السلطات في البحرين .. إجرام لا حدود له
منعت السلطات البحرينية أهالي الشهداء الثلاثة رضا الغسرة ومحمود يحيى ومصطفى يوسف من حقهم في دفن الشهداء، وطوقت القوات الأمنية مقبرة العلامة الشيخ ميثم البحراني في منطقة ام الحصم في المنامة.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن أهالي الشهداء تجمعوا في محيط المقبرة مطالبين بحقهم في النظرة الأخيرة للشهداء والصلاة عليهم ودفنهم، وقال حساب الحقوقي نبيل رجب على تويتر "إعتقال فردين من أسرة كل شهيد، واقتيادهم عنوة للمقبرة لدفن الشهداء ومنع باقي افراد العائلة من الحضور، إجرام لا حدود له".
وعلى الفور خرجت تظاهرات في مناطق مختلفة من البحرين وفي بني جمرة مسقط رأس اثنين من الشهداء رضا الغسرة ومحمود يحيى، تظاهرة تحولت لمصادمات بين القوات الأمنية والمتظاهرين اصيب على أثرها عدد من المحتجين وسجل ناشطون حالات اختناق بين الأهلي بعد اغراق القوات الأمنية المنطقة بالغازات السامة في عقاب جماعي لأهل المنطقة.
ودعى بيان لعلماء البحرين لمسيرات تشييع رمزية في مختلف مناطق البحرين وقال البيان: ندعو لمسيرات "التشييع المهيب" هذه الليلة من بعد جمع الصدقات وصلاة ليلة الدفن مباشرة، فلتمتليء جميع المساجد، وليشمل التشييع كل مناطق البحرين، ولا يبق أحد مستطيع في منزله.
وأكد علماء البحرين ان الدعوة لمسيرات الليلة هي "استجابة لصرخات عوائل الشهداء وأمهاتهم الثكالى، وإنكارا للقهر الوحشي والقمع والتعدي السافر على الحقوق الدينية والإنسانية لعوائل الشهداء المعظمة، في كل ما يتعلق بتجهيز ودفن أبنائهم وِفق إرادتهم الحرّة، وغضبا على منع سنن رسول الله (ص) في إقامة الصلاة والتشييع بحضور عامة المؤمنين، وغضبا على إجبار إخوة الشهداء المفجوعين بحفر قبور أحبتهم وهذا ما نهى عنه الدين رأفة بقلوبهم، وغضبا على حرمان الأمهات الثاكلات والأخوات الناحبات والعوائل المتلهفة لرؤية أعزتهم من أدنى حقوقهم الإنسانية الضرورية في إلقاء نظرة الوداع الأخيرة".
وفي العاصمة البريطانية لندن عقد ناشطون امس السبت (11فبراير 2017) مؤتمر بمناسبة حلول الذكرى السنوية السادسة لاندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير في البحرين . شارك في المؤتمر جمع من المتحدثين البحرينيين والأجانب الذين سلطوا الضوء على الوضع في البحرين ومستقبل الثورة والدور البريطاني في البلاد.
وركزت كلمات المتحدثين على التحديات التي تواجه التغيير الديمقراطي في البلاد واهمها بطش النظام والدعم الذي يلقاه من الدول الإقليمية وخاصة السعودية ومن الدول الكبرى وفي مقدمتها بريطانيا، كما وتناول المؤتمر اوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في البلاد وطرحوا رؤاهم حول كيفية وقف تدهورها والضغط على المجتمع الدولي لإرغام النظام على احترام تلك الحقوق.
وتشكلت على هامش المؤتمر ثلاث ورش عمل تناولت النشاط السياسي والحقوقي والإعلامي , وأصدرت عدة توصيات في ختام المؤتمر أكدت فيها على اهمية استمرار الحراك الثوري وعلى ضرورة الضغط على الدول الكبرى عبر صناعة رأي عام مناهض لدعم الحكومات الغربية للنظمة الدكتاتورية في المنطقة.
المصدر: موقع المنار
/انتهى/