القمر الصناعي "ناهيد 2" الإيراني الصنع يبقى في المدار لمدة 5
تم تجهيز القمر الصناعي الاتصالي "ناهيد 2" الجاهز للإطلاق بنظام دفع قادر على تصحيح الارتفاع المداري حتى 50 كم للمحافظة على موقعه المداري خلال فترة بقائه المقررة لمدة 5 سنوات في الفضاء.
يعد فقدان الارتفاع التدريجي أحد التحديات الرئيسية للأقمار الصناعية المخصصة للبقاء لفترات طويلة في المدار، والذي يحدث بسبب جاذبية الأرض مما يؤدي إلى خروج القمر عن مساره المطلوب وتعطيل أدائه. لذا فإن تصميم أنظمة الدفع لتصحيح المسار أو تغيير الموقع أو حتى استقرار القمر يعتبر من المتطلبات الفنية الأساسية.
أثناء عرض أحدث الإنجازات الفضائية للبلاد، كشف خبراء الفضاء الإيرانيون عن اكتمال تطوير نظام دفع القمر الاتصالي "ناهيد 2" محلياً بالكامل.
وأوضح الخبراء أن القمر "ناهيد 2" المخصص للبقاء 5 سنوات في المدار، مزود بنظام دفع قادر على تصحيح الارتفاع المداري حتى 50 كم للمحافظة على موقعه.
ثلاثة أنواع من أنظمة الدفع واختيار المناسب لناهيد 2
بشكل عام، هناك ثلاثة أنواع من أنظمة الدفع المستخدمة في الأقمار الصناعية:
دفع الغاز البارد
الدفع الكيميائي الحراري (سائل أو صلب)
الدفع الكهربائي (الأيوني).
تم استخدام نظام الدفع الحراري الغازي في القمر "ناهيد 2" وهو نظام تم تطويره محلياً بالكامل باستخدام مكونات محلية مثل خزان المركبات، صمامات الضغط العالي ودفاعات التحكم. هذه المكونات المتطورة ذات الحساسية العالية والتكنولوجيا المعقدة غير متوفرة بسهولة على المستوى الدولي.
أغلفة بوليمرية ولاصقات فضائية: تقنيات داعمة لكن حيوية
بالإضافة إلى نظام الدفع، تم استخدام مجموعة من التقنيات الداعمة في بناء هذا القمر بما في ذلك الأغلفة واللاصقات البوليمرية للعزل الحراري والموصل، سواء داخل المحرك أو على السطح الخارجي للقمر. هذه المواد أيضاً تم إنتاجها محلياً بالكامل من قبل معاهد البحث المحلية وتشكل جزءاً من سلسلة الاكتفاء الذاتي الفضائي الإيراني.
قمر صناعي ببطاريات محلية
القمر "ناهيد 2" مزود أيضاً ببطاريات مصنوعة من خلايا ليثيوم-أيون المنتجة محلياً والمعبأة بأشكال مختلفة. يجب على هذه البطاريات تحمل عشرات الآلاف من دورات الشحن والتفريغ خلال العمر الافتراضي للقمر البالغ 5 سنوات دون فقدان ملحوظ في السعة، وهو ما يتطلب دقة عالية في التصميم واختيار المواد الخام.
القمر "ناهيد 2" المصمم لمهام اتصالية، جاهز حالياً للإطلاق ويعد أحد رموز الاكتفاء الذاتي في الصناعة الفضائية الإيرانية. ان التصنيع المحلي لأنظمة معقدة مثل الدفع، خزان الغاز، العوازل الحرارية، اللاصقات والبطاريات، يظهر التقدم الثابت للبلاد نحو ترسيخ مكانتها في سلسلة تكنولوجيا الفضاء المتقدمة.
/انتهى/