ممثل الجهاد الإسلامي في إيران لـ "تسنيم": نصرالله شخصية قيادية فريدة.. المواجهة في 2006 منعت مشروع "الشرق الأوسط الجديد"

ممثل الجهاد الإسلامی فی إیران لـ "تسنیم": نصرالله شخصیة قیادیة فریدة.. المواجهة فی 2006 منعت مشروع "الشرق الأوسط الجدید"

في الذكرى السنوية الأولى لشهادة الشهيد الأقدس والأسمى سماحة السيد حسن نصرلله، استضافت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وممثلها في ايران ناصر أبو شريف في وقفة خاصة للحديث عن سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصرالله، وكان الحديث في اسباب دخول حزب الله في جبهة إسناد غزة ومواقف سماحة السيد حسن نصرالله حول القضية الفلسطينية وغيرها.

بدأ أبو شريف حديثه عن حزب الله ونشاته لمقاومة الإحتلال مشيراً إلى أن المقاومة عند حزب الله في لبنان ليست شيئاً جديداً، بل أن الحزب نشأ في مواجهة المحتل الصهيوني خصوصاً في جنوب لبنان والشريط الأمني، ونحن نشأنا على صوت حزب الله وعملياته الكبيرة التي كانت تواجه الإحتلال وأجبرته في النهاية على الإنسحاب من الأراضي اللبنانية بتاريخ 25 ايار عام 2000.

 

.

 

وفي العام 2006 كانت المواجهة الكبرى التي منعت مشروع "الشرق الأوسط الجديد" والتي كانت عن حرب إقليمية ودولية من أجل القضاء على حزب الله، حزب الله لا يمكن ان يترك واجبه في هذه اللحظة التاريخية وهو الذي نشأ من أجل مواجهة هذا المشروع الصهيوني الذي جمعينا نفهم أبعاده، حزب الله كما الحركات الفلسطينية تفهم خطورة هذا المشروع الصهيوني في المنطقة، هو فعلاً غدة سرطانية وليس حالة مقتصرة على فلسطين، هو حالة تمددية ضد لبنان وسوريا والأردن ومصر وحتى العراق والسعودية، وفي الآخر بدت هذه العبارات واضحة "الشرق الأوسط الجديد" من أعلى المراتب السياسية عند نتنياهو، لذلك مقاومة الإحتلال مسألة دينية أخلاقية إنسانية في دعم الشعب الفلسطيني،وموضوع ذاتي لكل فرد في هذه المنطقة، هذا المشروع خطر على الجميع، والسيد حسن نصرالله كان يوجّه مثل هذه الأنظار،المشروع أكبر مما تتخيلون، ليس المشروع إجتثاث غزة او غيره، بل هو مشروع تهجير كل الفلسطينيين، وبالتالي مواجهة الكيان الصهيوني واجب كلي، وهذا ما كان السيد حسن نصرالله يؤكد عليه، لذلك حزب الله من الذين قاموا بواجبهم منذ اليوم الأول لأنه كان يعرف أبعاد هذا المشروع.

 

الشهيد السيد حسن نصر الله , الشهيد السيد هاشم صفي الدين , سيد الأمة , سيد المقاومة ,

وحول شخصية سماحة السيد قال أبو شريف بأن سماحة السيد نصرالله هو أحد اهم الأشخاص الذين نقلوا الرواية الفلسطينية والرواية الإسلامية والعربية في مواجهة هذا الإحتلال هو السيد حسن نصرالله، السيد إطلالته المتكررة على الشاشات كانت مسألة مهمة، اطلالات كان الجميع ينتظرها، إذا لم يخرج خلال اسبوع ليخاطب الناس كنا نشعر بالنقص، نحن داخل السجون كنا نتابع الأخبار العربية والعبرية والفلسطينية، لكن كنا نشعر بإحتياج لهذا الصوت الذي يتميز بالإضافات الخاصة، هذا الروح العملاقة القوية التي تتحدث، فوجود سماحة السيد وصوته وخطابه كان يمنح الناس إضافات معنوية روحية نفسية، مثلا الإنتفاضة الأولى كان لحزب الله دوراً كبيراً في تفعيل الإنتفاضة الأولى بفعل العمليات وهي التي اعطت الشعب الفلسطيني املاً لكي يقوم بمثل هذا الفعل الكبير وأن يستمر بهذه المدة الطويلة.

صوت السيد حسن نصرالله أهم صوت في المنطقة على كل المتسويات، على المستوى الفكري والثقافي والديني والتعبوي وحتى على المستوى المعنوي.

بعد استشهاده الكل إفتقد هذا الرجل، هذا الصوت، هذا التعبير، هذه الروح المعنوية العملاقة، كل الأبعاد بكل تفاصيلها، كلها كان يجمعها سماحة السيد في خطاباته.

 

الشهيد السيد حسن نصر الله , الشهيد السيد هاشم صفي الدين , سيد الأمة , سيد المقاومة ,

ويضيف أبو شريف: قد يكون أهم قائد عربي وإسلامي منذ جمال عبد الناصر، وهو تفوق على جمال عبد الناصر بالبعد الديني والإسلامي الذي كان يحمله، شخصية قيادية فريدة، أدّى دوره بشكل كامل، وعلى الأمة الآن، وهو لم يغب إطلاقاً، موجود على كل وسائل التواصل في كافة المجالات السياسية الثقافية والتعبوية والمعنوية وغيرها، في مقاومة المقاومة والصبر والتحمل وربطها بالله سبحانه وتعالى، شخصية قيادية فريدة لا تظهر كل يوم، شخصية جامعة لكل المجالات تشبه الشخصيات العملاقة في التاريخ التي أحدثت التغيير، وهو عاش فترة طويلة في النضال وقدّم كل ما لديه في هذا السبيل.

وفي نهاية اللقاء وجّه أبو شريف تحية لكل المجاهدين والجرحى لا سيما جرحى البيجر الذين إرتكب بحقهم كيان الإحتلال أبشع الجرائم الإنسانية.

/إنتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة