برلمانية إيرانية من جاكرتا: العلمنة المادية سبب الحروب والإبادة ضد الأبرياء في غزة


برلمانیة إیرانیة من جاکرتا: العلمنة المادیة سبب الحروب والإبادة ضد الأبریاء فی غزة

أكدت النائبة في البرلمان الإيراني سارا فلاحي أن العلمنة المادية سبب الحروب والإبادة ضد الأبرياء في غزة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن سارا فلاحي رئيسة لجنة حقوق الإنسان في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، ألقت اليوم الثلاثاء، كلمة خلال الجلسة الـ19 لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (PUIC)، الذي يُعقد في مدينة جاكرتا بإندونيسيا تحت عنوان "الحوكمة الرشيدة والمؤسسات القوية كأركان للمرونة".

وقالت فلاحي في كلمتها: "للأسف، يُدار العالم اليوم من قبل من لا يحبون الإنسان، بل يسعون لاستغلاله واستخدامه كأداة بطرق مختلفة".

وأضافت: "الإدارة العالمية القائمة على التمييز، التي ترسم الحدود بين البشر على أساس العرق والإثنية والجغرافيا والثروة، وتقسم مواطني العالم إلى درجات أولى وثانية، تنبع من العنصرية واحتقار الإنسان. والناس سئموا من هذا النظام غير العادل القائم على التمييز، ويبحثون عن مخرج من هذا الوضع المعقد".

وتابعت فلاحي: "اليوم، تشكّل الإبادة الجماعية والعنف وسوء استخدام السلطة والقتل الجماعي صورة من الهتلرية الجديدة، وهي هتلرية أساسها العنصرية والسعي لإبادة الضعفاء على يد الأقوياء".

وأكدت أن "المدارس الفكرية المادية تسعى إلى علمنة المجتمعات العالمية، وتروج للإنسان المفصول عن الله والقيم الأخلاقية، ونتيجة هذه الأفكار المعادية للإنسان هي الحروب والعنف والإبادة الجماعية، لا سيما ضد النساء والأطفال الأبرياء، كما يحدث في غزة على يد وحش يُدعى إسرائيل، وبتمويل وتسليح من أمريكا".

وأضافت: "في ظل ظروف يُستهان فيها بكرامة الإنسان، نحن بحاجة إلى ترسيخ وتوضيح خطاب الإسلام من أجل خلق عالم خالٍ من الحروب والعنف".

وتابعت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيراني: "نحن فخورون بأن الإسلام يرى الرجل والمرأة مخلوقين من نفس واحدة. فخورون بأن الإسلام دين السلام والرحمة، وفخورون بأن الفلسفة الإسلامية لا تُقسّم الأعراق إلى أدنى وأرقى، بل تكرّم الإنسان".

وقالت فلاحي: "نحن النساء المسلمات نعلن اليوم بكل فخر أن النظام الظالم والمبني على التمييز، الذي حاصر العالم بالكذب والإبادة الجماعية، في طريقه إلى الزوال، ولا شك أن العالم سيكون من نصيب الصالحين. هذا النظام الظالم، القائم على هيمنة الغرب، ينهار، ونحن النساء المسلمات قادرات على صياغة خطاب جديد يتمحور حول العدالة، وسنسعى بقوة إلى بناء عالم خالٍ من الحرب والعنف".

وأضافت: "الخطاب الإسلامي المتعالي يكرّم المسلمين دون اعتبار للون أو العرق أو الدين أو المذهب أو الجغرافيا. يمكننا أن نؤسس نظامًا قائمًا على العدالة والحرية الحقيقية، بشرط أن نثق بإمكاناتنا، ونتحد ونشكل سلسلة تضامن، وألا نقع في فخ سياسة (فرّق تسد) التي ينتهجها أعداء الإسلام".

وأشارت النائبة عن محافظة إيلام إلى أن "بإمكاننا نحن النساء، من خلال دبلوماسيتنا النسوية التي تنبع من الرحمة والعدالة، أن نتجاوز الحواجز التي عجز الساسة الرجال عن تخطيها، بإيمان مضاعف ومحبة للبشرية".

واختتمت فلاحي كلمتها بالتعبير عن أملها في بناء عالم خالٍ من الحرب والعنف، ورفع راية عظمة الإسلام في جميع أنحاء العالم.

يُذكر أن الدورة الـ19 لمؤتمر اتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (PUIC) قد انطلقت رسميًا أمس (12 مايو) في مدينة جاكرتا بإندونيسيا، ويشارك فيها وفد من مجلس الشورى الإسلامي برئاسة روح الله متفكر آزاد (نائب تبريز)، وعضوية سارا فلاحي (نائبة إيلام)، وسيد يحيى سليماني (نائب نيشابور)، ومحمد مهدي شهرياري (نائب بجنورد).

وسيتواصل المؤتمر حتى يوم الخميس (15 مايو)، ويعتزم أعضاء الوفد البرلماني الإيراني إلقاء كلمات في اللجان العامة والسياسية والثقافية ولجان المرأة والأسرة، واللجنة الدائمة المعنية بفلسطين، وكذلك في مؤتمر النساء.

ومن المقرر أن يصل محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي، برفقة عدد من النواب، اليوم الثلاثاء إلى جاكرتا، حيث تشمل أجندته المشاركة في الجلسات واللقاءات الثنائية.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة