الأوقاف في غزة: الاحتلال دمر 1160 مسجداً و40 مقبرة كلياً
قال المدير العام بوزارة الأوقاف في غزة إن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق القطاع دمرت المساجد ودور العبادة والمقابر والعقارات والممتلكات الوقفية ومقرات المؤسسات والمراكز الدينية، والتي تمثل جزءا أساسيا من النسيج الاجتماعي والديني للسكان.
وأكد أبو شاويش أن الاحتلال انتهك جميع المحرمات والقوانين الدولية والإنسانية، وألحق خسائر وأضرارا بالقطاع الديني والوقفي تفوق قيمتها أكثر من 500 مليون دولار.
واستهدف الاحتلال نحو 1160 مسجدا ما بين تدمير كلي وجزئي من أصل 1244 مسجدا في قطاع غزة، حيث بلغ عدد المساجد المدمرة كليا 909 سُوّيت بالأرض وتحولت إلى أنقاض، وطالت 251 أخرى أضرار جزئية بليغة جعلتها غير صالحة للاستخدام، مما أثر بشكل مباشر على أداء الشعائر الدينية وإقامة الصلوات الجماعية.
كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس في مدينة غزة.
وأوضح أبو شاويش في حديث للجزيرة نت، أن استهداف وتدمير الاحتلال المساجد أديا إلى تعطيل إقامة صلوات الجمعة والجماعة فيها، وأوقف عمل مراكز وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، لكن وزارة الأوقاف وبالتعاون مع المؤسسات الشرعية وأهل الخير في العالم الإسلامي أنشأت أكثر من 500 مصلى مؤقت في جميع أنحاء قطاع غزة “رغم ضراوة الحرب الصهيونية”، وذلك لرفع الآذان، خاصة داخل مخيمات النزوح لضمان استمرار إقامة الصلوات وعقد حلقات تحفيظ القرآن.
ويشير مدير عام الإعلام في وزارة الأوقاف إلى أن الأموات لم يسلموا من بطش الاحتلال وإجرامه، حيث استهدف 40 مقبرة من إجماليها البالغ 60 مقبرة، من بينها 22 تم تدميرها كليا و18 جزئيا، وزاد إجرامه بنبش القبور وسرقة جثامين الشهداء والموتى والتمثيل بها بطرائق همجية وحشية.
وفي إطار التدمير الممنهج لجميع قطاعات الحياة دمرت آلة الاحتلال 646 عقارا وقفيا في غزة، مما أدى إلى تضرر كافة المستأجرين من أصحاب المصانع والورش والتجار الذين كانوا ينتفعون منها، وتقدر خسائرهم بأكثر من 30 مليون دولار.
ويقول مدير عام الإعلام في وزارة الأوقاف إن الحرب على غزة حرمت سكانها من أداء فريضة الحج على مدار عامين كاملين ومن مناسك العمرة أيضا، حيث كان يخرج من القطاع سنويا أكثر من 3500 مواطن للحج وعشرات الآلاف لأداء مناسك العمرة.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي طال مؤسسات التعليم الشرعي والعمل الدعوي التابعة للوزارة، مما عطل خدماتها الحيوية وأثر على آلاف الطلبة والمستفيدين من خدماتها بعدما استهدف قرابة 30 مؤسسة شرعية، منها 5 مؤسسات تعليم شرعي تابعة للوزارة تتمثل في كلية الدعوة الإسلامية والمدارس الشرعية.
/انتهى/