الأمم المتحدة: المجاعة مؤكّدة في مدينة غزة وهي من صنع "إسرائيل"

الأمم المتحدة: المجاعة مؤكّدة فی مدینة غزة وهی من صنع "إسرائیل"

قال المفوّض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، في منشور على حسابه على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، إن "المجاعة مؤكّدة الآن في مدينة غزة"، بعد "شهور من التحذيرات لم تُجدِ نفعاً".

وأكّد لازاريني أنّ هذه المجاعة "مدبّرة، وهي من صنع حكومة إسرائيل".

كما لفت إلى أنّ هذه المجاعة هي "النتيجة المباشرة لحظر الغذاء وغيره من الإمدادات الأساسية لأشهر، بما في ذلك من قِبل وكالة الأونروا".

المفوّض العامّ لـ "الأونروا" اعتبر أنه "لا يزال من الممكن السيطرة على انتشار المجاعة من خلال وقف إطلاق النار، والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها وإيصال المساعدات إلى المتضوّرين جوعاً"، مضيفاً: "حان وقت الإرادة السياسية!".

غوتيريش: يقع على عاتق "إسرائيل" ضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية للسكان

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش، عبر حسابه على منصة "إكس"، إنّ "المجاعة ليست لغزاً، بل كارثة من صنع الإنسان"، مشيراً إلى أنّ "المجاعة لا تقتصر على الغذاء فحسب، بل هي انهيار متعمّد للأنظمة اللازمة لبقاء الإنسان".

وأكّد غوتيريتش أنه "بصفتها القوة المحتلة، تقع على عاتق إسرائيل التزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك واجب ضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية للسكان"، وتابع: "لا يمكننا السماح باستمرار هذا الوضع من دون عقاب".

كما جدّد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصول إنساني كامل ومن دون قيود، مضيفاً: "كفى أعذاراً! وقت العمل ليس غداً، بل الآن".

الصحة العالمية: يجب إنهاء حظر المساعدات

المدير العام لمنظّمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قال عبر حسابه على "إكس"، إنّ "سوء التغذية واسع الانتشار هذا، هو من صنع الإنسان"، وأضاف: "حتى الأمراض الشائعة، والتي عادةً ما تكون خفيفة، مثل الإسهال، أصبحت مميتة، وخاصةً للأطفال".

وشدّد غيبريسوس على ضرورة "تزويد غزة بالغذاء والأدوية بشكل عاجل، ووجوب إنهاء حظر المساعدات".

منظّمة الأغذية العالمية: أكثر من 640 ألف شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي

منظّمات الأغذية والزراعة (الفاو)، واليونيسيف، ومنظّمة الصحة العالمية، قالت في بيان مشترك إنه في نهاية أيلول/سبتمبر المقبل، سيواجه أكثر من 640 ألف شخص مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء قطاع غزة.

كما سيُصنّف 1.14 مليون شخص إضافي في القطاع ضمن حالة الطوارئ، و396 ألف شخص آخرين ضمن حالة الأزمة.

وأشارت المنظّمات إلى أنه، ومنذ شهر تموز/يوليو الماضي، زادت إمدادات الغذاء والمساعدات التي تدخل غزة بشكل طفيف، ولكنها ظلت غير كافية إلى حدّ كبير وغير متسقة وغير قابلة للوصول مقارنة بالاحتياجات.

"أوتشا": تصعيد الحرب يُفاقم الظروف المؤدّية إلى سوء التغذية الحادّ

بدوره، قال منسّق مكتب الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، راميز أكبروف، إنّ "هذه الكارثة من صنع الإنسان تماماً"، في إشارة إلى المجاعة في مدينة غزة، معتبراً أنّ تأكيد المجاعة في المدينة بمثابة "صفارة إنذار مدوّية بعد شهور من الإنذارات، وهو مؤشّر على ما قد يكتسح قريباً أجزاء أخرى من القطاع".

وأضاف أكبروف أنه "رغم التحذيرات المتكرّرة والجهود الحثيثة لتجنّب المجاعة، فإنّ الإرادة السياسية لضمان استمرار العمليات الإنسانية للأمم المتحدة والمنظّمات غير الحكومية من دون عوائق قد باءت بالفشل الذريع". 

كذلك جدّد أكبروف نداءه العاجل إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم، مشدّداً على وجوب "وقف المجاعة مهما كلّف الأمر، وأن إنهاءها أشبه بسباق مع الزمن". 

يشار إلى أنه، في أحدث تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفع عدد شهداء التجويع إلى 271، بينهم 112 طفلاً.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة