الامام الخامنئي: حزب الله باق ولا يستهان به .. لا فائدة من التفاوض مع امريكا
وجه قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام السيد علي الخامنئي خطابا متلفزا الى الشعب الايراني مساء اليوم الثلاثاء اشار فيه الى قضايا داخلية واقليمية ودولية هامة.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء انه وفي مستهل الخطاب هنأ سماحته ببدء العام الدراسي الجديد مؤكدا عظمة الكفاءات والمؤهلات الموجودة لدى الشباب الايراني الذي فاز بالعديد من الميداليات العلمية العالمية وكذلك القابا رياضية عالمية في كرة اليد والمصارعة وغيرهما ويجب ان يهتم مسؤولو البلاد بالاستفادة من هذه المؤهلات.
وحيا قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام السيد علي الخامنئي في مستهل كلمة وجهها الى الشعب الايراني مساء اليوم الثلاثاء ذكرى استشهاد الامين العام الشهيد لحزب الله سماحة السيد نصرالله
كما اشار قائد الثورة الاسلامية الى ذكرى استشهاد المجاهد الكبير والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤكدا ان هذا الشهيد العظيم كان ثروة عظيمة للعالم الاسلامي وليس فقط للشيعة ولبنان، ورغم رحيله فان هذه الثروة التي اوجدها لم تتبدد وظلت باقية، فحزب الله هو باق ولا يستهان به ولا يجب التغافل عن هذه الثروة فحزب الله هو ثروة للبنان ولسواه.
سماحته نوه ايضا الى اهداف العدو الصهيوني من شن العدوان على ايران مؤكدا ان الشعب الايراني التف بتلاحمه حول النظام الاسلامي وان وحدة وتماسك الشعب الايراني اصاب الاعداء بالخيبة ، حيث ادرك العدو في بدايات الحرب بأنه سوف لن يحقق غايته ، فالغاية لم تكن اغتيال القيادات بل احداث بلبلة داخلية في ايران عبر العملاء وجر المواطنين الى الشوارع لاحداث الشغب ، والهدف كان النيل من نظام الجمهورية الاسلامية.
️سماحة الامام الخامنئي اكد بأن مخططات العدو قد باءت بالفشل وان التلاحم والتماسك الداخلي الذي حصل في ايام الحرب ظل باقيا وان الشعب الايراني بمختلف فئاته وشرائحه وقومياته هو بمثابة قبضة فولاذية تحطم رؤوس الاعداء وان هذه الوحدةوالتماسك هي باقية ومستمرة.
تخصيب اليورانيوم
وفي جانب آخر من خطابه اشار سماحة الامام الخامنئي الى قضية تخصيب اليورانيوم موضحا ان التخصيب هو مجرد كلمة واحدة لكنه كتاب من المعاني الواسعة ، فاستخراج اليورانيوم الخام من المناجم تتبعه جهود تقنية معقدة ومتطورة للوصول الى اليورانيوم المخصب بدرجات متفاوتة ولها تاثير على معيشة المواطنين.
سماحته اشار ان تخصيب اليورانيوم مفيد في الزراعة والصناعة والغذاء والبيئة والموارد الطبيعية والابحاث والتعليم والمتابعة العلمية وانتاج الطاقة الكهربائية النظيفة خلافا لعملية انتاج الكهرباء من الوقود الاحفوري.
الامام الخامنئي اكد بأن الاعداء لم يكونوا راضين عن حصول ايران على اليورانيوم المخصب لكن العلماء الايرانيين بدأوا العمل في هذا المجال قبل 30 عاما واليوم فان ايران في مرتبة متقدمة في مجال تخصيب اليورانيوم.
سماحته اشار الى ان ايران لم تخصب اليورانيوم سوى الى مستوى الـ 60 بالمئة رغم ان هناك دول خصبت اليورانيوم الى مستوى الـ 90 بالمئة وهم يصنعون الاسلحة النووية. لكن ايران لا تحتاج الاسلحة النووية ولا تنوي استخدامها لكنها تحتفظ بالتخصيب ورفعت نسبة التخصيب الى 60 بالمئة وهي نسبة عالية وجيدة ونحتاجها لسد الحاجة في بعض المجالات واليوم فان ايران ضمن الدول الـ 10 عالميا والتي تمتلك تقنية التخصيب .
قائد الثورة الاسلامية اضاف بأن ايران لديها عشرات العلماء والاساتذة البارزين ومئات الباحثين وآلاف المتعلمين في المجال النووي ويزاولون نشاطهم الان ورغم قيام الاعداء بالقصف هنا وهناك سيظل هذا العلم والمعرفة ولا يزول ولا يدمر بالقصف والتهديدات وسيظل موجودا .
واشار الامام الخامنئي الى انه وخلال العقود الماضية التي مارست ايران نشاطا نوويا مورست الكثير من الضغوط لثني ايران عن ممارسة هذا النشاط لكن ايران لن ولم تستسلم للضغوط في هذا المجال وفي اي مجال آخر بل الشعب الايراني الغيور سيصفع من يتكلم عن منع ايران من التخصيب.
لا فائدة من التفاوض مع الحكومة الاميركية في الوضع الراهن
كما شدد الامام الخامنئي شدد بان التفاوض مع الاميركيين لا نفع له ابدا في الاوضاع الراهنة ولا يعود بالنفع على المصالح القومية الايرانية ولا يبعد اي ضرر عن الشعب الايراني بل يعود ايضا بالضرر على البلاد ومنها اضرار لا يمكن التعويض عنها.
سماحته اشار بأن الجانب الاميركي قد حدد الهدف مسبقا من التفاوض مع ايران وهو منع ايران من التخصيب ووقف نشاطاتها النووية ، مؤكدا ان هذه ليست مفاوضات بل املاء وفرض .
الامام الخامنئي اشار الى تصريحات مساعدي ترامب حول تقييد مدى الصواريخ الايرانية ايضا وليس فقط الصواريخ البعيدة المدى بل ايضا المتوسطة المدى والقصيرة المدى لتكون يد ايران مغلولة ولا تستطيع الرد بضرب القواعد الامريكية في العراق وغيره قائلا ان هذا المنطق هو منطق الغطرسة وهو ناجم عن جهل هؤلاء بالشعب الايراني وبالجمهورية الاسلامية ، ولا نكترث بمثل هذه التصريحات.
كما نوه سماحته الى التهديدات الموجهة لايران بالتعرض للقصف اذا لم تتفاوض حول برنامجها النووي قائلا ان هؤلاء يتكلمون اليوم عن التخصيب وغدا سيتكلمون عن الصواريخ ومن بعدها عن العلاقات الدولية لكن لا يوجد شعب شريف يقبل بمثل هذا التهديد والتفاوض تحت وطأة التهديد.
قائد الثورة الاسلامية اشار ايضا الى الاتفاق النووي الذي ابرم قبل 10 اعوام وتضمن قيام ايران باغلاق مراكز نووية مقابل الغاء العقوبات على ان تكون المهلة النهائية بعد 10 اعوام والتي تصادف هذه الايام لكننا نرى بان الملف لم يرجع الى وضعه الطبيعي .
وشدد سماحته بأن القبول بالمفاوضات تحت وطأة التهديد يمس الشرف لدى اي شعب فلا يمكن التفاوض هكذا.
وقال الامام الخامنئي بأن التفاوض مع الاميركيين ليس سوى طريق مسدود وضرر تام ولا فائدة له على الاطلاق.
واكد قائد الثورة الاسلامية اكد بأن الطريق القويم لمواجهة هذه الظروف ليس سوى بناء القوة سواء عسكريا او علميا او غيرهما عبر التوكل على الله تعالى والاستعانة به سبحانه.
/انتهى/