قاليباف: الإمام الخامنئي قاد حرب الـ12 يوماً / الأمريكيون لم يكونوا صادقين أبداً
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن القيادة، كما في فترة الدفاع المقدس حين كان الإمام حاضراً في غرفة العمليات، قادت حرب الـ12 يوماً أيضاً، وقادتها في هذا العمر المتقدم بقوة وثبات.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جاء ذلك خلال كلمة محمد باقر قاليباف، في ختام المؤتمر الوطني الثاني لإحياء ذكرى 3 آلاف شهيد من محافظة سمنان، حيث حيّا أسبوع الدفاع المقدس الذي يذكّر بتضحيات وبطولات الشعب الإيراني وشجاعته.
وقال قاليباف: "إذا جرى اليوم تفعيل آلية الزناد، فإن الشعب الإيراني سيصمد مرة أخرى أمام كل الضغوط الناجمة عنها، لكنه لن يتنازل عن كرامته".
وأضاف: "لقد شاهدنا غيرة الإيرانيين وعزة الإسلام في الليلة التي هاجمونا فيها، رغم أننا كنا في مفاوضات مع أمريكا المستكبرة. نحن نعلم أنهم لم يكونوا صادقين أبداً، بل اعتبرنا تصديق الأمريكي دائماً رمزاً للخيانة. وفي تلك الليلة، وقف 90 مليون إيراني، الذين يمثلون صميم إيران الإسلامية، متحدين كل الصعاب ومتجاهلين كل الأزمات، في وجه العدو. لقد تحقق هذا الصمود بين ليلة وضحاها ببركة دماء الشهداء وإرثهم."
وتابع قائلاً: "يجب أن نكون ورثةً للشهداء لا مستهلكين لإرثهم. فورثة الشهداء لا يترددون لحظة أمام العدو ولا تضعف عزيمتهم، وهذه مسؤوليتنا. إن ثقافة الشهادة والإيثار ومنطق العزة لا تخص عصراً أو جيلاً أو طبقة معينة، بل هي ملك لجميع الأجيال والعصور والفئات."
وأشار قاليباف إلى كلمته في مراسم الأربعينية لشهداء حرب الـ12 يوماً في سلاح الجو والفضاء، قائلاً: "في السنوات الماضية، مع بداية هجوم داعش وخلال فترة الدفاع عن الحرم، كنا كثيراً ما نتحدث أنا والشهيد سليماني، والشهيد كاظمي، والشهيد حاجي زاده، والشهيد باقري، ونسأل: هل سيقف شباب اليوم كما وقف مقاتلو الخمسينيات والستينيات؟ وكنا نظن أن عدداً قليلاً سيفعل. لكنني في تلك المراسم أقسمت بروح الشهداء أن مقاتلي جيل الثمانينيات والتسعينيات وقفوا بأشد شجاعةً ومتانةً من مهندسي التفجيرات في فترة الدفاع المقدس، وذلك خلف منصات الصواريخ في حرب الـ12 يوماً. هؤلاء المقاتلون استعدوا للشهادة تحت وطأة القصف، مع احتمال تجاوز 80% للاستشهاد أو الإصابة، فصمدوا وسدوا الطريق في وجه العدو الذي جاء ليكبح نيراننا."
قائد الثورة قاد حرب الـ12 يوماً من غرفة العمليات كما في الدفاع المقدس
وأضاف قاليباف أن هذه الإنجازات هي ثمرة دماء الشهداء وإرث الإمام الخميني، ذلك الرجل الإلهي الذي "لم ينطق إلا لله، ولم يخطُ خطوة إلا في سبيل الله، وكان مؤمناً بنفسه وشعبه وربه." وأكد أن هذا الطريق يُواصل اليوم تحت ولاية قائد الثورة، الذي "كما في فترة الدفاع المقدس كان حاضراً في غرفة العمليات، فقد قاد أيضاً في حرب الـ12 يوماً، وفي هذا العمر، بقوة وثبات، ليبقى هذا فخراً لإيران وثورتها وإسلامها."
واستطرد رئيس البرلمان قائلاً: "في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله، نرى أن حزب الله وجبهة المقاومة وكل الأحرار والشرفاء في أنحاء العالم يقفون في وجه الكيان الصهيوني. حتى أن أساتذة وطلاباً من جامعات في قلب أمريكا يرفعون أصواتهم ضد جرائمه، وهذه من آثار صبر الشهداء ووفاء عائلاتهم، وإرث الشهادة."
وختم بالقول: "نحن ننحني إجلالاً أمام أسر الشهداء، الذين هم قدوة في الصبر والمقاومة والثبات، والذين تحملوا مرارة فراق أحبائهم."
/انتهى/