كمالوندي: تصريحات ترامب تتجاهل الحقائق
أكد معاون رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في مقابلة صحفية، أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي مفادها أن إيران ليست بحاجة إلى الطاقة النووية بسبب امتلاكها احتياطيات ضخمة من النفط، تفتقر إلى الدقة وتغفل العديد من الحقائق.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن كمالوندي أوضح أن هذه التصريحات لا تأخذ بعين الاعتبار أن دولًا نفطية أخرى مثل الإمارات، التي تُعد مصدرًا للنفط، تنتج حاليًا 5000 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة النووية، كما أن السعودية تسعى لتطوير صناعتها النووية، وينطبق الأمر ذاته على دول أخرى في المنطقة.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أشار كمالوندي إلى وثيقة صادرة عن معهد "ستانفورد" الأمريكي في عام 1974 والتي تفيد بأن إيران ستحتاج إلى 22 ألف ميغاواط من الكهرباء النووية خلال فترة عشرين عامًا، وذلك بناءً على مبدأ توجيه استخدام موارد النفط والغاز نحو الصناعات البتروكيميائية بدلاً من استهلاكها محليًا في توليد الكهرباء.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى مصادر متنوعة لتحقيق الاستقرار والأمن في إنتاج واستهلاك الطاقة، والطاقة النووية تُعد من هذه المصادر، فهي طاقة نظيفة وصديقة للبيئة ولا تُسبب التلوث".
وأشار المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية إلى أن القرار الاستراتيجي للبلاد قائم على تطوير هذا القطاع، وأن هذا الخيار السيادي لا يُفترض أن يكون محل تدخل من قِبل دول أخرى.
وتابع كمالوندي مؤكدًا أن "ما يطرحه ترامب من آراء لا يستند إلى الواقع"، موضحًا أن الوقود الأحفوري سيواجه نهاية محتومة خلال الـ70 إلى 80 عامًا القادمة، في حين أن محطات الطاقة النووية يمكن أن تعمل لمدة 60 عامًا في المرحلة الأولى، وتمتد بعدها إلى 40 عامًا إضافية.
كما علّق كمالوندي على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الذي قال إن "إيران هي الدولة الوحيدة غير الحائزة على السلاح النووي التي لا تمتلك قنبلة نووية"، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الدول الأخرى مثل بلجيكا وهولندا وكوريا الجنوبية والأرجنتين وألمانيا، لا تملك أسلحة نووية ولكنها تواصل عمليات التخصيب. وختم بالقول: "يبدو أن المسؤولين الأمريكيين بحاجة إلى المزيد من الدراسة والتروي قبل إطلاق مثل هذه التصريحات".
/انتهى/