قيادي في حماس لـ"تسنيم": فكرة ايجاد حل سياسي مع الكيان الصهيوني فكرة فاشلة.. المقاومة الطريق الوحيد لإستعادة أرضنا
أكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس والناطق الإعلامي باسمها حسام بدران، ان فكرة ايجاد حل سياسي مع الكيان الصهيوني هي فكرة فاشلة، منوهاً الى ان المقاومة هي الطريق الوحيد لإستعادة الأراضي الفلسطينية.
وحول العوامل التي أدت الى استمرار وبقاء احياء يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس والناطق الإعلامي باسمها حسام بدران في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان "القدس حاضرة في ضمير الأمة ووجدانها.كيف لا وهي قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). وهي جوهر الصراع بيننا وبين الكيان الصهيوني. ونحن نرى الإستجابة الكبيرة لجماهير أمتنا كلما تزايدت المخاطر على القدس. ونرى الهبات والتفاعل كلما دعي الناس لإعلان موقفهم الثابت من القدس وهذا ما نلاحظه أيضاً في يوم القدس العالمي".
وأضاف، "لكن هذا العام له خصوصيته بسبب حجم المؤامرة على القدس وعلى القضية الفلسطينية عموماً. ولهذا مطلوب من الأمة أن يكون صوتها أعلى ومواقفها أكثر فاعلية في الدفاع عن القدس وحماية المسجد الأقصى".
وعن تقييمه للتحركات المختلفة التي تهدف الى تهميش يوم القدس والقضية الاولى في العالم الإسلامي والتقليل من أهمية ذلك بذرائع وعناوين مختلفة إما بتطبيع الأنظمة العربية العلاقات مع الكيان الصهيوني أو بث الخلافات بين الدول الإسلامية واشغالها بنفسها او حتى عن طريق بث المسلسلات، قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، ان "هرولة البعض نحو التطبيع مع المحتل هو خنجر في ظهر المقاومة والشعب الفلسطيني كافة وهو خذلان وتنكر لدماء الشهداء وعذابات للأسرى والمهجرين واللاجئين. و ان محاولة اضفاء شرعية للكيان سوف تفشل لأن الامة أكثر وعياً وتمسكاً بالقدس وفلسطين مما يظنه هؤلاء المطبعون".
وفي معرض رده على سؤال حول هل من الممكن ان تساعد سياسات الكيان الصهيوني القائمة على التوسع والاستيطان هذا الكيان على العبور من الأزمات الداخلية والخارجية وعدم شرعيته، قال بدران، ان "الاحتلال الصهيوني قام على التوسع والقتل والاجرام .ونحن لا ننكر أنه يمتلك امكانيات وقدرات كبيرة لكنه يتحرك أكثر اعتماداً على أمريكا الحليف والمساند الدائم له وكذلك على ضعف الأمة وفرقتها وتمزقها وتخاذل بعض الفئات فيها".
ونوه عضو المكتب السياسي في حركة حماس الى ان "الحديث عن ضم الضفة جدي وخطير وهو بمثابة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، مع ذلك نحن في حماس ومعنا شعبنا بكل مكوناته الفاعلة سنعمل كل شيء لإفشال هذا المخطط . وكل الخيارات امامنا مفتوحة وأولها المقاومة بكل انواعها واشكالها".
ولدى سؤاله عن امكانية أمريكا التي تدعم الكيان الصهيوني علانية أن تكون وسيطاً محايداً في هذا النزاع، قال بدران، ان "امريكا لم تكن ولن تكون في يوم من الأيام وسيطا نزيها في صراعنا مع المحتل. وتجربتنا تقول ان فكرة ايجاد حل سياسي مع الكيان الصهيوني هي فكرة فاشلة وليست عملية ولا تحافظ على الحقوق الفلسطينية. وتجربة منظمة التحرير الفلسطينية أكبر دليل على ذلك .واتفاق اوسلو يؤكد ان فكرة التفاوض والتسوية السلمية مع الاحتلال لا جدوى منها ابداً".
وأضاف، ان "الحل هو استمرار المقاومة الفلسطينية مدعومة بمكونات الأمة رسمياً وشعبياً. وبكل أنواع الدعم والمساندة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وإعلامياً .وهذا هو الطريق الوحيد لإستعادة أرضنا وتحريرها وطرد المحتل منها كلها من النهر إلى البحر".
/انتهى/