المر لـ "تسنيم": يجب انتظار رد إيران على اغتيال الشهيد فخري زاده في المكان والزمان المناسبين
قال الامين العام للاتحاد المشرقي "الياس المر" انه على العدو أينما كان ان يبقى متأهباً للرد الحتمي القادم انتقاماً لدماء الشهيد فخري زاده.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الامين العام للاتحاد المشرقي "الياس المر" ان الحدث الاخير المتمثل باغتيال العالم الكبير الدكتور الشهيد محسن فخري زاده هو نموذج عن نهج ارهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني كذراع تنفيذية في المنطقة للولايات المتحدة الامريكية حيث ان ادارة ترامب التي خسرت في الانتخابات الامريكية الاخيرة وترامب تحديدا الذي لم يكن يتوقع هذه الخسارة وهو حتى الان متنكر لهذه النتيجة يريد ان يسلم بايدن أرضا محروقة من أجل عرقلة ولايته المنهكة أساسا من الملفات الداخلية الصحية والاقتصادية ويريد ان ينصب له الشباك ايضا في الملفات الخارجية واساس السياسة الامريكية في المنطقة أي منطقة الشرق الاوسط لا يقوم على دول الاذعان والتطبيع ودول النفط والخضوع بل سياسة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط تقيم على مسار العلاقة مع ايران كقوة اقليمية متقدمة ومؤثرة في اكثر من دولة في المنطقة.
وأضاف المر ان ترامب اراد من خلال هذه العملية تعقيد مسار الحل والمفاوضات أي مفاوضات الادارة الامريكية الجديدة مع إيران خشية منه ومن اسرائيل وبالتالي اللوبي اليهودي المؤثر والفاعل في الادارة الامريكية خشية من اي مسار تفاوضي مرن مع إيران قد يؤدي الى اتفاق منقح او جديد تكون إيران كطبيعة الحال وكنتيجة بديهية لعناصر الصمود والقوة فيها وكنتيجة طبيعية لسياسة الضغوطات القصوى التي فشلت فيها ادارة ترامب تكون إيران هي الرابح الاكبر والاساس في اي اتفاق جديد.
وفيما يتعلق بالرد الايراني قال امين عام الاتحاد المشرقي: الرد الايراني سيكون واضحا وحاسما هو استمرار البرنامج النووي مع مزيد من خفض الالتزام بمندرجات الاتفاق النووي مما يعني المزيد من السرعة والفعالية في تنفيذ مراحل هذا البرنامج وفي اساسه رفع مستوى التخصيب الذي أعلن عنه الى نسبة 20 في المئة كأول رد صريح وحاسم على هذه الجريمة الآثمة، ومن جهة اخرى سيكون هناك رد امني حتمي بصفة الرادع في مكان وزمان خارج توقعات الاعداء في الشكل والحجم والمضمون وسيكون درساً مفاده اذا ضربتم ضربنا واذا أوجعتم أوجعنا واذا صفعتم نرد الكيل كيلين وأكثر وعلى هذا على العدو كما في الحدود مع جنوب لبنان كذلك في الداخل وعمق الكيان كذلك والاهم في اي دولة من دول العالم حيث تواجد في امريكا او اوروبا او افريقيا او دول التطبيع الحديثة على العدو ان يبقى مستعدا متأهبا على رجل ونصف كما وعدهم السيد حسن نصر الله سابقا وينتظر الرد المناسب في المكان والزمان والحجم المناسب.
وتابع بالقول ان دماء الشهداء تجعل المنطقة باسرها على صفيح من نار واي اعتداء لن يسلم منه أحد وبنك الاهداف كبير ومدمر ونتائجه محسومة في تغيير وجه المنطقة وبعض انظمتها وتهاوي بعض عروشها تلك العروش المتواطئة والمتورطة ليست بمنآى من هذا الرد نظرا لدورها الخبيث من التواطؤ الى التحريض وصولا الى الخيانة والتمويل ولكل ذلك حساب قريب.
واستطرد قائلاً ان كل هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعوب والدول وبحق القيادات ترتكب في ظل صمت دولي مخز وخصوصا لجهة وقوف الامم المتحدة موقف المتفرج العاجز الضعيف امام العجرفة والغطرسة الامريكية وامام الارهاب الاسرائيلي المتمثل بسحل الشعب الفلسطيني الدائم وبجرائم اسرائيل خارج حدودها هذا الصمت الدولي لن يؤمن لا السلام ولا التوازن ولا العدالة الدولية لذلك ستسعى الدول الى اخذ حقها بيدها.
/انتهى/