الرئيس الإيراني: تفعيل آلية الزناد لن يتمكّن من إيقافنا
رد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على محاولات الغرب لتفعيل آلية الزناد: «الغرب لا يستطيع أن يوقفنا؛ لقد ضربوا نطنز لكنهم غافلون عن أن الأيدي والبشر هم من يبني نطنز وما هو أهم من نطنز، وسيستمرون في بنائه».
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مسعود بزشكيان قال خلال مراسم تكريم حاملي ميداليات الأولمبيادات العلمية العالمية، تعليقًا على تفعيل آلية الزناد (سناب باك) من قبل أوروبا وأمريكا الذي جرى أمس: «هم حاولوا إعادة آلية الزناد ويُريدون غلق الطريق».
وأضاف: «لكن العقل والفكر هما من يفتحان الطريق؛ إما يجدان الطريق أو يصنعاه. ينبغي أن نؤمن بهذا الأمر».
وتابع الرئيس الإيراني: «الغرب لا يستطيع أن يعيقنا؛ لقد ضربوا نطنز، لكنهم لم يدركوا أن هؤلاء البشر هم من بنى نطنز وسيبنون ما هو أعظم منه».
وفي مواصلة حديثه قال الرئيس: «نفخر بأن لدينا في بلدنا أعزاء مثلكم قادرين على الحضور بثقة في الساحات الدولية والدفاع عن إيران بكل اعتزاز، ورفع راية الجمهورية الإسلامية عالياً». وأضاف: إن إيماني الراسخ – وقد كررته مراراً – هو أن الثروة الحقيقية للبلاد ليست في النفط والغاز أو مناجم الذهب، بل أنتم أيها الشباب النخبة والمبدعون.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن دولاً كثيرة حققت تقدماً لافتاً رغم عدم امتلاكها للثروات الطبيعية، وذلك بالاعتماد على طاقاتها البشرية الكفؤة، ثم تساءل: لماذا نحن – مع امتلاكنا هذه الموارد الهائلة التي منحها الله لنا – لم نتمكن بعد من تحقيق التقدم المنشود وحل مشكلاتنا؟! وأضاف: ينبغي أن نغيّر نظرتنا ونعود إلى ذواتنا؛ فإذا آمنّا أن كل واحد منا معدن زاخر بالقدرات، وأن علينا أن نوظف معارفنا وإمكاناتنا في مسار حل الأزمات، فحينها سنستطيع أن نحول حتى الحجارة السوداء إلى ذهب.
وأكد قائلاً: إذا منحنا المبدعين الفرصة ومهدنا الطريق أمامهم، فبوسعهم إزالة كل العقبات. المشكلة – كما ذكرت – تكمن في نظرتنا الخاطئة؛ فالعدو قد يقصف إنجازاتنا العلمية، لكنه لا يستطيع أن يقضي على علمائنا وخبرائنا، فهم الذين صنعوا هذه الإنجازات، وهم الثروة الحقيقية للبلاد، لا مجرد ما أنتجوه أو أنشأوه.
ولفت الرئيس إلى أنه خصّص منذ بداية عمله معظم وقته لقضية إصلاح النظام التعليمي، قائلاً: إن شغلي الشاغل طوال العام الماضي هو تهيئة بيئة مناسبة لاكتشاف وجذب ورعاية وتفعيل طاقات الشباب والناشئة النخبة، لنتمكن عبرهم من حل المشكلات وبناء مستقبل البلاد.
وأوضح بزشكيان: إن الهدف الأساسي من إصلاح التعليم هو تربية أبناء هذا الوطن على نحوٍ يجعلهم، عند مواجهة أي عائق في طريق أهدافهم، يبحثون فوراً عن سبيل لتجاوزه أو يصنعون طريقاً جديداً بأنفسهم.
وأضاف الرئيس: يكفي أن نؤمن بأننا قادرون على التغلب على العراقيل، وأن أعداء هذا الوطن لن يتمكنوا من إغلاق الطريق أمامنا. لا يمكن أبداً أن يُوقف من يمتلك العزم والإرادة والقدرة على التقدم. لم نخضع قطّ للمطالب التعسفية، ولن ننحني، لأن لدينا القدرة على التغيير، وما علينا إلا أن نثق بأصحاب الإرادة والكفاءة.
وأكد بزشكيان: «نحن وإيران معقود أملنا عليكم». وأضاف: أنتم القادرون على إعمار إيران ورفعها إلى ذروة التقدم؛ فلا ينبغي أن نسمح لكيانٍ زائف مجرم أن يفرض إرادته في المنطقة بالقوة. وبكم يمكن لإيران أن تحمل لنفسها وللمنطقة العمران والعدل والإنصاف.
وفي ختام المراسم، جرى تكريم 38 من الفائزين بميداليات الأولمبياد في مجالات الاقتصاد، والرياضيات، والأحياء، والكيمياء، وعلوم الأرض، والفيزياء، وعلوم الحاسوب، والفلك والفيزياء الفلكية، والذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور رئيس الجمهورية ووزير التعليم.
/انتهى/