أيها السؤال الذي لا ينتهي

أیها السؤال الذی لا ینتهی

شكّل الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصرالله حالة خاصة في الأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع بشخصيته وصدقه وإنجازاته وفكره المقاوم، وبعد عام على استشهاده لا يزال السؤال يطرح نفسه: من أنت يا نصرالله؟.

"من أنت؟

السؤال الذي لا ينتهي... من أنت يا نصر الله؟

هل أنت القائد الذي رفع الرايات، واعلى الشأن؟

أم أنت من كتب التاريخ بيده وبشهادته؟

نراك في عيون الملايين... بطلاً، أسطورة، القائد الذي لم يُهزم

القوة التي أرعبت أعداءنا...الصوت الذي هزّ عروش الطغاة... الرجل الذي قال "لا" عندما قال الجميع "نعم"

القائد الذي جعل من المقاومة أسماً نردده بفخر في كل لحظة وفي كل زمن

 

.

 

 من أنت بحق السماء؟!
هل كنت زعيم طائفة... أم قائد أمة؟
هل كنت سياسي لبناني... أم قائد عسكري عظيم؟


ما كان سر قوتك؟ من أين اتيت بالقوة التي وقفت بها في وجه العالم؟ هل هي قوة الإيمان؟ أم قوة السلاح؟ أم قوة خطابك الذي لامس أعمق ما في قلوب المظلومين والمقهورين؟


أيها السيد... اللغز الذي حيَّر الأصدقاء قبل الأعداء

الرجل الذي يستحق الدراسة قبل التبجيل
 

أطليت علينا رجلٌ كالجبل الأشمّ. لا تهزّه العواصف، ولا تثنيه التحديات

 لا لست ليس مجرد قائد سياسي أو عسكري، بل ظاهرة فريدة، ورمز عبر التاريخ والحدود والقارات

ما انجبك من قائد..

 أنجبت الأمل في زمن اليأس

 أنجبت الكرامة في زمن الإذلال

 أنجبت القوة في زمن الضعف

صوتك الهادئ هزّ عروش الأباطرة

 نظراتك الثاقبة اخترقت القلوب قبل الآذان

لم تخاطبنا بعقلك... بل بروحك...  لامست جراح الأمة، واسيتها وشحنتها بإرادة لا تنكسر

قائدٌ من نوع نادر... قائد الناس، شاركتنا آلامنا واحلامنا، فكانت قوتك ليست فقط في السلاح وحده،  بل في تلك القلوب التي والتك ورأي فيك الصدق النادر والإيمان الذي لا يتزعزع

 علّمتنا معنى المقاومة على حقيقتها...

 لم تجعلها فقط بندقية تواجه دبابة، بل جعلتها إرادة تواجه القهر، وعزيمة تواجه التهديد، وعلماً يواجه الجهل ...جعلت من المقاومة ثقافةً وحضارة ونحن روّادها


لم يكن غريبا أن تصبح سماحة السيد حسن نصر الله مصدر إلهام  للملايين بعدما مثّلت حالة نادرة من الصمود والتضحية والوفاء
علمتنا أن قيمة الإنسان في سعة أفقه، وعمق إيمانه، وعلوّ همته...

أنت رجل من زمن النبوة... جئت في زمن الضعف واعدت للأمة اعتبارها، وأصبحنا أمة لا تقهر، ولا تُهزم، ما دام فيها رجال مثل حسن نصر الله... فسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيّا...

/إنتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة