برلماني سوري لـ"تسنيم": رسالة سوريا وحلفائها لـ"إسرائيل": لم يعد هناك اعتداء من دون رد
دمشق / تسنيم – خاص// قال عضو البرلمان السوري أحمد مرعي في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: إن قرار المواجهة مع العدو الصهيوني اتخذ ليس فقط على مستوى سوريا وإنما كل المنظومة المقاومة من إيران إلى سوريا والعراق إلى لبنان حتى فلسطين.
وتعليقاً على إسقاط الطائرة "الإسرائيلية"، قال عضو البرلمان السوري أحمد مرعي: "قبل الحديث عن تداعيات إسقاط الطائرة الصهيونية لابد من القول أن محور المقاومة في سوريا على مدى سبع سنوات انتصر وقاب قوسين أو أدنى من إعلان هذا الانتصار، وبالتالي كل هذا التصعيد الذي رأيناه من الكيان الصهيوني خلال الفترة السابقة كان لمنع إظهار هذا الانتصار".
لافتاً أن "النقطة الأساسية في هذا الأمر هي أن كيان العدو الصهيوني استغل انشغال الدولة السورية في مواجهة المجموعات الإرهابية على مدى سنوات وبالتالي كرر اعتداءاته كثيراً، وقد كان هناك قرار استراتيجي من الدولة السورية بأن لا تنجر إلى أي معركة يمكن أن تلهيها عن مواجهة هذه الجماعات التي هي في الأصل الوجه الآخر للكيان الصهيوني".
وأضاف مرعي: "أعتقد أن الرسالة وصلت للكيان الصهيوني بأن قواعد الاشتباك عادت للنقطة الأساسية، لأن هناك من يتحدث عن تغيير حصل في المعادلة، ولكن أؤكد أن المعادلة أصلاً تكمن في مواجهة العدو الصهيوني، واليوم تعود المعركة الأساسية والحقيقية لمواجهة هذا الكيان".
وقال مرعي: "إن الدولة السورية وحلفاءها بعثوا اليوم برسالة إلى الكيان الصهيوني، بأنه لم يعد هناك أي اعتداء من دون رد، هذه الرسالة يجب أن تصل إلى الكيان الصهيوني ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية".
وعن إمكانية أن نشهد تصعيداً في المرحلة المقبلة قال البرلماني السوري: "لا أحد يتوقع ماذا يمكن أن ينتج عن هذا الاعتداء والرد عليه، أنا أقول بأن جيش العدو الإسرائيلي يعمل دائماً على مخاطبة الجبهة الداخلية وتبرير التصعيد وما يمكن أن يجري في المرحلة القادمة، وأستطيع القول أن قرار المواجهة اتخذ وليس فقط على مستوى سوريا وإنما كل المنظومة المقاومة من إيران إلى سوريا والعراق إلى لبنان حتى فلسطين".
وعن الأنباء التي تحدثت أن الصواريخ التي أطلقتها الدفاعات السورية هي صواريخ روسية وحول الدور الروسي في هذه المواجهة، قال مرعي: "أتحدث عن الدور الإيراني وأهميته في قرار التصدي اليوم، أما الروسي فحساباته مختلفة.. روسيا حليفة للدولة السورية ولكن بحقيقة الأمر لا يوجد هناك قطع في العلاقات الدبلوماسية بين الجانب الروسي والجانب "الإسرائيلي"، وبالتالي فإن المعني بالدرجة الأولى في هذه المعركة هو الإيراني والسوري، وربما يكون لروسيا دور في تنسيق المواقف بين الطرفين".
مشدداً على أن "سوريا دولة تستطيع أن تتزود بأي سلاح تراه مناسباً، والقرار اتخذ على مستوى المنظومة الإقليمية، والأهم في هذا الأمر أنه يجب أن تكون هذه المرحلة هي مرحلة مواجهة، لأن الطرف الآخر يريد التصعيد وهو مستمر في هذا التصعيد، وبالتالي ليس لدينا قرار إلا بالمواجهة".
/انتهى/