ذاكرة الدم والتهجير تتجدد مع حرب الإبادة على غزة.. العالم يقف مع فلسطين
في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال قبل أكثر من أربعة عقود، يعود المشهد الفلسطيني اليوم وسط حرب إبادة متواصلة على غزة، لتتجدد الذاكرة بجرائم قتل وتهجير وتجويع، في ظل صمت دولي وعجز المنظومة الأممية المهيمن عليها أمريكياً والمنحازة بشكل كامل لكيان الاحتلال.
قال الناشط والكاتب السياسي المضرب عن الطعام عمر عساف لوكالة تسنيم الدولية للأنباء:"43 عاما مضت على صبرا وشتيلا والمجازر مستمرة فما يجري في قطاع غزة تجاوز صبرا وشتيلا وتجاوز الحرب العالمية الثانية وكل شيء، فبالتالي نحن هنا في هذه الذكرى ان شعبنا لا ينسى المجازر التي يتعرض لها وان هذا الاحتلال المجرم لا بد ان يدفع ثمن مجازره، وثانيا هي رسالة واضحة ان احرار العالم كلهم يوحدون معنا ونحن موحدين معهم في مواجهة ما يقوم به الاحتلال".
واشاد المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية عبد دولة لوكالة تسنيم: "مذبحة صبرا وشتيلا هي جزء من مذابح مستمرة حتى هذا اليوم، مذبحة عمرها سنتين مستمرة في غزة لم تتوقف والعالم يصمت عليها، ولذلك نريد ان نعلوا صوت الاحرار وصوت الشعب الفلسطيني في وجه هذا الاحتلال وفي وجه المنظومة الدولية لنطالبها باتخاذ اجرائات فعلية حاسمة وحازمة ضد هذا الاحتلال وجرائمه ليحصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة".
ورغم هذا الانحياز، تهب شعوب العالم وقواها الحيّة في كل مكان، لتعلن تضامنها مع الشعب الفلسطيني عبر مسيرات ومظاهرات ضخمة، واعتصامات وإضرابات عن الطعام، إضافة إلى أساطيل كسر الحصار، التي باتت تُشكل ضغطاً على الحكومات لاتخاذ مواقف عقابية ضد الاحتلال كما فعلت إسبانيا مؤخراً.
وقال الناطق الاعلامي باسم كلنا غزة كلنا فلسطين نهاد ابو غوش لوكالة تسنيم: "ان جميع احرار العالم على امتداد عشرات الدول وباكثر من مئة مدينة يقفون بشكل موحد مع غزة ومع فلسطين وضد جرائم الابادة والفظائع الاسرائيلية، هذه التحركات والمظاهرات والمسيرات كانت قائمة منذ بداية الحرب لكنها اخذت تنتظم اكثر فاكثر لتشكل تيارا عالميا جارفا ليعلوا صوت فلسطين".
واكد منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله عصام بكر لوكالة تسنيم: "نحن ناكد اننا اكثر تجذرا في هذه الارض ضذ سياسات التطهير العرقي والتهجير القصري ناكد بان العالم اليوم لم يكون محمية امريكية وناكد ان الاحتلال مهما بلغ من الظلم والعنجهية لم يكسر الشعب الفلسطيني، وناكد ان الجبهة العالمية التي ترتسم اليوم في اكثر من مئة مدينة في هذا العالم هي تاكيد على عزلة الاحتلال وليس الشعب الفلسطيني".
***
***
وتعمل شبكة "كلنا غزة كلنا فلسطين" على تنسيق هذه التحركات الشعبية العالمية، وتوحيدها ضمن خطة تضامن واسعة، عبر تنظيم إضراب عن الطعام في مئة مدينة حول العالم بالتزامن مع ذكرى المجزرة وافتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كصرخة موحدة من أحرار العالم لوقف الحرب على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني".
/انتهى/
