محاولة إسكات الاصوات الداعمة لـ غزة في الضفة الغربية عبر الاقتحامات الليلية
فجر جديد يطلّ على رام الله، ومعه اقتحام آخر يطرق أبواب الفلسطينيين بلا رحمة. هذه المرة كان بيت الناشطة هناء البيدق، التي عُرفت بصوتها الرافض للإبادة في غزة، وبإضرابها عن الطعام تضامناً مع الأبرياء.
قوات الاحتلال عاثت في البيت خراباً، واعتقلت هناء وزوجها، تاركةً أطفالها وحدهم في أروقة بيت مدمّر. مشهد يتكرر كل يوم في الضفة الغربية، حيث يتحول التضامن إلى تهمة، والموقف الإنساني إلى سبب للاعتقال.
هناء، واحدة من عشرات الفلسطينيات اللواتي اخترن الصمود بأبسط الوسائل: الجوع في مواجهة الحرب. لكن الاحتلال أراد أن يُسكت صوتها، كما يُسكت كل صوت حر.
ليست هناء وحدها.. فالاقتحامات الليلية المرعبة باتت مشهداً يومياً في مدن وبلدات الضفة الغربية. جنود مدججون بالسلاح يقتحمون البيوت، يعتقلون الناشطين، ويتركون خلفهم عائلات مدمَّرة وأطفالاً يواجهون وحدهم الخوف والضياع.
***
***
***
***
هذه السياسة ليست مجرد اعتقال فرد، بل محاولة منظمة لإسكات كل صوت يرفض العدوان على قطاع غزة.
/انتهى/