حميد رزق لـ "تسنيم": عملية تبادل الاسرى سيتبعها خطوات لاحقة.. يتهمون إيران باحتلال اليمن وليس لديهم اسيرا ايرانيا واحدا
قال الاعلامي اليمني حميد رزق ان عملية تبادل الاسرى التي جرت مؤخرا سيتبعها خطوات لاحقة بالتأكيد والهدف هو تحقيق عملية تبادل تشمل الكل بالكل.
وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الاعلامي اليمني حميد رزق حول استمرار عملية تبادل الأسرى بين اليمن وبين الجانب الاخر الذي يمثل العدوان السعودي في المستقبل ان هذه تساؤلات في طريق طويل ومتشعب ان التحالف المعتدي بقيادة السعودية يعمل على فتح ملف الاسرى بشكل كبير جداً واستخدامه كوسيلة للضغط على الشعب اليمني، وقد تم اجراء الخطوة الاولى في هذا الصدد والخطوة الثانية تتمثل في اتفاق عمان الذي يهدف الى تبادل الاسرى في اطار اتفاق جزئي لكن الطموح هو تنفيذ تبادل الكل مقابل الكل، لكن تعنت العدو وعدم جديته في ايجاد حلول منصفه لهذا الملف أدت الى تجزئة هذا الملف وان تتم خطوات بطيئة جداً فهذه هي خطوة اولى سيتبعها بالتأكيد خطوات لاحقة والمفاوضات مستمرة والجهود متواصلة من اجل الافراج عن المزيد من الاسرى لكل الاطراف.
وفيما يتعلق بظروف الاسرى اليمنيين في سجون الغزاة من الجانب السعودي وكيف يتم التعامل معهم حالياً وحول من يقول ان الجانب السعودي والاماراتي يريدون تقديم خدمة لترامب من خلال عمليات تبادل الاسرى هذه قال رزق: ظروف الاسرى سيئة جدا فهم يتعرضون للتعذيب، اما بالنسبة لأهداف السعودية والامارات فالجميع يعلم ان هؤلاء لا يقومون بفعل شيء دون اخذ الضوء الاخضر من الجانب الامريكي وبالتالي فالجانب الامريكي لم يعترض على اجراء مثل هذه الخطوة لكن بكل تأكيد نحن نعتبر ان السبب والعامل الرئيسي الذي ادى لهذا الانجاز هو العامل الميداني فبطولات رجال الله في الميدان هي التي اجبرت الطرف الاخر على الانصياع والاستجابة لهذه الخطوة الاولى وايضا فالطرف الاخر يتعرض لضغوط من قبل أسر وأهالي الاسرى لاتخاذ اجراءات من شانها الافراج عن هؤلاء الاسرى.
وعن الاسرى السودانيين والسعوديين الذين تم الافراج عنهم قال: هؤلاء الاسرى السودانيين والسعوديين ومن جنسيات مختلفة كان من ضمن طبيعة العدوان على اليمن وفي المقابل نحن نستقبل اسرانا اليمنيين وهذا الامر يؤكد ان العدوان على اليمن غير شرعي وخارجي لما يتضمن من مرتزقة من جنسيات مختلفة تم تجنيدها بغرض الغزو غير الشرعي على الشعب اليمني، فهم جاؤوا للمفاوضة على اتباع من جنسيات مختلفة لكن انصار الله لم تضع شروطا مسبقة لتبادل الاسرى فهذه المفارقة تعد دلالة واضحة على طبيعة العدوان على اليمن وتكشف حقيقة الغزاة الذين جاؤوا بمرتزقة من كافة جنسيات العالم لاحتلال هذا البلد واذلال أبناءه وهم يتهمون ويتذرعون بتدخل ايران لكن لا يوجد أي أسرى ايرانيين لديهم.
وحول الاعداد المتبقية من الاسرى اليمنيين لدى الغزاة وأعداد الاسرى الغزاة قال: ملف الاسرى واسع جدا والاعداد كبيرة وتقدر هذه الاعداد بالألاف وتبين هذه الارقام حجم العدوان الكبير والواسع الذي تتعرض له اليمن بالإضافة الى الشهداء والجرحى والتضحيات التي قدمها ابناء الشعب اليمني للدفاع عن أرضهم وبلادهم ضد هذه الحرب الكونية المقامة ضدهم. فالأسرى يتعرضون لأقسى انواع التعذيب ولا ننسى معاناة اسر هؤلاء الاسرى لكن كل هذا يهون في الدفاع عن الارض والعرض والكرامة فهم كانوا في موضع الدفاع عن النفس حيث تتبلور انجازات اهل الحق في الميدان.
وعن دور سلطنة عمان والامم المتحدة في انجاز عملية تبادل الاسرى أكد الاعلامي حميد رزق ان سلطنة عمان كان لها دور في اعادة العالقين في السلطنة الى العاصمة صنعاء والذين كانوا يتلقون العلاج في ايران اما قضية تبادل الاسرى فكانت في رعاية الامم المتحدة وتمت بجهود الوفد الوطني المفاوض والصليب الاحمر الدولي فليس لسلطنة عمان اي علاقة في هذا الامر.
وفيما يتعلق بوجود امل يلوح في الافق لانطلاق عملية مفاوضات شاملة بين الجانب اليمني وبين اطراف العدوان السعودي الاماراتي لإنهاء العدوان على اليمن قال رزق: يتم الحديث عن هذا الموضوع اعلامياً واحيانا نسمع تصريحات متفائلة للمبعوث الدولي في هذا الخصوص لكن المؤشرات تدل على ان الافق السياسي ما زال مسدوداً لان مثل هذه التصريحات تعكس ان الفترة الانتخابية في امريكا تستدعي هذه التصريحات والتهدئة ومن الممكن ان يتضح هذا المسار اكثر عقب الانتخابات الامريكية والى اين سيتجه تجاه التصعيد ام التهدئة بالإضافة الى ملفات اخرى في المنطقة.
وحول الانباء التي تتحدث عن حدوث اتفاقات مبدئية او حوارات جارية حول فك الحصار عن الحديدة قال: في الواقع فان اتفاق السويد يعتبر الخطوة الاولى على مسار الحل السياسي (حول الحديدة) فمن المرجح ان يصمد هذا الاتفاق وان لا يصمد في ذات الوقت فكل الاحتمالات مطروحة وعلى كل حال فان رهاننا الاساسي هو تمكين وتحسين الجبهة الداخلية والدفاع عن اليمن.
/انتهى/