نحو الإنتصار مجدداً: حزب الله يكتسح الإنتخابات، ما سرّ إنتصاره؟
الإنتصارات عنوان أساس في سجلات حزب الله في لبنان، فعلى الرغم من الحرب الأخيرة التي شنها العدو الإسرائيلي ومحاولات الضغط العربي والعالمي والأميركي والداخلي عليه وعلى المقاومة الإسلامية، جاءت نتائج الإنتخابات البلدية لتقول أن بنية حزب الله بجمهورها البشري والبيئة الحاضنة له لم تضعف رغم كل الظروف، بل أظهرت في هذه الإنتخابات أنها السند الأقوى للمقاومة والداعم له.
- حقق حزب الله إنتصاراً جديداً في شهر مايو/ أيار هذا العام في الإنتخابات البلدية كالإنتصار الذي حققه في مايو/ أيار عام 2000 حين طهّر جنوب لبنان من دنس الاحتلال الصهيوني
- رسخ الإنتصارمكانة المقاومة كحصن منيع للأمن القومي اللبناني، وأثبت أن دماء الشهداء، ولا سيما دماء السيد حسن نصر الله، ما زالت تسري في عروق الشعب إكسيراً للتلاحم الوطني
- مثّل استشهاد السيد حسن نصر الله منارة للوحدة الشعبية وعنواناً للالتفاف الجماهيري، وقال الناخبون أن إرثه يتسامى فوق الحدود السياسية والطائفية الضيقة
- أفضت الهجمات الشرسة التي شنها الكيان الصهيوني على جنوب لبنان في الأشهر المنصرمة إلى دفع المواطنين للتوافد بحماسة الى صناديق الإقتراع موجّهين صفعةً مدويةً للكيان المتغطرس
- لم توهن ضربات العدو الإسرائيلي عزيمة حزب الله وجمهوره في لبنان، فجاءت المشاركة في الإنتخابات تجديداً للعهد والبيعة مع خيار المقاومة
- أدرك العدو الإسرائيلي من حشد المشاركة في الإنتخابات أن " جنوب لبنان ليس أرضاً يباباً، بل مهد أبطال يستعذبون الموت إذا كان في الموت خلاص من المذلة"
- برع حزب الله نافذة في نسج تحالف وثيق الأواصر مع حركة أمل وتيارات مسيحية كالتيار الوطني الحر، فأثمرت هذه الاستراتيجية ظفراً ليس في المناطق ذات الغالبية المسيحية
- استطاع حزب الله الإستحواذ على أفئدة الناس وثقتهم بتركيزه الدؤوب على الارتقاء بالخدمات البلدية في مناطق نفوذه، بما في ذلك إعادة تشييد البنى التحتية التي طالتها يد التخريب إبان الحرب
- أيقن الشعب أن الإدلاء بأصواتهم لمصلحة حزب الله ليس مجرد خيار سياسي عابر، بل هو انحياز لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً
- انقلبت التدخلات المالية والسياسية للاعبين خارجيين كالولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي استهدفت إحداث صدع في الجدار الشعبي للمقاومة، إلى نتائج عكسية تماماً
- أظهر اللبنانيون بمشاركتهم الفاعلة في الانتخابات، أنهم يعلون من شأن هويتهم الوطنية فوق مصالح الجماعات المرتهنة للخارج
- إن فوز حزب الله الكاسح في هذا الاستحقاق الانتخابي تجاوز كونه نجاحاً سياسياً عابراً، بل إرتقى إلى مرتبة التفويض الشعبي الجارف لنهج المقاومة الأصيل
- أكّد الشعب أن المقاومة ليست خياراً، بل السبيل الأوحد للصمود في وجه المحتلين ، وهكذا قال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: "بأصواتنا نرغم العدو على الانكفاء والتقهقر"
إنتهى/
