الشيخ محمد الدنبوس لـ "تسنيم": السعودية لعبت دورا في تاجيج الاوضاع في العراق
اكد الشيخ محمد الدنبوس الأمين العام لمجلس وجهاء الجنوب العراقي ان السعودية لعبت دورا في تاجيج الاوضاع في العراق.
واشار الشيخ محمد الدنبوس في حوار مع وكالة تسنيم الدولية للانباء الى ضلوع السفير السعودي السابق في بغداد ثامر السبهان في تاجيج الاوضاع في المناطق الشيعية العراقية من خلال تزويد بعض الجهات بالاموال الخليجية مبينا ان الحكماء والشباب الواعي ضيعوا الفرصة على المشروع الأمريكي خلال الاحتجاجات في العراق.
ولفت الأمين العام لمجلس وجهاء الجنوب العراقي الى ان المجتمع الدولي بات يعترف اليوم ويقول ان السعودية هي من صنعت واحتضنت داعش والقاعدة وهي التي غذّت هذه المنظمات الارهابية بأموالها وأفكارها كما لا ينبغي ان ننسى ان هناك 5000 مفخخة دخلت العراق وانفجرت وقتلت العراقيين كلها جرت بدعم مباشر من قبل السعودية.
واضاف: من الأنسب ان لا تهرول الأطراف العراقية الى تطبيع العلاقات مع من قتل الشعب العراقي وتعطي فرصة لفتح القنصلية السعودية في البصرة، وبالمقابل يجب على الجهات العراقية المختصة ان ترفع دعوى على السعودية في المحافل الدولية لتعويض العراق عن الشباب الذين قتلوا بسبب دعمها للإرهاب في العراق.
واشار الشيخ الدنبوس الى المؤامرات التي تحوكها امريكا في العراق وقال : امريكا تحاول مراراً وتكراراً ان تبث السموم لإسقاط المقدسات الشيعية من خلال برامجها وخططها الاعلامية والفكرية، والمفروض الان ان يتجه كل الدعم والاسناد نحو شريحة الشباب ،حيث ان هذا الجيل مهم للغاية ويجب احتضانه، والغرب يعمل على السيطرة التامة على فكر الشاب مشيدا بتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية للشباب المقاوم.
وفيما يتعلق بموضوع العلاقات الايرانية- العراقية وصف الأمين العام لمجلس وجهاء الجنوب العراقي هذه العلاقات بالهامة والاستراتيجية وقال : العراق وايران يشكلان محورا واحدا مهما في المنطقة. ولا ننسى ان العراق ينظر الى ايران بانها تشكل عمقا استراتيجيا له، كما ان ايران ايضا تنظر الى العراق كعمق استراتيجي لها، ولن يكون هناك فراق بين ايران والعراق مهما حاول المبغضون والمتربصون بمحور المقاومة فقد امتزجت دماؤنا حقيقة مع بعضها.
واضاف: ايران قد قدمت الكثير من الشهداء مثل الحاج همداني والحاج تقوي والحاج قاسم سليماني رضوان الله عليهم دفاعاً عن المقدسات محذرا من المؤامرات الامريكية والصهيونية لزعزعة العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي.
واستطرد قائلا : ان هذه العلاقة الوثيقة وجسور المحبة بين إيران والعراق قوية كما تربطنا علاقة مذهبية وعقائدية واسلامية، ولا ننسى دور الجمهورية الاسلامية بعد سقوط نظام صدام حسين الطاغي انها كانت هي الدولة الوحيدة التي أقرت واعترفت بالنظام العراقي الجديد وكانت داعمة ومساندة ولا ننسى دورها في اعطائها السلاح والدعم للحكومة العراقية من اجل طرد فلول الارهاب وداعش ولا ننسى ان مستشاري وقيادات الحرس الثوري قد ساهموا بشكل كبير في اعطاء الاستشارات والدفاع والوقوف بوجه داعش حيث استطعنا ان ننتصر بالسلاح الايراني، وبفتوى السيد السيستاني، استطعنا ان ننتصر بدماء الشهداء من العراق وايران حيث امتزجت دماؤنا من اجل الدفاع عن عقيدتنا ومذهبنا والامة الاسلامية. فايران والعراق دافعا وقاتلا بالنيابة عن شعوب العالم كافة ويجب ان تحترم هذه القضية وعلى المجتمع الدولي اذا كان منصفاً ان يقر هذا الاحترام للشعبين المجاهدين العراقي والايراني.
وفيما يتعلق بموضوع التطبيع الخياني الاماراتي والبحريني مع الكيان الصهيوني قال: ما يحدث اليوم في المنطقة هو في الحقيقة استهداف الفكر الانساني وان دولة الامارات والبحرين قد مارستا الخيانة الكبرى عندما طبعتا مع كيان غاصب، يغتصب حق الفلسطينيين ويهتك الحرم. وهذا يدل على ان بعض الدول العربية قد باعت العروبة والإسلام. حيث ان أمريكا تسعى اليوم من خلال مشاريعها الكبيرة والخبيثة الى تضليل افكار الشباب في المنطقة مشيرا الى ان امريكا تقوم بحلب الاموال السعودية والاماراتية.
في ما يخص الاحداث في الداخل العراقي او ما يسمى بثورة تشرين فان تلك المظاهرات والاعتصامات كانت بدايتها سلمية وكانت تقاد من الفقراء المظلومين الجياع الذين لا يستطيعون ان يحصلوا على قوت يومهم وبعد ذلك جاء الجوكرية المرتبطين بالسفارة الامريكية وركبوا الموجة واستطاعوا ان يضيعوا حقوق الفقراء أدراج الرياح بسبب مؤامرات السفارة الامريكية ، لأنها كانت تنوي تدمير مؤسسات الدولة ولديها أجندات وخطط خبيثة لضرب مفاصل الدولة.
واضاف: لازالت هناك صفحات كثيرة تدار من قبل السفارة الأمريكية لخلق الفوضى في العراق ونحن لدينا معلومات مؤكدة حول هذه القضايا. ولا ننسى انه رافقت المظاهرات مشاريع كانت تدل على انه هناك دفع مخابراتي ودفع خارجي بالموضوع والدليل انه مثل عملية تعطيل الدوام في دوائر الدولة، حيث ان هذه الدوائر موجودة من أجل خدمة المواطن وتعطيل السلك التربوي أي انه تم اغلاق المدارس بسبب الجوكرية، حيث انهم بدأوا بقتل الاطفال لمنع البقية من الذهاب الى المدارس وتهديد ذوي التلاميذ وادارة المدارس، وهذه اعمال ليست بسلمية انما هي اعمال لا تقل عن اعمال داعش ارهاباً، وغيرها الكثير من الامور بما في ذلك المبالغ المالية التي تم توزيعها في المظاهرات وغيرها.
ودعا الأمين العام لمجلس وجهاء الجنوب العراقي الحكومة المركزية الى توفير فرص العمل للشباب مناشدا المرجعيات الدينية للتدخل في هذا الامر وايجاد مؤسسات لتوعية الشباب .
واضاف : اليوم لا ننسى ان العراق أصبح ابوابه مفتوحة على مصراعيه امام العدو من خلال شاشات التلفاز حيث تجد القنوات الخبيثة مثل قناة "MBC العراق" السعودية تسعى الى ان تترك تاثيرا سلبيا على الشباب العراقي وضرب العشائر العراقية والحشد الشعبي والمرجعية والمقدسات.
وفيما يتعلق بموضوع التطبيع الصهيوني - العربي قال: بالتأكيد ان الشعب العراقي دائما ما تراه رافضاً للاحتلال، الشعب العراقي يقتدي بمرجعيته.. لماذا الشيطان الاكبر واسرائيل يعملان على خلق جيل شاب تنتزع منه كل المقدسات المرجعية، فهدفهم هو اسقاط القدسية من اجل تهيئة أرضية مناسبة للتطبيع والان نحن بحاجة الى قطع الطريق على المشروع الصهيوامريكي، لانه خلاف ذلك سيحدث امر يودي بالعراق الى الهاوية.
وحول موضوع الاعلام المقاوم قال : بالرغم من الأنشطة المهمة والمؤثرة التي يقدمها اتحاد الإذاعات على الساحة العراقية الا انه باعتقادي بحاجة الى المزيد من العمل فهو بحاجة الى خطط وبرامج لتحديث العمل على سبيل المثال هناك 25 قناة فضائية موجودة في العراق تصرف عليها اموال كثيرة حيث يمكن تقليصها لتكون بدل 25 قناة فلتكن 10 قنوات فقط ولكن بدعم وتمويل وتركيز اقوى.
وفيما يتعلق بموضوع انسحاب القوات الامريكية من العراق اشار الأمين العام لمجلس وجهاء الجنوب العراقي الى قرار البرلمان العراقي باخراج القوات الامريكة من العراق واصفا ذلك بانه قرار جماهيري.
واضاف: نحن كعشائر وكقواعد شعبية وكشخصيات مستقلة وكإعلاميين وصحفيين نرفض جملة وتفصيلاً بقاء اي جندي محتل على ارض العراق وانا احيي قرار البرلمان لإجلاء القوات الامريكية، فهذا الأمر يحتاج الى ضغط شعبي جماهيري على الحكومة التنفيذية من اجل جلاء القوات الامريكية وانا اتمنى على العشائر العراقية ان تعيد ثورة العشرين لإخراج القوات الامريكية من العراق، كما قد ازالت ثورة العشرين في القرن الماضي الاحتلال البريطاني من العراق.
وادان عملية اغتيال الشهيدين الحاج قاسم سليماني و الحاج ابومهدي المهندس من قبل القوات الامريكية وقال: ان امريكا ارتكبت مواقف سيئة في العراق عندما اخترقت أجواء العراق وأساءت الى سيادته وقصفت واغتالت الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس على ارض مطار بغداد الدولي وهذه هي جريمة كبرى يجب ان لا تغتفر لأمريكا من الشعب العراقي قبل الشعب الايراني وفاءً للحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس،
واضاف: يجب على الشعب العراقي ان يأخذ بثأر الحاج قاسم قبل ان يأخذه الايرانيون وفاء للحاج قاسم وأبو مهدي وذلك عن طريق اخراج قوات الاحتلال من العراق. فهذا شيئا سيئا جدا ان يقتل ضيف في أراضينا وان نترك قاتله يسرح ويمرح.
/انتهى/