السفير السوري في موسكو لـ "تسنيم": ندرس كيفية الرد على العدوان الأمريكي مع الحلفاء
نفذت الولايات المتحدة الأمريكية يوم الجمعة الماضي عدواناً جوياً استهدف عددا من الأبنية التابعة للجيش السوري والحلفاء في المنطقة الحدودية مع العراق.
السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد قال في تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء تعقيباً على السقف المرتفع للموقف الروسي من العدوان لأمريكي على سوريا "لقد كانت روسيا منذ بداية الحرب الإرهابية على سوريا تقف إلى جانب دمشق وتدعم الحفاظ على السيادة السورية، وهذا انطلاقا من موقف روسيا الاتحادية الذي يدعو لاحترام القانون الدولي وسيادة الدول، ومن طبيعة العلاقات الإستراتيجية السورية الروسية".
وتابع السفير حداد بالقول: "إن الاعتداء الأمريكي الأخير يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات التي قامت بها الولايات المتحدة ضد السيادة السورية، وبالتالي فإن سوريا تملك الحق المشروع في الرد على تلك الانتهاكات كما تملك الحق في مقاومة الاحتلال الأمريكي للأراضي السورية".
وأكد السفير حداد رداً على سؤال لتسنيم حول تداعيات العدوان وكيفية الرد عليه بالقول: "إن تطورات الموقف بعد هذا العدوان ستتم جميعها بالتنسيق بين الحلفاء وبما يخدم مصلحة سوريا ويحافظ على السيادة السورية، بشكل يخدم تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والذي تحاول الولايات المتحدة زعزعته من خلال مثل هذه الاعتداءات".
كما نددت موسكو على مستويات عدة بالضربات داعية إلى احترام غير مشروط لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، وانتقد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، التحذير الذي وجهته الولايات المتحدة إلى موسكو قبل أربع أو خمس دقائق من الضربة التي نفذتها ضد الحليف السوري.
وزعم البنتاغون إن العدوان الذي نفذته قواته شرق سوريا كان "ردا عسكريا مناسبا" على هجوم صاروخي استهدف مواقع أمريكية في العراق في وقت سابق من الشهر الجاري. وقتل فيه متعاقد مدني مع الجيش الأمريكي.
جدير بالذكر أن هذا العدوان الأمريكي يأتي متزامنا مع تكثيف تنظيم داعش الإرهابي نشاطه في البادية السورية ومترافقا مع نقل واشنطن عددا من عناصر التنظيم من سجون ميليشيا قسد إلى قاعدة التنف الأمريكية غير الشرعية داخل الأراضي السورية على الحدود الأردنية.
/ انتهى/