الخارجية الإيرانية: البرنامج النووي سلمي.. التخصيب حق قانوني وليس قابلاً للتفاوض


الخارجیة الإیرانیة: البرنامج النووی سلمی.. التخصیب حق قانونی ولیس قابلاً للتفاوض

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية سلمي تمامًا، مؤكداً أن إيران اختارت المسار الدبلوماسي لأنها لا تخفي شيئًا.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بقائي عبّر في مستهل مؤتمره الصحفي الأسبوعي، عن تقديره لروح الشهيد حسين أميرعبداللهيان، وزير الخارجية الراحل، قائلاً: "نترحم على روحه العظيمة ونسأل الله أن نكون أوفياء لتضحياته. لقد كان نموذجاً في التواضع والمسؤولية والكفاءة، وخلال فترة توليه المنصب، تحققت إنجازات مهمة كعضوية إيران في منظمات دولية متعددة مثل بريكس ومنظمة شانغهاي، كما لعب دوراً محورياً في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقاومة الأطماع الصهيونية".

العدوان على غزة وصمة عار في تاريخ المنطقة

وحول آخر المستجدات الإقليمية والدولية، أشار بقائي إلى الجولات الدبلوماسية التي قام بها وزير الخارجية الإيراني إلى كل من قطر والسعودية وسلطنة عمان، مضيفاً: "ما زلنا نواجه أزمة ناتجة عن التوسع العدواني للكيان الصهيوني. ما يجري في غزة مؤلم للغاية، حيث قُتل الآلاف ولا يزال كثيرون تحت الأنقاض، وكل ذلك يجري في ظل صمت دولي ودعم تسليحي مباشر من أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الأخرى. هذه الجريمة ستبقى وصمة عار في تاريخ المنطقة، والمجرمون وداعموهم يجب أن يُحاسبوا".

العقوبات الأمريكية دليل عداء لا لبس فيه

وفي رده على سؤال بشأن العقوبات الأمريكية ضد إيران خلال سير المفاوضات، قال بقائي: "أحد التحديات في التفاوض مع أمريكا هو أنها لا تلتزم بشيء. كل حزمة عقوبات جديدة تضعف مصداقية صانعي القرار في واشنطن، لأنها تمثل جرائم ضد الإنسانية، وتُظهر بوضوح العداء الأمريكي للشعب الإيراني. لذلك لا يمكن الوثوق بادعاءات واشنطن حول جديتها في المسار الدبلوماسي".

وأضاف: "لقد اخترنا المسار الدبلوماسي لأننا لا نخفي شيئاً، والبرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل. استمرار العقوبات لن يؤثر على إرادة إيران، بل سيضعف مصداقية أمريكا في أعين المجتمع الدولي".

التخصيب حق قانوني لإيران وليس موضوعًا قابلًا للتفاوض

وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على تصريحات "ويتكوف" قائلاً: وزير الخارجية أشار صراحة إلى مسألة التخصيب، وهذه القضية تُعدّ جزءاً طبيعياً من دورة الصناعة النووية الإيرانية ولا يمكن التفاوض بشأنها بأي حال من الأحوال. التخصيب ليس مسألة خيالية أو ترفاً؛ بل هو تكنولوجيا وضرورة لضمان استمرار الصناعة النووية الإيرانية دون انقطاع. هذا الإنجاز هو ثمرة جهود علمائنا النوويين، وهو حق قانوني لإيران، وقد عبّرنا عن موقفنا بوضوح.

وحول تغيّر المواقف الأميركية، شبّه أحدهم ذلك بلعبة "الثعبان والسلم". ففي كل مرة نخوض فيها مفاوضات نشعر بأن هناك فهماً جيداً قد تبلور، لكن الجانب الأميركي ما يلبث أن يعود إلى مواقف متبدلة. هذه التقلّبات تثير الشك في مدى جدية الطرف المقابل، وهو سؤال ينبغي أن يجيب عليه الجانب الأميركي.

المفاوضات غير المباشرة مع أميركا هي المسار الوحيد القائم

وفيما يتعلق بالادعاءات حول وجود مفاوضات موازية بين إيران وأميركا، نفى المتحدث ذلك قائلاً: كلا، المسار الوحيد للمفاوضات هو هذا المسار غير المباشر الذي يديره السيد عراقجي والسيد ويتكوف. وقد تم الإعلان عن جميع الجولات الأربع بشفافية تامة، ولا يوجد أي مسار آخر. أي عملية تفاوضية تهدف بطبيعتها إلى حل الخلافات، ونحن -رغم سماعنا لوجهات نظر متضاربة– نسعى لإثبات أحقّيتنا والتوصّل إلى تفاهم معقول وعادل ومستدام. مجرد المشاركة في مسار تفاوضي لا تعني قبولنا بمواقف الطرف المقابل، فالغرض من التفاوض هو معالجة نقاط الخلاف.

مشاركة إيران في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

وفي رده على سؤال وكالة "تسنيم" بشأن مشاركة إيران في عمليات حفظ السلام الأممية، قال بقائي: هذا السؤال يتعلق بإعلان استعداد إيران خلال قمة رفيعة المستوى في برلين. لدينا سوابق في التعاون مع الأمم المتحدة، وقد سبق أن أبدينا استعدادنا للمشاركة في برامج المنظمة. وهذا يعكس توجه إيران نحو دعم جهود حفظ السلام في المناطق التي تشهد نزاعات. قوات حفظ السلام تتكوّن عادة من وحدات عسكرية متنوعة، ونحن أيضاً أعلنا عن استعدادنا، وبإمكان المتحدث باسم القوات المسلحة تقديم تفاصيل أكثر بهذا الشأن.

معاهدة الشراكة بين إيران وروسيا

وفيما يخص معاهدة الشراكة بين إيران وروسيا، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: لا بد أن نُحيي ذكرى الشهيد حسين أميرعبداللهيان، إذ بدأت الخطوات الأولى لهذه المعاهدة خلال فترة عمله. أما أحدث المستجدات، فهي أن مشروع القانون المتعلق بالمعاهدة يجب أن يُعرض على البرلمان قريباً.

آلية "سناب باك" لا تستند إلى أي أساس قانوني

وفي تعليقه على التهديد باستخدام آلية "سناب باك" (العودة التلقائية للعقوبات)، شدد المتحدث على أن إيران لا تترك أي تصرف غير مشروع أو خطوة غير ودية دون رد، مؤكداً أن هذه الآلية لا تمتلك أي سند قانوني لأن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً. وأضاف: نشهد إصراراً من بعض الدول الأوروبية على هذا المسار، وهو بمثابة استغلال مرفوض من جانبنا. اللجوء إلى هذه الآلية يعني أن الأطراف المقابلة لا تؤمن مطلقاً بالحلول التفاوضية وتسعى لاستخدام أدوات الضغط والتهديد. وبطبيعة الحال، سيكون لنا ردود مقابلة. نأمل أن تعيد الدول الأوروبية النظر في هذا المسار، وألا تستغل آلية تشبه "السيف ذو الحدين".

بعض الأطراف الأوروبية يجب أن تكف عن الممارسات غير البنّاءة

وعن العلاقات الإيرانية الأوروبية، أوضح المتحدث: تربطنا علاقات دبلوماسية طبيعية مع الدول الأوروبية، لكن من الواضح أننا ابتعدنا عن مرحلة العلاقة البنّاءة والمثمرة، وهناك حاجة إلى رفع مستوى العلاقات. على بعض الأطراف الأوروبية أن تتخلى عن السلوكيات غير البنّاءة وأن تتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لإيران. إن احترام المصالح المتبادلة مبدأ معروف في العلاقات الدولية.

دور قطر وعُمان في مسار المفاوضات بين إيران وأمريكا

وحول دور قطر وعُمان في مسار المفاوضات الإيرانية الأمريكية، قال بقائي: لدينا علاقات جيدة مع جميع دول الخليج الفارسي. وقد زار وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي كلاً من السعودية وقطر وعُمان والإمارات، وتمت مناقشة مسار المفاوضات غير المباشرة. ونتوقع من هذه الدول أن تضع مصلحة المنطقة واستقرارها في الحسبان، وأن تختار في سياساتها الإقليمية مسار دعم منطقة قوية وآمنة من التأثيرات السلبية للقوى الخارجية. نحن نُثمن الدور الإيجابي لقطر، وكذلك كان لعُمان دور بالغ الأهمية وبنّاء.

الوجود العسكري التركي في شمال العراق وحلّ تنظيم "PKK"

وفي تعليقه على الوجود العسكري التركي في شمال العراق، وعلى إعلان حلّ حزب العمال الكردستاني (PKK)، قال المتحدث: نحن نرحب بخطوة نزع سلاح "PKK" ونأمل أن تؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. إن أمن العراق مهم بالنسبة لنا، ويجب احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه في جميع الظروف. كما أن إقليم كردستان العراق واعٍ تماماً لمسؤولياته. وعلى جميع دول الجوار أن تحترم السيادة الوطنية للدول.

الدور التخريبي للكيان الصهيوني في مسار المفاوضات

وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن الدور التخريبي للكيان الصهيوني في المفاوضات وسوابقه في الأعمال التخريبية، قائلاً: "الواقع أن هذا الكيان أثبت مراراً أنه لا يعترف بأي حدود أو ضوابط في انتهاك القوانين والأعراف الدولية. الأحداث في غزة، واحتلال الأراضي السورية واللبنانية، والهجمات على اليمن، واغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، ليست سوى أمثلة من مئات الإجراءات التي يتبعها هذا الكيان لتخريب المسارات السياسية والدبلوماسية."

وأضاف: "لا يمكن استبعاد أن يلجأ الكيان مستقبلاً أيضاً إلى أعمال استفزازية، بهدف توجيه أصابع الاتهام نحو إيران وخلق ذرائع للتوتر أو المواجهة في المنطقة. لذا، يجب على جميع الدول أن تظل يقظة وأن تحول دون قيام هذا الكيان بأفعال تهدد السلم والأمن الدوليين."

زيارة رئيس الجمهورية إلى سلطنة عمان

وفي معرض حديثه عن زيارة الرئيس الإيراني إلى عمان، قال: "زيارة كبار المسؤولين بين البلدين أمر طبيعي، وقد جرت زيارات مماثلة خلال فترة الرئيس الشهيد إبراهيم رئيسي، وهذه الزيارة أيضاً ستتم في الإطار المعتاد."

تعيين سفراء في عدد من الدول

وتطرق بقائي إلى مسألة تعيين سفراء جدد، مشيراً إلى أن بعض السفارات تم اتخاذ قرارات بشأنها، قائلاً: "تم تعيين السيد بسنديده سفيراً لدى المكسيك، والسيد بني أسدي لدى أوروغواي، والسيد مهدوي رجا في نيجيريا، والسيد ميغوني في ساحل العاج، كما تم تعيين السيدة أحمدي قنصلاً عاماً في ألماتي بكازاخستان."

ثلاثة إيرانيين لا يزالون رهن الاحتجاز في بريطانيا

وحول متابعة وزارة الخارجية لقضية المواطنين الإيرانيين المحتجزين في فرنسا وبريطانيا، أوضح بقائي: "نحن نتابع الأمر بجدية. وبحسب المعلومات الواردة من سفارتنا في باريس، فقد تم السماح بإجراء لقاءين قنصليين مع السيدة أسفندياري، كما تم الإفراج عن السيد حازمي. لكن ما زالت الاتهامات غير واضحة. كل ما وصلنا أنهم عبّروا عن دعمهم لفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا من المفارقات المؤلمة؛ إذ يُقابل الاعتراض على الإبادة الجماعية بالقمع والاعتقال."

وأضاف: "أما في بريطانيا، فيبدو أن الدول الأوروبية تستنسخ سياسات بعضها البعض. كل مؤشرات الاعتقال التعسفي متوفرة في هذه القضية، ولا تزال التهم الموجهة للمعتقلين غير معلنة. حتى الآن، لا يزال 3 أشخاص رهن الاحتجاز، فيما تم الإفراج عن الآخرين دون توضيح أسباب اعتقالهم. ومن المثير للدهشة أن مجرد التواصل مع الدولة الأم يُعتبر شبهة، مع أن أي مواطن يحتاج لهذا التواصل في إطار الخدمات القنصلية. وقد تم استدعاء القائم بالأعمال البريطاني أمس، وتم إبلاغه احتجاج إيران الرسمي، ونحن نطالب السلطات البريطانية بتقديم توضيحات ورفع الشبهة السياسية عن هذا السلوك."

لم نتسلم أي مقترح مكتوب من أمريكا

وفيما يتعلق بما يُتداول حول مقترحات مكتوبة من أمريكا، نفى بقائي هذه المزاعم قائلاً: "الموضوعات باتت مكررة، وبعض وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية نقلت تقارير أجنبية بصورة مجتزأة مما زاد الغموض. لم نستلم أي مقترح مكتوب، وإن وُجدت مقترحات شفوية، فهي غالباً ما تتغير من لقاء لآخر، ويُطرح في كل جولة موضوع مختلف، مما يزيد من التعقيد واللبس. ما يُعرض على طاولة المفاوضات يختلف كثيراً عمّا يُنشر في وسائل الإعلام."

وتابع: "بالنسبة لموضوع الكونسورتيوم (اتحاد دولي للطاقة النووية)، فنحن لم نطرحه، بل هو اقتراح تردد منذ عقدين في بعض الأوساط، ويتعلق بتأسيس مجمعات وقود نووي في المنطقة، بمشاركة جماعية. إذا تم طرح مثل هذا المشروع فنحن نرحب به، لكنه لن يكون بأي حال بديلاً عن عملية تخصيب اليورانيوم التي تُعد حقاً ثابتاً لإيران. وإذا كانت الغاية من هذا الطرح هي دفع إيران للتخلي عن التخصيب، فإن ذلك لن يحدث."

تناقض التصريحات الأمريكية يؤثر على تقييماتنا ومسار المفاوضات

ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على تصريحات الرئيس الأمريكي المعادية لإيران خلال زيارته للمنطقة، قائلاً: "هذا يُسمى ابتزازًا. معيارنا هو المواقف الرسمية التي تُطرح أثناء المفاوضات، وليس ما يُقال في الإعلام. للمفاوضات قواعد يجب احترامها، ويجب أن تُدار على طاولة الحوار، لا عبر التصريحات الإعلامية التي تترك أثرًا سلبيًا. نحن نرصد عن كثب تصريحات المسؤولين الأمريكيين، وهذه التناقضات تؤثر في تقييمنا وخطواتنا المستقبلية، كما تؤثر على سير العملية التفاوضية. وفي حال استمرار هذا المسار، سنعبر عن هواجسنا وشكوانا، كما فعلنا سابقًا عبر وساطة سلطنة عمان."

عرقلة إدانة جرائم الاحتلال الصهيوني في المحافل الدولية

وعلّق على بيان بعض الدول الأوروبية بشأن غزة قائلاً: "من الجيد أن يشعر الناس في مختلف أنحاء العالم بالمسؤولية تجاه ما يجري في غزة، لكن هذه البيانات وحدها لا تكفي إذا لم تتبعها خطوات حاسمة وفعالة. كل من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية تعرضتا للتعطيل منذ الأيام الأولى للعدوان، نتيجة تدخلات الاحتلال وحلفائه، وعلى رأسهم أمريكا. لم نرَ أي إجراء عملي من الأمم المتحدة أو أمينها العام، والسبب الرئيسي هو دعم بعض الدول الكبرى لجرائم الاحتلال."

منع إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة

وعن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة قال: "هذا دليل آخر على عدم مصداقية الوعود الأمريكية. بعد أن أبدت حركة حماس حسن نيتها، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على الفور، وراح ضحيتها أكثر من 200 شهيد. هذا يُظهر الواقع الحقيقي في منطقتنا، ويثبت أن الطرف الأمريكي لم يلتزم بتعهداته."

احتمال استثمار الطرف الأمريكي في إيران

فيما يتعلق بإمكانية استثمار الطرف الأمريكي في إيران، وكذلك العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، قال: "موضوع العقوبات ليس أمراً جديداً، فنحن نواجه منذ سنوات طويلة عقوبات متعددة الأوجه من قبل أمريكا، ولا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي بانتظار تنفيذ العقوبات الأمريكية. بالتأكيد لدينا طرق متعددة سنتبعها. أما بشأن العقوبات التي تُفرض أثناء المفاوضات، فأترك الحكم عليها للمجتمع الدولي. مسألة الاستثمار طُرحت مراراً. ما يمنع الشركات الأمريكية من النشاط الاقتصادي في إيران هو قوانين العقوبات الأمريكية نفسها. المشكلة تكمن في المشرّعين الأمريكيين الذين، من خلال فرض العقوبات، حظروا أي تعامل اقتصادي بين الأشخاص. يجب أن يُحلّ هذا الأمر من الجانب الأمريكي".

الرد على تقرير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ضد إيران

وفي رده على تقرير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية الذي وصف إيران بأنها عنصر لزعزعة الاستقرار في المنطقة، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قائلاً: "لم أطلع على هذا التقرير، لكنه أشبه ما يكون بالسخرية، إذ وضع إيران في نفس كفة الكيان الإسرائيلي. هل إيران هي من تحتل أراضي الدول؟ هل إيران هي من قتلت أكثر من 60 ألف إنسان بريء؟ لا يمكن من جهة إطلاق مثل هذه الاتهامات، ومن جهة أخرى أن تكون ألمانيا ثاني أكبر داعم للكيان الصهيوني. إذا كان هناك من يُعوّل على مثل هذه التقارير، فعلى الأطراف الأوروبية أن تتخذ قرارات صادقة وتنظر إلى الحقائق كما هي".

التأكيد على التزام أفغانستان بمعاهدة هيرمند

وفيما يتعلق بتصريحات القائم بأعمال وزارة الخارجية الأفغانية بشأن حق إيران في مياه نهر هيرمند، قال: "نحن نطرح كل ما نطرحه بجدية وشفافية. في الحوار الذي دار بين السيد عراقجي والسيد بهرامي مع السيد متقي، تم التأكيد على التزام أفغانستان بمعاهدة هيرمند. وقد صرّح بأنه يعتبر نفسه ملزماً أخلاقياً وإنسانياً بتأمين حق إيران في المياه. ونأمل أن يتحقق ذلك عملياً".

إجراءات مكافحة الغبار والعواصف الترابية

وحول الإجراءات المتخذة لمكافحة الغبار والعواصف الترابية، قال بقائي: "هذا الغبار القادم من خارج الحدود أثّر على قرانا ومدننا. منذ عدة سنوات وضعنا آليات لمكافحة التصحر على جدول أعمالنا، وقد عُقدت حتى الآن عدة اجتماعات بهذا الشأن. منظمة حماية البيئة تتابع الموضوع، ونحن أيضاً نعتبر من واجبنا متابعته. تم إجراء مشاورات في وقتٍ ما مع العراق والسعودية وسوريا. هذه ظاهرة عابرة للحدود وتتطلب تعاوناً إقليمياً شاملاً، ونأمل أن نتمكن من تنفيذ خطوات عملية فعالة".

التخصيب لا يعني بأي حال التخلي عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية

ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على التقارير التي تحدثت عن ضرورة وقف إيران للتخصيب في الموعد المحدد، قائلاً: "كلا، إيران غير راضية عن ذلك. من الواضح أن القول بأن كل من يقوم بالتخصيب يسعى لأهداف عسكرية هو مغالطة صريحة. إنها مغالطة متعمدة تنطوي على سوء نية بهدف تضليل الرأي العام. التخصيب لا يعني أبداً التخلي عن الاستخدام السلمي للطاقة النووية. لا يمكنكم في منطقة يوجد فيها كيان يرتكب جرائم إبادة أن تتجاهلوا هذا الواقع وتطلبوا من بلد عضو في معاهدة عدم الانتشار النووي، يملك برنامجاً سلمياً بالكامل، أن يوقف هذا البرنامج. هذا الأمر غير أخلاقي وغير قانوني".

لم يُحدد بعد أي زمان أو مكان للمفاوضات

وفيما يخص توقيت ومكان المفاوضات بين إيران وأمريكا، وكذلك بين إيران وأوروبا، قال بقائي: "حتى هذه اللحظة، وبسبب تقلبات مواقف الطرف المقابل، لا يمكننا أن نكون واثقين مما سيحدث، ولم يُحدد بعد أي زمان أو مكان بشكل نهائي. أما من جانبنا، فنحن مستعدون لمواصلة الحوار مع أوروبا".

لسنا بصدد تحويل برنامجنا السلمي إلى عسكري

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت إيران قدّمت عرضاً يتجاوز ما جاء في الاتفاق النووي، قال: "نحن لا نسعى لتحويل برنامجنا النووي السلمي إلى برنامج تسليحي، وقد قبلنا بخضوعنا لمستوى عالٍ من التفتيش بموجب الاتفاق النووي. الاتفاق لا يزال قائماً، ولكن بعد انسحاب أمريكا، اضطررنا إلى عدم تنفيذ بعض التزاماتنا بموجب حقوقنا فيه. وأكدنا استعدادنا للتعاون، ومستعدون لترتيب آليات وتدابير تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن إذا كان الطرف المقابل يصرّ على وقف التخصيب، فهذا يعني تغيير جوهر القضية".

على الطرف الأوروبي أن يرد على حسن نية إيران

وفيما يتعلق بدور الأوروبيين في المفاوضات، قال المتحدث باسم الخارجية: "بإمكان الأوروبيين بالتأكيد أن يلعبوا دوراً بنّاءً، وإن كان غيابهم حالياً قرارهم الشخصي. لم يظهروا أنهم يتبعون نهجاً بنّاءً، بل على العكس، طرحهم لمشاريع قرارات غير بناءة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يُظهر عكس ذلك. من جانبنا، نظرنا إلى الأمور بحسن نية وبانفتاح، وشاركنا في المحادثات مع الطرف الأوروبي، والآن عليهم أن يردّوا على هذا النهج الإيراني القائم على حسن النية".

موعد انتهاء الاتفاق النووي

وحول موعد انتهاء الاتفاق النووي، قال: "القرار 2231 يسري حتى أكتوبر 2025، وبعد ذلك تُزال القضية النووية الإيرانية من جدول أعمال مجلس الأمن".

/انتهى/

 

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة