توفير الطعام لـ 20 مليون شخص باستخدام الإشعاع النووي
يمكن للطاقة النووية أن توفر الغذاء لربع سكان ايران من خلال منع هدر المواد الغذائية.
فقد وصل حجم هدر المنتجات الزراعية في إيران إلى 30%، حيث يتم اتلاف ما يقارب 3 ملايين طن من الإنتاج سنويًا."
تبلغ قيمة هذه الكمية من المنتجات حوالي 4 مليارات دولار، وهي قادرة على تلبية الاحتياجات الغذائية لـ 20 مليون شخص.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية في ايران أن استخدام "التكنولوجيا النووية يمكن أن يمنع هدر المنتجات والفقدان في المحاصيل الزراعية."
في العقود الماضية، دفع المزارعون في محافظات مثل أردبيل وهمدان، التي تُعد مراكز لإنتاج البطاطس، أموالًا للعمال لإفراغ المنتجات الفاسدة من المستودعات. وقد حدثت حالات مشابهة لمنتجات أخرى مثل البصل والطماطم، والتي كان يمكن أن تكون غذاءً لملايين الأشخاص.
وأكد خداياري، ممثل منظمة الطاقة الذرية، أن استخدام الطاقة النووية في منتجين فقط، هما البطاطس والبصل، سيوفر للبلاد 6 آلاف مليار تومان من المدخرات الاقتصادية. حيث يتم فقدان مليون طن من البطاطس سنويًا.
وهذا المبلغ يعادل ثلاثة أضعاف الميزانية السنوية لمنظمة البحوث الزراعية.
ويُطيل الإشعاع النووي من عمر المنتجات المخزنة عدة أضعاف.
فالدول الرائدة في الزراعة، باستخدام تقنيات حديثة مثل التكنولوجيا الحيوية وإعادة التدوير الصناعي، لم تقلل فقط من نسبة الهدر إلى أقل من 20%، بل زادت أيضًا من القيمة الاقتصادية وحسّنت الحفاظ على البيئة.
من جهتها، قالت زهرا سعيدي، الخبيرة الزراعية: "تأثير التكنولوجيا النووية في تقليل الهدر غير قابل للإثبات عمليًا؛ المخاوف الفنية والسلامة المتعلقة بهذه الطريقة تجعلنا ننظر إلى استخدامها بشك." أو على الأقل، هناك فجوة كبيرة بيننا وبين استخدامها في القطاع الزراعي.
بينما يعتقد أمير محمدي، المتخصص في التكنولوجيا النووية، أن "استخدام الأنظمة النووية الحديثة لا يوفر فقط إمكانية تقليل الهدر والحفاظ على البيئة، بل يعمل أيضًا على تحسين دخل المزارعين من خلال تطوير بذور مقاومة ومنتجة."
وأضاف أن وضع استراتيجيات متكاملة والاستثمار في الأبحاث وزيادة انتشار المعرفة النووية في القطاع الزراعي سيسهم في تعزيز الأمن الغذائي.
/انتهى/