ضرورة التعاون الأمني بين طهران وبغداد في ظل الفوضى في الشرق الأوسط
ما ان انقضى حكم البعث حتى تجلت مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه العراق الداعمة لسيادته والمساعدة على استقرار امنه.
وحول دعم العراق في زمن محاربة التنظيمات الإرهابية ومن بينها تنظيم داعش التكفيري، قال الشيخ عبد الصمد الزركوشي مستشار النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي لوكالة تسنيم الدولية للأنباء: مساعدة ايران شيء إيجابي بالنسبة لإدامة المعركة في العراق. انا قائد ميداني في الحشد الشعبي واذكر انه عندما دخل داعش لمناطقنا كانت مخازننا خاليه من السلاح والعتاد ولولا مساعدة ايران لم نستطيع القتال او ان نتقدم شبر على المنظمات الإرهابية.
وفي هذا السياق قال الكاتب والصحفي رحيم المندلاوي خلال حديث له مع تسنيم: الدول العربية وقفت ضدنا و ايران هي اللتي مدت لنا يد المساعدة وساندتنا في كل الأمور قبل مسألة داعش و القاعدة حتى في أمور لوجستية وامور تنظيمية وامور سياسية. ايران هي اليد الوحيدة التي ساعدتنا في مواجهة المؤامرات الصهيونية والتكفيرية التي استهدفتنا.
مواقف متعددة أضحت فيها الشراكة الامنية العراقية الايرانية سيدة الموقف وروح المحور الذي عبر عنه الشعب العراقي في دعمه لعمليات الوعد الصادق الثالثة التي استهدفت من خلالها إيران الكيان الصهيوني.
وأوضح صباح زنگنه رئيس مركز الدراسات الستراتيحية في العراق، لتسنيم: اليوم عندما نرى من الشعب العراقي وقوفهم ضد الكيان الصهيوني فهذا الامر نابع من امرين، نابع من انه عقائديا بان هذا الكيان يريد ان يفرض نفسه بالقوة في المنطقة، وايضا ان ايران تعتبر جارة مسلمة ولابد لحسن الجوار فيما بين البلدين ولابد ان تكون هناك مساندة للجانب الايراني.
اما ما شهدته الفترة المنصرمة من اتفاقية امنية عراقية ايرانية وزيارات متعددة بين الجانبين يوضح تغيير استراتيجيات وفق متغيرات الاعداء وثوابت معسكر الحق.
وحول مصير شعوب المنطقة المشترك وضرورة التكاتف من قبل دول المنطقة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجهها دول وشعوب المنطقة، تحدث سلام عادل مدير مرصد المعلومة والتحليل لتسنيم قائلا: اعتقد ان العراقيون يرون بضرورة وحدة مصير مشترك مع الجمهورية الاسلامية في ايران وشعب ايران من ناحية التاريخ و الجغرافيا والدين، وهذا الصراع ضد نظام الهيمنة، ومن المفترض ان تشترك به كل شعوب جنوب العالم وكل الشعوب المتطلعة للتخلص من الهيمنة، وبالنتيجة نجد انفسنا في جبهة مع الجمهورية الاسلامية مثلما تجد شعوب اسيا وشعوب امريكا اللاتينية هذه المشتركات.
مضيفا: نأمل ان تتوحد جهود العالم في تغيير النظام الدولي وخلق توازنات اعادة حوكمة عادلة متعددة الاقطاب لنضمن السلم والعدالة والامن العالمي.
وما زالت وحدة الدم والموقف هي شعار الاخوة الايرانية العراقية التي اثبتتها الايام.
/انتهى/