اللواء حاتمي: العالم المعاصر يحتم علينا بناء جيش قوي
قال القائد العام للجيش الإيراني: في هذا العالم، لا يوجد خيار سوى القوة والتمكّن، ولهذا نحن بحاجة إلى جيش قوي لحماية شعبنا.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء أمير حاتمي، القائد العام للجيش الإيراني، صرح في مراسم أقيمت بمناسبة يوم تكريم أبو علي سينا (يوم الطبيب) ومحمد بن زكريا الرازي (يوم الصيدلي) في جامعة العلوم الطبية للقوات المسلحة الإيرانية، قائلاً: "يُعد يوم ميلاد أبو علي سينا وزكريا الرازي مناسبتين تمنحنا فرصة لتذكر كبار علمائنا في هذا البلد."
وأضاف: "تُعد هذه المناسبات فرصة لشكر وتقدير الكوادر الذين يبذلون حياتهم وتضحياتهم لإحياء حياة الآخرين."
وأشار القائد العام للجيش إلى أن الجيش لا يمكنه أداء مهامه الصعبة إلا إذا كان لديه قوة بشرية صحية وقوية وذات دافع عالٍ، موجهاً حديثه إلى الكوادر الطبية والإدارية ورؤساء المستشفيات والأطباء والصيادلة الحاضرين: "أنتم المسؤولون عن الصحة والعلاج في الجيش، ولعبتم دوراً أساسياً في تنفيذ مهام الجيش بكفاءة، ويجب أن تفخروا بهذه المسؤولية وتقدّروها."
وأكد حاتمي أن الكوادر الطبية والعلاجية للجيش كانت إلى جانب الجنود في الخطوط الأمامية خلال حرب الـ12 يوماً المفروضة، وقال: "الكوادر الطبية للجيش وقفت بفخر إلى جانب المدافعين عن الوطن في القوات الدفاعية، الجوية والبرية، وحرصت على التخفيف من معاناة شعبها."
وأشار إلى أن غرف العمليات في بعض مستشفيات الجيش كانت متاحة على مدار الساعة للمصابين والضحايا جراء عدوان الكيان الصهيوني، وقال: "لقد تحقق شعار الجيش المخلص للشعب عملياً في جميع أنحاء الجيش، وأوضح مثال على ذلك استشهاد عشرات الجنود الشجعان خلال هذه المواجهة دفاعاً عن إيران الإسلامية."
وذكر عضو مجلس الدفاع الوطني أن جميع مستشفيات ومراكز الجيش الطبيّة في جميع أنحاء البلاد كانت مستعدة بالكامل لاستقبال الجرحى والشهداء والمصابين في الهجوم الأخير، مما يعكس التزام الأطباء والمختصين الطبيين بالجيش تجاه النظام والثورة وشعبهم.
وأوضح القائد العام للجيش أن الجيش مكلف بحماية استقلال البلاد ووحدتها الوطنية ونظام الجمهورية الإسلامية، وقال: "هذه المهمة مهمة في كل بلد، لكنها في إيران العزيزة استثنائية نظراً لموقعها الاستراتيجي والجيوسياسي. لم يكن هذا فقط في إيران اليوم، بل طوال التاريخ بسبب الظروف الخاصة التي مرت بها بلادنا."
وأضاف حاتمي أن إيران تعرضت للهجوم حتى أثناء إعلانها الحياد خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، وأن أجزاءً من البلاد احتلت، كما تعرضت للهجوم خلال الدفاع المقدس (الحرب العراقية–الإيرانية) رغم أنها كانت حديثة الثورة ولم تهدد أي دولة أخرى.
وأكد أن إيران تعرضت للهجوم في الهجوم الأخير رغم الجهود الدبلوماسية، ومن قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، خلافاً لكل القواعد الدولية.
وقال اللواء حاتمي: "نحن نعيش في منطقة يوجد فيها كيان احتلالي يقتل الأطفال، ويعتقد أنه لا يجب أن يكون أي بلد أقوى منه. نحن نعيش في عالم يسعى لتحقيق السلام من خلال القوة، أي الخضوع الكامل بلا شروط."
وشدد القائد العام على أنه "في مثل هذا العالم، لا سبيل إلا أن نصبح أقوياء ومتمكنين، ونحتاج إلى جيش قوي لحماية شعبنا، والجيش القوي هو الذي تقوم جميع أجزاؤه بمهامها على الوجه الصحيح، ومن بين هذه الأجزاء نظام الصحة والعلاج."
وأضاف: "يجب أن يطمئن الجندي أثناء تأديته مهمته أنه إذا جُرح في ساحة المعركة، سيتم الاعتناء به بأسرع وأفضل شكل، كما سيتم دعم أسرته علاجياً."
وأكد أن "الجيش قام خلال مختلف الفترات بالعديد من الإنجازات، وسعى المسؤولون والقادة لتقديم أفضل الدعم والبرامج والقرارات لتطوير مجال الصحة والعلاج في الجيش، لكن العلم والطب يتطوران باستمرار، وفي الفترة الأخيرة سيحظى نظام الصحة والعلاج في الجيش بالدعم الكامل من قيادة الجيش."
وفي هذه المراسم، التي حضرها الأدميرال حبيب الله سياري، نائب منسق الجيش، وعمداء الصحة والعلاج في الجيش، ورئيس جامعة العلوم الطبية للقوات المسلحة، وعدد من الأطباء والممرضين والصيادلة وأطباء الأسنان، تم تكريم أفضل الأطباء وأطباء الأسنان والممرضين والصيادلة.
/انتهى/