إيران: تدشين خط ملاحي بين تشابهار ومسقط قريباً
أعلن رضا مسرور، أمين المجلس الأعلى للمناطق الحرة في إيران، عن تدشين خط ملاحي مباشر بين تشابهار ومسقط خلال الشهر الجاري، واصفاً هذه الخطوة بأنها تحول مهم في تنمية صادرات إعادة التصدير وتطوير المنطقة الحرة في تشابهار.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في تصريحاته، أشار مسرور إلى أن المتغيرات في النظام العالمي الراهن تُمثل فرصة لإيران لإعادة تعريف دورها في الاقتصاد الإقليمي، موضحاً أن "العولمة في حالة أفول، والفرصة متاحة الآن لتعزيز التجارة الإقليمية والعلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة، وإعادة بناء موقع إيران في الاقتصاد العالمي".
واستعرض مسرور التحولات في النظام الاقتصادي الدولي، بدءاً من اتفاقية بريتون وودز عام 1944، مروراً بتأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1984، مشيراً إلى أن تراجع حصة الولايات المتحدة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 28% في خمسينيات القرن الماضي إلى 10% حالياً، تسبب لها بأزمات اقتصادية وأمنية.
كما أشار إلى صعود الصين كلاعب اقتصادي محوري، حيث تمتلك حالياً 40% من السيولة العالمية، وزادت صادراتها 8 أضعاف منذ عام 2000، وهو ما اعتبره فرصة مهمة لإيران للاستفادة من قدرات هذا البلد في الاستثمار ونقل التكنولوجيا.
وكشف مسرور عن برنامجين رئيسيين للمناطق الحرة: الأول، يتصل بفترة ما بعد رفع العقوبات، ويشمل تحديث فرص الاستثمار وتحديد مواقع دقيقة للأنشطة الاقتصادية؛ والثاني، لمواجهة استمرار العقوبات، من خلال إنشاء مناطق حرة مشتركة مع العراق وتركيا وباكستان.
وأضاف أن الاهتمام لم يعد ينحصر في المناطق الحرة من الجيل الأول إلى الثالث، بل يجري العمل حالياً على تطوير مناطق من الجيل السادس والسابع، تُركز على الاقتصاد الرقمي والابتكار، لافتاً إلى التعاون مع جامعة شريف الصناعية، وإعداد وثيقة استراتيجية لهذا الغرض.
كما أعلن عن خطط لإطلاق ثلاث مناطق حرة من الجيل السادس خلال العامين القادمين، والدخول في المرحلة التنفيذية لإنشاء مناطق من الجيل السابع قريباً.
وأكد مسرور على تأسيس مجلس "الدبلوماسية الاقتصادية" في أمانة المجلس الأعلى للمناطق الحرة، مشيراً إلى أن أعضاء هذا المجلس هم من الدبلوماسيين المخضرمين والسفراء السابقين، الذين يُمكنهم لعب دور محوري في جذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا.
كما أعلن عن تشغيل أول خط شحن جوي في إحدى المناطق الحرة، إلى جانب مشاريع مماثلة في مناطق أخرى، ستُظهر آثارها في المستقبل القريب.
ختاماً، شدد على أن تطوير المناطق الحرة بالتركيز على الابتكار والتكنولوجيا والدبلوماسية الاقتصادية بات من الأولويات الوطنية، داعياً إلى تعاون كافة الجهات لتوفير البيئة اللازمة لنمو هذه المناطق.
/انتهى/