، بحضور وزير الصناعة والتجارة، ورؤساء غرف التجارة من الجانبين، حيث جرت مناقشة تفاصيل الاتفاقيات التي وُقّعت في اليوم السابق، وكان أبرزها اتفاق التعرفة التفضيلية بين إيران وعمان.
كما أعلن الوزير العماني خلال اللقاء عن اتفاق بين محافظي البنك المركزي في البلدين على آلية لحلّ المشاكل المصرفية، على أن يبدأ تنفيذها اعتبارًا من الأسبوع المقبل.
مع ذلك، أبدى شيرزاديان تحفظًا قائلاً: «رغم أن هذا الإعلان يُعتبر خبرًا سارًا، فإنه لا يمكن اعتباره مضمون النتائج، إذ سبق أن قُطعت وعود مشابهة دون أن تُنفّذ فعليًا».
هدف اقتصادي طموح: 20 مليار دولار حجم التبادل
وأشار شيرزاديان إلى أن رئيس الغرفة المشتركة بين إيران وعمان، السيد رازقي، قدّم خلال اللقاء مع السلطان العماني تقريرًا عن أنشطة الغرفة، وأعلن عن خطة لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار، مقارنة بالمستوى الحالي.
لقاءات مباشرة ومشاريع إسكان
وفي ختام الزيارة، عُقدت لقاءات مباشرة (B2B) بين رجال الأعمال من الجانبين الإيراني والعماني. كما التقى الوفد الإيراني بمسؤولي وزارة الإسكان العمانية، حيث تم استعراض المشاريع الجديدة للتطوير العمراني وبناء المدن الحديثة، واختُتمت الزيارة بجولة ميدانية على عدد من المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها في السلطنة.
/انتهى/