ولايتي يلتقي ممثلي حركات المقاومة الفلسطينية

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه عقد علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لسماحة قائد الثورة، لقاءً مع ناصر أبو شريف، ممثل حركة الجهاد الإسلامي، وخالد قدومي، ممثل حركة حماس في طهران. وتم خلال الاجتماع بحث آخر المستجدات في المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بفلسطين وغزة، مع التأكيد على وحدة جبهة المقاومة في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني.

وأعرب ولايتي عن تقديره لانتصارات المقاومة الفلسطينية الأخيرة، مشدداً على أن الصمود والجهاد هما السبيل الوحيد لتحرير القدس الشريف، وأضاف: الكيان الصهيوني محكوم عليه بالزوال، والشعب الفلسطيني بمقاومته سيحقق النصر النهائي.

وأكد أن الهزيمة الأخيرة للكيان الصهيوني في عملية "طوفان الأقصى" لا يمكن تعويضها، وأن هذا الكيان لن يحقق أهدافه المشؤومة.

وأشار مستشار قائد الثورة إلى بسالة المقاتلين اليمنيين في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني، وإلى تحالفهم الوثيق مع جبهة المقاومة، مؤكداً أن درب شهداء المقاومة، من فلسطين إلى اليمن، سيستمر، ولن يتمكن العدو من كسر إرادة الشعوب المظلومة.

من جانبهما، عبّر ناصر أبو شريف وخالد قدومي عن شكرهما للدعم المعنوي والسياسي الذي تقدّمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الأبي، وأكدا أن الشعب الفلسطيني لا يزال صامداً رغم مرور أكثر من 19 شهراً من المجازر الوحشية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وأن مخططات التهجير القسري التي تدعمها أمريكا والكيان الصهيوني مصيرها الفشل.

وقال أبو شريف إن مقاومة سكان غزة البطولية تؤكد أن فلسطين ملك للفلسطينيين، ولا توجد قوة قادرة على اقتلاعهم من أرضهم الأم، مشدداً على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية.

وأضاف خالد قدومي: لن نتراجع حتى التحرير الكامل لفلسطين وسقوط الكيان الصهيوني. فالمقاومة هي السبيل الوحيد للخلاص، والنصر سيكون حليف الشعوب الحرة.

وشدّد ولايتي على أن: خلافاً لما تروّجه وسائل الإعلام الغربية، فإن النصر سيكون للمقاومة، وهي من سيمسك بزمام المبادرة. ما قدمتموه أنتم والمقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني يُعد من أندر البطولات في تاريخ الإسلام.

وردّ أبو شريف وقدومي مؤكدين: نحن أيضاً نؤمن إيماناً راسخاً بأن النصر سيكون للمقاومة، وأن فلسطين ستتحرر. وأضافا أن محور النضال هو صمود الشعب الفلسطيني الشجاع الذي صنع ملحمة لا مثيل لها.

وفي ختام كلمته، قال خالد قدومي، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في طهران، إن دماء الشهداء الطاهرة التي سالت دفاعاً عن الأرض المقدسة والقدس الشريف ستثمر حتماً. وأضاف أن هذه المقاومة البطولية لم تفضح الرواية الزائفة للكيان الصهيوني فحسب، بل جعلت الرأي العام العالمي يتجاهل أكاذيبهم. فاليوم، بات صوت الحق الفلسطيني، صوت المقاومة والمطالبة بالعدالة، يُسمع في أرجاء العالم، ولا يمكن لأي قوة أن تسكته. النصر النهائي سيكون من نصيب الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاوم.

وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على أن الكيان الصهيوني بات على شفا الانهيار، وأن المقاومة الفلسطينية، رغم جميع الضغوط، تزداد قوة يوماً بعد يوم.

وأكد ولايتي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعمها لنضال الشعب الفلسطيني العادل، وأن هذا الطريق سيستمر حتى تحرير القدس الشريف.

/انتهى/