إيرواني: إسرائيل تواصل عدوانها فقط بسبب دعم أمريكا


إیروانی: إسرائیل تواصل عدوانها فقط بسبب دعم أمریکا

أعلن أمير سعيد إيرواني، سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، أن الكيان الصهيوني يواصل عدوانه فقط بسبب الدعم الذي يتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إيرواني شدّد خلال جلسة مجلس الأمن التي خُصصت لمناقشة الأوضاع في فلسطين على أن: "الوقت قد حان لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة دون أية شروط مسبقة، ففلسطين تستوفي جميع معايير العضوية".

وأضاف: "إن استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مجلس الأمن تجاهلٌ واضح لإرادة المجتمع الدولي، تلك الإرادة التي عبّرت عنها بوضوح تصويت 143 دولة في الجمعية العامة لصالح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة".

وفي ما يلي نص الكلمة كما ألقاها:

بسم الله الرحمن الرحيم

شكرًا لكم، السيد الرئيس.

نجتمع اليوم في وقت يواجه فيه العالم انهيارًا أخلاقيًا وقانونيًا عميقًا. قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة؛ وهي ليست فقط نتيجة للعمليات العسكرية التي ينفذها الكيان الصهيوني، بل بسبب الحصانة التي وفرتها له الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية. إن الدعم المتواصل بالأسلحة، والمساندة السياسية، والتمويل، يمنح هذا الكيان المحتل قدرة على ارتكاب مزيد من الفظائع في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

الحصار الكامل المفروض على الغذاء، والمياه، والوقود، والدواء في غزة، يمثل عقوبة جماعية، وهو انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة ويُعد جريمة حرب.

في الوقت ذاته، تتسع رقعة الاستيطان غير الشرعي، ويُهجّر الفلسطينيون من أراضيهم، وتُهدم منازلهم، وتُقيّد حركتهم، ويتعرضون لهجمات المستوطنين. هذه الأفعال جزء من مخطط أشمل لضم الأراضي وطمس الوجود الفلسطيني. وهي لا تنتهك فقط القانون الدولي، بل تتعارض مباشرة مع قرارات مجلس الأمن.

وفي هذا السياق، أود التأكيد على النقاط التالية:

أولًا: غزة بحاجة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. والأولويات يجب أن تشمل إيصال المساعدات الإنسانية، وتقديم الإغاثة، وتبادل الأسرى.

ثانيًا: ينبغي أن يقترن وقف إطلاق النار الدائم بإعادة إعمار غزة. ويجب أن تُنفذ جهود الإعمار مع احترام حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات لإعادة التوطين أو التهجير القسري في دول ثالثة رفضًا قاطعًا. للفلسطينيين الحق في تقرير مصيرهم بأنفسهم، وبصوت موحد.

ثالثًا: لقد آن الأوان لانضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة دون شروط مسبقة، فهي تستوفي جميع معايير العضوية. إن الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار مجلس الأمن تجاهل الإرادة العالمية التي تجلت في تصويت 143 دولة لصالح فلسطين في الجمعية العامة.

رابعًا: إن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني حق غير قابل للتفاوض. فإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس الشريف، هو مطلب تاريخي ومشروع. ويجب على جميع الفصائل الفلسطينية أن تبقى موحدة، لأن أي انقسام يخدم فقط مصالح الكيان الصهيوني.

خامسًا: لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ما دامت هناك احتلالات وعدوان قائم. على مجلس الأمن أن يُلزم الكيان الصهيوني بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية واللبنانية والسورية المحتلة، وأن يوقف اعتداءاته وانتهاكاته المتواصلة.

السيد الرئيس،

في الختام، أؤكد أن الخطر الأساسي الذي يهدد السلام والاستقرار في المنطقة ينبع من الأعمال الإرهابية والمزعزعة للاستقرار التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بدعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الكيان قائم على الإرهاب، والقتل، والعدوان، والاحتلال. وهو يستمر في إشعال التوترات، ويقوض استقرار المنطقة، ويخرق القانون الدولي بشكل ممنهج.

إلى جانب عدوانه الوحشي في غزة، يواصل الكيان الصهيوني، بشكل شبه يومي، اعتداءاته على سيادة لبنان وسوريا وسلامة أراضيهما. وهذه الأفعال متعمدة، ممنهجة، وشديدة الخطورة على الاستقرار الإقليمي.

الكيان الصهيوني لا يواصل عدوانه إلا بسبب الدعم السياسي والعسكري والدبلوماسي الكامل الذي يتلقاه من الولايات المتحدة. ولو أن الولايات المتحدة أوقفت هذا الدعم، حتى ابتداءً من اليوم، لاضطر هذا الكيان إلى احترام القانون الدولي والالتزام بتعهداته.

على مجلس الأمن ألا يظل صامتًا أمام هذه الوقائع. بل عليه أن يتحرك فورًا وبحزم لحماية القانون الدولي، وصون ميثاق الأمم المتحدة، والدفاع عن المدنيين من المزيد من الأذى.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة